العناوين

البطريرك الراعي خشبة الخلاص

دعوة عملية للآخرين للعودة الى الصلاح والمجتمع والبناء




البطريرك الراعي خشبة الخلاص

دعوة عملية للآخرين للعودة الى الصلاح والمجتمع والبناء

ن كنا نتذكر باعتزاز إنتخاب قداسة البابا فرنسيس بتاريخ 13 آذار/مارس 2013 فإننا دون نشك نتذكر ايضاً الخامس عشر من آذار/مارس 2011، يوم تم إنتخاب السيد البطريرك الراعي الذي يعمل مع قداسة البابا في سبيل خلاص النفوس... يجسدان رسالة السيد المسيح عملياً... فهما يرفعان المجتمع الحالي الى عالم يليق بملكوت الله... أعمالهما ورسالتهما هي دعوة كل إنسان في بيته، عمله، جامعته، مجتمعه، وطنه، أن يكون ضميراً حياً... أن يكون كلامه وعمله واحد... قلبه ولسانه واحد، إرادته وإرادة الله واحدة.

إن تحركات البطريرك الراعي ستعيد المجتمع اللبناني والإغترابي الى التقارب، التفاهم، الالتزام، الى المصلحة العامة، إلى عالم يليق بملكوت الله.

البطريرك الراعي على مثال البطاركة السابقين الـ 76 الذين سهروا على الكنيسة المارونية وحافظوا عليها. هو الخادم الراهب، القاضي في المحكمة الروحية، النائب البطريركي، الملتزم في رسالته إن على صعيد السينودس الدائم، أو اللجان الأسقفية، أو المجمع الفاتيكاني الثاني او السهر على تطبيق الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" أو السهر على المجتمع البطريركي الماروني - دستور الكنيسة المارونية العصري، أو اشرافه على كاريتاس أو مسؤولاً عن راديو الفاتيكان وصوت المحبة والإعلام، وتيلي لوميار... المطران على أبرشية جبيل.

هو أبداً صاحب الشعار الكبير "الشركة والمحبة".

البطريرك الراعي هو القيّم على حضارة الحرية والإيمان التي عاشها البطاركة الأوائل في كهوف أودية لبنان وجباله، هو اليوم رمز حضارة المحبة والتضامن.

غبطة البطريرك وجرأته المعروفة والمعيوشة، يدفع اللبناني والماروني وكل إنسان الى المساهمة في الاصلاح بعصر فسد الكثيرون من أهله.

البطريرك الراعي هو الصوت الصارخ الى جميع الطوائف اللبنانية أن تكون يداً واحدة وقلباً واحداً للحفاظ على الوطن وأرضه المقدسة التي ارتوت سنة 1916 بالدم المسيحي والدم الإسلامي اللبناني.

قضية لبنان هي قضية إيمان وأخلاق ومسؤولية وإن غابت القضية عن الانسان... ستكون الخسارة والعواقب فادحة.

دعوة السيد البطريرك الى الإلتزام وليس الإنقسام... دعوة الى القيّم وليس الاستغلال السياسي والديني والوطني.

هنيئاً لنا بالبطريرك الراعي رمز الوحدة المارونية واللبنانية عبر التاريخ.

بارك الله بطريركاً... عالماً... قديساً... ورائداً. وقد هباه الله تعالى دماثة أخلاق وحكمة ورؤية وشجاعة إيمان... مما مكّنه من التغلب على كل آثار الخلاف والتفرقة في خدمة الإنسان والكنيسة ولبنان.

البطريرك خشبة الخلاص

«الميدل ايست تايمز” تدعو صاحب الغبطة البطريرك الراعي القائد الروحي ان يقوم بمبادرة وطنية تاريخية في إطار حسم موضوع الترشيح لرئاسة الجمهورية، وتسمية الشخص المناسب، اذا لم يتمكنوا الزعماء الموارنة من الاتفاق على مرشح واحد، قادر على حمل القضية اللبنانية الى العالمين العربي والغربي للحفاظ على لبنان والموارنة، وكل لبنان أرضاً وشعباً.

البطريرك الراعي التقى البابا وشارك في اجتماعات اللجان البابوية في روما

لم يتربع حبر أعظم برتبة بابا على رأس الكنيسة الكاثوليكية، إلا وكان لبنان في ضميره، فهذا البلد الذي جمع الموزاييك الاجتماعي والديني، لطالما أثار اعجاب كل من خبر أو تعرف على تجربته.

وهذا ما وجده سيد بكركي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عند البابا فرنسيس، الذي التقاه مرتين خلال زيارة للفاتيكان خلال الشهر الماضي.

فقد أعرب البابا للبطريرك عن اهتمامه البالغ بالأوضاع في الشرق الأوسط عامة وفي لبنان خاصة، وكان ذلك خلال لقاء البابا مع المشاركين في اعمال مجمع التربية الكاثوليكية، ومن بينهم الكاردينال الراعي بصفته عضواً في المجلس المجمع.

