يجب على العالم ألا يُخطئ الصمت في اعتباره سلامًا، ولا أن يُخطئ في اعتبار الركام حلًا. لن تُشفى جراح غزة بالإنكار أو الملاءمة الدبلوماسية. |
|
السلام بدون عدالة ليس إلا وهمًا 11/10/2025 سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: 1. قد يُفضي وقف إطلاق النار هذا، إن تم الالتزام به، إلى وقفٍ مُلحٍّ للقتل، ولكنه ليس سلامًا حقيقيًا. لا يمكن للسلام الحقيقي أن يتحقق بدون عدالة. يجب على العالم ألا يُخطئ الصمت في اعتباره سلامًا، ولا أن يُخطئ في اعتبار الركام حلًا. لن تُشفى جراح غزة بالإنكار أو الدبلوماسية المناسبة. 2. تبدأ العدالة بالاعتراف بما حدث، ومحاسبة الجناة، ومعالجة الأسباب الجذرية - الاحتلال، والحصار، وحرمان الفلسطينيين من حق تقرير المصير. لقد أُزهقت أرواح أكثر من مئة ألف شخص، وشُوّهت عائلات بأكملها، ودفعت أمة إلى حافة الفناء. لا يمكن لوقف إطلاق النار أن يمحو هذه الجرائم - العدالة وحدها هي القادرة على ذلك. 3. المشردون، واليتامى، والجرحى، والثكالى ليسوا مجرد إحصائيات - إنهم التكلفة البشرية لعالمٍ تحمّل ما لا يُطاق لفترة طويلة جدًا. لكي يكون السلام حقيقيًا، يجب أن يُبنى على الحقيقة والمساءلة، لا على رماد جرائم غير مُعترف بها. 4. يجب ألا يكون هذا توقفًا مؤقتًا آخر قبل موجة الدمار التالية. غزة لا تحتاج إلى توقف للعنف، بل إلى إنهاء القمع. نرحب بأي خطوة توقف إراقة الدماء، لكننا نرفض الاحتفال بهدنة تُبقي آلية الاحتلال على حالها. 5. لا يمكن حل أكثر من خمسة وسبعين عامًا من التهجير بالمسرح السياسي. فقط عندما يتحرر الفلسطينيون - أحرارًا حقًا - سيكون للسلام معنى. إن إنهاء الحصار، وتفكيك نظام الفصل العنصري، واستعادة كرامة كل فلسطيني أهداف غير قابلة للتفاوض، بل هي أسس أي مستقبل عادل. _____________________________________ تأسست منظمة AFIC عام ١٩٦٤، وهي تُعتبر أبرز منظمة إسلامية في أستراليا، وتضم ١٧٠ عضوًا، من بينهم تسعة مجالس ولايات وأقاليم. وتتمتع بتاريخ حافل في ريادة العديد من الخدمات المجتمعية، والدفاع بنشاط عن حقوق وتمثيل المجتمع المسلم. المفوض:الدكتور راتب جنيد، الرئيس |