العناوين

الراعي يدعو أهل كفر برعم إلى التمسك بارضهم على وقع الزغاريد وهتافات «راجعين راجعين»




الراعي يدعو أهل كفر برعم إلى التمسك بارضهم على وقع الزغاريد وهتافات «راجعين راجعين»

إستقبل سكان قرية كفر برعم بالزغاريد ودق الطبول وهتافات «راجعين راجعين» البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي شجعهم على التمسك بارضهم في زيارة مسبوقة الشهر الفائت الى الاراضي المقدسة.

ودقت الكنيسة القديمة اجراس الفرح عند وصول البطريرك الى مداخل القرية التي تقع على بعد اربعة كيلومترات عن الحدود اللبنانية. وتقدمت جوقة الكنيسة موكب البطريرك ورتلت تراتيل دينية.

وقال البطريرك الراعي اثناء زيارته للقرية المارونية التي هجر منها سكانها في 1948 ولم يبق منها سوى كنيستها «حافظوا على وجودكم على ارضكم. فالانسان بدون وطن وبدون هوية وبدون تاريخ وبدون رسالة لا وجود له ولا تغضبوا لانكم بالشرق المعذب»، معبرا عن «فرحه بوجودي معكم».

واضاف بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للطائفة المارونية ان «مجيئكم الى قريتكم وترددكم كل سبت على الكنيسة حق وما حدث لقريتكم هو ظلم كبير».

وتابع “نحن معكم وسنساعدكم بكل ما عندنا. سنشتغل بواسطة الفاتيكان الذي يتعاون مع العالم وسنقوم بتوصيل صوتنا الى البابا حتى يوصل للعالم قضيتكم».

واكد الراعي «نحن كنيسة واحدة. لا اريدكم ان تفكروا انكم مقطوعون عن العالم (...) هذه الكنيسة كنيسة حية». واضاف ان البابا فرنسيس «زار القدس وبيت لحم وجئنا لنعمل هنا امتدادا له».

وزيارة الراعي هي الاولى من نوعها لبطريرك الموارنة منذ نشوء دولة اسرائيل، ووجهت انتقادات فيه لهذه الخطوة. الا انه رد على منتقديه بحزم مشددا على انه لا يذهب الى اسرائيل بل الى الاراضي المقدسة لتفقد «شعبه» ورعيته.

وكفر برعم قرية دمرتها اسرائيل بالكامل قبل 56 عاما بعد تهجير سكانها المقدر عددهم ب1050 نسمة في تشرين الثاني 1948 بعد ستة اشهر على قيام دولة اسرائيل. وكنيسة «السيدة في كفر برعم» وكنيس قديم هما الوحيدان اللذان لم يدمرا.

وقام البطريرك بشارة بطرس الراعي بالصلاة في الكنيسة القديمة التي لم تتسع للمصلين بل امتدت الكراسي الى ساحتها بينما علقت صور البطريرك على الجدران وكتبت عبارات «صبرا علينا يا بلد» وكفر برعم اعلن عودتي» و»لن ننسى برعم».

وقالت سحر زهرة مشيعل لوكالة فرانس برس»هذا اليوم الذي ننتظره منذ زمن فهذه المرة الاولى التي ياتي فيها بطريرك ماروني الى هنا، هذا عيد بالنسبة لنا».

ودخل الجيش الاسرائيلي كفر برعم في تشرين الثاني 1948 واحصى السكان وسجلهم كمواطنين في دولة اسرائيل.

وبعد اسبوعين قام الجيش باجلاء اهل القرية من بيوتهم ووعدهم بان يعودوا بعد اسبوعين. وقال الناطق باسم كفر برعم كمال يعقوب ان «الجيش (الاسرائيلي) نقل سكانها الى قرية الجش التي لم تتسع لكل اهل القرية فقال للناس بامكانهم الذهاب الى قرية امريش في جنوب لبنان مؤقتا».

واضاف “حصلنا في 1951 على امر من المحكمة العليا الاسرائيلية بان نعود الى قريتنا (...) لكن الجيش لم يف بوعده بل قام في حزيران 1953 بقصف قريتنا ارضا وجوا واعلنت الحكومة عن مصادرة ارضنا».

اما الاب الياس شقور فقال «تعمدت في هذه الكنيسة في القرية ودرست فيها صف اول. شاهدنا هدم القرية وبيوتنا التي تركنا كل شىء فيها تدمر امام اعيننا».

واشار الى ان الراعي هو اول «بطريرك يحضر الى قريتنا وهي مهدمة (...) نحب ان نراك فيها مرة اخرى وبلدنا معمرة».

واهدى اهالي قرية كفر برعم البطريرك حجرا من احجار الكنيسة التي انهار جزء منها في الماضي نقشوا عليها صورة كنيستهم ورمز البطريركية.

الراعي ينال «نجمة القدس» من عباس: لا نرضى التفريط بالأرض رغم كل الإستبداد

أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي من بيت لحم خلال زيارته، ضرورة مواصلة دعم القضية الفلسطينية، رافضا التفريط بالأرض «رغم كل الاستبداد والظلم».

وقال الراعي بعد لقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قلدها لوسام الفلسطيني الاعلى «نجمة القدس» «هذه الارض ارضنا وهنا تاريخنا وهويتنا ومن هذه الارض سنحمل السلام للعالم كله وسنبقى داعمين ومدافعين عن القضية الفلسطينية».

واعتبر الراعي الوسام شرفا للكنيسة وللشعب اللبناني، مؤكدا ان «السلام في المنطقة والعالم يبدا من فلسطين»، مشيرا إلى أنه «اذا ما تحقق السلام في فلسطين فالعالم كله سينعم به. اما من يرفض السلام فهو لايريد اي سلام في منطقة الشرق الاوسط».

وإذ أكد ضرورة “تكثيف الجهود ومواصلة الدعم للقضية الفلسطينية والدفاع عنها» شدد على أنه «لا يرضى احد بالتفريط بهذه الارض رغم كل الاستبداد والظلم»، داعيا الى «الوحدة العربية والعمل معا، بالامل والقوة، لاحقاق حقوق الفلسطينيين والسلام في المنطقة».

الراعي يحيي قداسا للبنانيين الذين فروا الى اسرائيل

وكان البطريرك الراعي قد احيا قداسا للبنانيين الذين فروا الى اسرائيل في اطار زيارته غير المسبوقة للاراضي المقدسة.

وتوافد مئات من المسيحيين اللبنانين الى كنيسة القديس بطرس في كفرناحوم الواقعة على ضفاف بحيرة طبرية شمال اسرائيل لحضور القداس.

وحمل بعض المشاركين اعلاما لبنانية بينما وضع علم لبناني كبير على مقربة من تمثال للقديس بطرس، ونصبت لافتات كبيرة كتب على احداها تحت صورة البطريرك «الراعي في بلاد المسيح».

والقى البطريرك الراعي عظة شدد فيها على نبذ الكراهية وقال «هذا النهار التقيت مهجرين دمرت بيوتهم امام اعينهم من دون اي سبب. وانتم هجرتم من بيوتكم كلها من اجل لعبة سياسية».

واشار الى ان «الحرية البشرية مقدسة واي انسان يعتدي على انسان اخر جسديا او روحيا مرفوض وعليكم ان تعطوا قيمة لحياتكم وكرامتكم اينما كنتم».

واضاف “نصلي من اجل السلام في هذه الارض وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي مصر وفي كل البلاد المتوترة».










              Pages   1 |