ستون عاماً من العطاء واكب فيها أفيك الكثير من الأحداث وواجه فيها الكثير ...





ستون عاماً من العطاء واكب فيها أفيك الكثير من الأحداث وواجه فيها الكثير ...
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.
ستون عاماً من العطاء واكبت فيها أفيك الكثير من الأحداث وواجهت فيها الكثير من التحديات والصعاب وشاركت في بناء الكثير من المرافق الحيوية التي ساهمت في نهضة المجتمعات الإسلامية والأسترالية على حدٍ سواء ، أصابت هنا وأخفقت هناك ولكن لا يمكن أن ننكر أو نتنكر لهذه الجهود الجبارة التي أضحت شاهد عيان لإنجازات هذا الإتحاد هذا الصرح الكبير الذي كان ولا يزال لوحة فسيفسائية مميزة ونسيجاً مجتمعياً نادر الوجود في مؤسسة واحدة جامعة ، الجميع فيها أخذ على عاتقه حمل الأمانة والرسالة، من جمعيات ومؤسسات ومراكز ومجالس وإدارات من كل أنحاء البلاد ليُظهروا الوجه النضر لرسالة الإسلام والعمل الإجتماعي لما فيه مصلحة بني الإنسان ، ولقد تكللت مسيرة جمعياتنا بنجاح مشاريعها المشرفة ولا زالت تقدم المزيد من العون والمساعدة في سبيل تحقيق العدل الإنساني والوقوف إلى جانب كل القضايا الإجتماعية والإنسانية المحقة ومن هنا ندعو إلى رفع مستوى التقديمات والإحتياجات لأهلنا في غزة لرفع المآسي القاسية والظالمة التي يتعرضون لها ونطالب المجتمع الدولي الرسمي والشعبي برفع الغطاء عن الممارسات الصهيونية الوحشية والغاشمة التي تطال أهلنا في غزة وفلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في مسيرته في تقرير مصيره أما على صعيد هيئتنا الشرعية العلمائية فإنه لم تكن إعادة انطلاقة (الهيئة الشرعية الأسترالية) منذ أربعة أعوام إلا لتكون الجناح الديني لأفيك الذي سيكون امتداداً للمجالس العلمائية السابقة التي تأسست منذ عقود وقد اطلعنا على أحد محاضر هذه الجلسات والذي كان تاريخه منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي الذي يبرهن عن أن الهيئة العلمائية ومجالس أئمتها كان له الوجود من عقود وأزمنة بعيدة.
من هذا التاريخ وعبق الماضي استمدينا في الهيئة الشرعية الأسترالية الأمل في الإستمرار واستكمال المسيرة مع نخبة من علماء وأئمة أستراليا الفضلاء الذي حضر بعضهم معنا اليوم ليؤكدوا على أهمية هذا الوجود وهذا التناسق وهذا التنوع الذي من شأنه أن يعزز مكانة ودور الرسالة الإسلامية والعلمائية في بناء هذه المجتمعات وهذا الوطن ونشر الوعي والمفاهيم والقيم والمبادئ البناءة والإيجابية لنحيا بأمان وسلام مع كافة الفئات والأديان والمعتقدات لنساهم جميعاً في بث روح الحوار والتفاهم والتواصل الحضاري الذي دعا إليه الإسلام.
إننا في دار الإفتاء في الهيئة الشرعية نعلن عن برنامجنا والذي من أهم أولوياته جمع الكلمة ووحدة الصف ولقد بادرنا إلى ذلك مراراً وحملنا التسويات مرات عدة لنبرهن عن صدق موقفنا ومن على هذا المنبر نعلن أننا دعاة وحدة لا دعاة تفريق واضعين نصب أعيننا قول الله تعالى (وقل اعملوا فسيرى عملكم ورسوله والمؤمنون).
مع المخلصين الأوفياء مع أئمتنا ومجلسنا المبارك مع جمعياتنا العاملة والتي أفنت عمرها في بناء مداميك الخير والمجتمع مع الإتحاد الأسترالي الفدرالي للمجالس الإسلامية مع دعمكم جميعاً ولولا حضوركم ما استمدينا هذه القوة معكم جميعاً سنكمل المسيرة بإذن الله تعالى.
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته