إضراب يشل الضفة الغربية وغضب ينذر بالانفجار





بسبب هجمات المستوطنين
إضراب يشل الضفة الغربية وغضب ينذر بالانفجار
22/04/2024
سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: في ظل حالة الغضب العام، لما يمارسه الجيش الإسرائيلي ومستوطنوه ضد الفلسطينيين من قمع وإبادة وترهيب، التزمت مدن الضفة الغربية وقراها، أمس الأحد، بالإضراب الشامل الذي أعلنته قوى وفصائل فلسطينية، وطال كافة مناحي الحياة.
واستجابة لدعوات الإضراب بالضفة الغربية عقب مجزرة مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية، والتي راح ضحيتها 14 فلسطينياً في حصيلة غير نهائية، وتزامنا مع مجازر في قطاع غزة، أغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية والصحية الخاصة والعامة أبوابها.
كما أعلنت حالة الحداد العام، وخلت الشوارع من المارة وسط نداءات لمواجهة جنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين والتصدي لاعتداءاتهم التي تجاوزت كل الحدود، بوصف مراقبين، وباتت تنذر "بانفجار واسع" للضفة الغربية، بدأت مؤشراته تزداد يوما بعد آخر.
وجاء الإضراب بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم نور شمس مساء السبت، بعد 3 أيام من هجوم عسكري واسع خلَّف 14 قتيلاً وعشرات المعتقلين وتدميرا كاملا في البنية التحتية، وهدم عشرات المنازل والمنشآت التجارية في المخيم.
وذكرت تقارير صحفية أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ تحقيقا بعد مقتل مسعف فلسطيني متطوع في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن محمد عوض علان (50 عاما) أصيب بالرصاص بينما كان يعالج أشخاصا أصيبوا على يد مستوطنين إسرائيليين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إرسال قوات إلى قرية الساوية لفض الاشتباكات.
وأكد الجيش مقتل سائق سيارة إسعاف، وأنه تحقق في الأمر.
والجدير بالذكر أن الضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في مركز فلسطين، وتشكل ما يقارب 21% من مساحة فلسطين الانتدابية، حيث انها ظلت هي وقطاع غزة بعد قيام دولة إسرائيل في يد العرب بعد نكبة عام 1948 وذلك حتى حرب عام 1967، ويشكل مهجروا حرب 1948 حوالي 30% من سكانها الذين يبلغ تعدادهم اليوم حوالي 3 ملايين فلسطيني. سميت بالضفة الغربية في سياق ضم هذه المنطقة إلى المملكة الأردنية عقب مبايعة مؤتمر أريحا الملك عبد الله ملكا على ضفتي نهر الأردن. . تبلغ مساحة الضفة 5,860 كم²، وتشمل هذه المنطقة جغرافياً جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل والشطر الغربي من غور الأردن. احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، فأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242 الذي نص على ضرورة إنسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها. ما زالت إسرائيل تسيطر على الضفة الغربية وضمت اجزاء منها مثل القدس الشرقية وانتزعت أراضي بشكل ممنهج عبر الإستيطان الإحلالي وبناء الجدار الفاصل دافعة الفلسطينيين للنزوح وإنشئت لتنظيم ذلك إدارة للمنطقة بإسم "يهودا والسامرة". إنتفض الفلسطينيون في الضفة كما في غزة ضد الحكم العسكري الإسرائيلي المفروض عليهم، من أبرز تلك الإنتفاضات إنتفاضة عام 1987 الذي تلاها بدء مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، حيث قبلت فيها منظمة التحرير الفلسطينية في إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي عام 1993 بأن تعترف بإسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أساس قرارات الأمم المتحدة.