وتجدر الاشارة الى أن الوجود المسيحي في لبنان يقاس بالدور الذي يلعبه المسيحيون وطنياً وإقليمياً، فالدور الاقليمي يتمثل بتحمل المسؤوليات بالدفاع عن الحضور المسيحي في دول المنطقة، اما وطنياً فان هذا الدور يقاس بمقدار التأثير المسيحي في صنع القرار الوطني، في مختلف المناحي. وخير تعبير عن الصراع من أجل هذا الدور، ما شهدته عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

وقبل سفره الى روما دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى قيام حكومة لا تشكل ازمة او تحديا لاحد في لبنان، قائلا ليس من كرامة رئيس الجمهورية ولا من كرامة الرئيس المكلف ان تشكل حكومة من الممكن الا تأخذ الثقة، مشيرا الى ان المذكرة الوطنية التي صدرت من بكركي تلتقي مع بيان التيار الوطني الحر في شأن التمسك بالميثاق والدستور والعرف والمسلمات الدستورية والثوابت الوطنية.

وقال الراعي انه بالنسبة لمذكرة بكركي فهي وصلت الى قداسة البابا بواسطة السفارة البابوية، ومن المؤكد انها ستكون موضع بحث مع البابا ومع المسؤولين في الفاتيكان، ولبنان بالنسبة للفاتيكان هو دائما في الطليعة يحملونه في قلبهم باستمرار ويخافون عليه اكثر منا، نظرا لقيمته ودوره ان كان في المنطقة العربية او على مستوى الاسرة الدولية وهذا شيء معروف بالنسبة لمواقف الفاتيكان تجاه لبنان ومحبته لكل الدول، فالبابا الحالي كما كل الباباوات يعنيهم موضوع السلام والعدالة وحقوق الانسان ولكن للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي نظرا لدوره واهميته الذي لا يخفى على أحد.

وأضاف البطريرك، ان هذه الوثيقة موجهة الى جميع اللبنانيين من دون استثناء، وهي ستكون بعهدة العهد الجديد ورئيس الجمهورية الجديد في لبنان، لاننا ركزنا في هذه الوثيقة على استحقاقين كبيرين: اي انتخاب رئيس جديد للجمهورية مع الاشارة هنا الى ان عهده سيمتد لست سنوات وينتهي في العام 2020، حيث الاحتفال بالمئوية الاولى لاعلان لبنان الكبير، ويعني ذلك ان عمر لبنان 94 عاما، وانا يعز علي ان يقول احد ما اي لبنان نريد؟ فلبنان هو قبلي وقد أخذ موقعه في العالم العربي ولدى الاسرة الدولية باعتراف كل الدول من خلال دوره الريادي في العالم، فكل الدول تريد لبنان نظرا لان لبنان هو قيمة كبيرة.

وتابع: من هنا، هل يريدون ان نصل الى العام 2020 منقسمين على انفسنا؟ لذلك نحن وضعنا برنامجا لرئيس الجمهورية الجديد من خلال وثيقة بكركي ولكل اللبنانيين ايضا، لاننا كلنا معنيون كيف يمكن لنا جميعا ان ننهض بلبنان من جديد خلال السنوات الست المقبلة وان يثبت للجميع انه لبنان الكبير فعلا، لبنان الواحد الموحّد، لبنان الحيادي وميثاق العيش المشترك والمنفتح على كل الدول وحامل قضية السلام والعدالة في العالم العربي والعالم، هذا ما يريده كل لبناني بدءا مني ومن غيري ولكن رأس الدولة يبقى رئيس الجمهورية الذي عليه ان يقود هذا الجسم كله نحو الاستحقاق الكبير.

وأكد ان كل البطاركة منذ ايام مار يوحنا مارون وحتى اليوم عندهم ثوابت وطنية كبرى، وجميع البطاركة لم يسمحوا لانفسهم بالخروج عن هذا الخط الذي يلتقي عنده جميع اللبنانيين، لان هناك تاريخا طويلا في مسيرتنا التي نحافظ عليها.

وتحدث عن الانجازات التي قام بها الجيش اللبناني اخيرا من اعتقال عدد من الارهابيين الذين يشكلون خطرا على لبنان واللبنانيين قال:

نحن نحيي الجيش اللبناني ونحيي قائد الجيش وكل عنصر في الجيش وجميع قياداته وندعو الله ان ينصره ويساعده ويقويه وهذا هو صوت جميع اللبنانيين، ونحن اذا اسأنا او نكلنا بالجيش او أهناه - لاسمح الله - تكون اهانة شخصية لكل مواطن ومسؤول لبناني، ومن المعروف ان شرف الاوطان كلها هو جيشها، والذي يحمي الاوطان هو الجيش، لذلك نحن نحيي هذا الجيش تحية كبيرة جدا ونحيي كل تضحياته، لان هذا الجيش ليس مسيسا او فئويا، فالارهابي هو ارهابي والمسالم هو مسالم، والجيش في كل تاريخه لم يعتد على انسان من غير وجه حق، اما اذا كان البعض يريد ان يحمي ارهابيا من هنا او هناك او يغطي بعض او كل التجاوزات فهذا امر مرفوض منا جميعا، ونحن ندعو الله ان يحمي الجيش وكل قوانا العسكرية الشرعية.




              Pages   1 |