| الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا يرحّب بالمعاهدة التاريخية في ولاية فكتوريا مع الشعوب الأصلية |
** قال الدكتور راتب جنيّد، رئيس الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا: "نُثني على القيادة الرشيدة التي أبدتها ولاية فكتوريا في اتخاذ هذه الخطوة التاريخية الجريئة.
|
الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا يرحّب بالمعاهدة التاريخية في ولاية فكتوريا مع الشعوب الأصلية 31/10/2025 سيدني – الميدل ايست تايمز الدولية: يرحّب الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا بإقرار البرلمان الفكتوري تشريعًا تاريخيًا يُمهد لأول معاهدة رسمية بين حكومةٍ وأصحاب الأرض الأصليين في تاريخ أستراليا، في خطوةٍ تُعدّ تحولًا محوريًا في مسار الاعتراف والمصالحة والعدالة التاريخية. ويمثل هذا الإنجاز خطوةً طال انتظارها على طريق مواجهة الحقيقة وبناء الثقة مع الشعوب الأولى لهذه البلاد، إذ يُجسد لحظةً من الكرامة والاعتراف المتبادل تتجاوز حدود ولاية فكتوريا، وتعكس صورة الوطن الذي ننشد أن نكونه: وطناً صادقاً مع تاريخه، وعادلاً في حاضره، ومنصفاً في مستقبله. وفي هذا السياق، صرّح الدكتور راتب جنيّد، رئيس الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا، قائلاً: "نُثني على القيادة الرشيدة التي أبدتها ولاية فكتوريا في اتخاذ هذه الخطوة التاريخية الجريئة. فهذه المعاهدة تمثل عملاً من أعمال الاعتراف والاحترام والإصلاح، إذ تُقرّ بالسيادة غير المتنازل عنها للشعوب الأولى في هذه الأرض، وتفتح آفاقًا جديدة نحو مستقبلٍ يقوم على العدالة والشراكة والحقيقة." ودعا الاتحاد بقية الولايات والأقاليم والحكومة الفيدرالية الأسترالية إلى السير على خطى فكتوريا، عبر تبني مسارات معاهدةٍ حقيقية تُقاد من قِبَل المجتمعات الأصلية وتعكس تطلعاتها وحقوقها المشروعة. فالمصالحة – كما يؤكد الاتحاد – لا ينبغي أن تبقى مفهومًا رمزيًا أو خطابًا احتفاليًا، بل يجب أن تكون مشروعًا مؤسسيًا مستمرًا لإحقاق العدالة والمساواة. ويؤكد الاتحاد مجددًا تضامنه الثابت مع الشعوب الأولى في أستراليا، واعترافه بـعلاقتهم الروحية والثقافية العميقة بهذه الأرض، التي سبقت قيام الدولة الحديثة بآلاف السنين. وكمنظمةٍ وطنية تمثل المسلمين الأستراليين من مختلف الأصول والخلفيات، يرى الاتحاد أن تحقيق المصالحة الحقيقية شرطٌ لبناء وطنٍ متنوعٍ حقًا، عادلٍ وشاملٍ لجميع أبنائه. ويختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن هذه المعاهدة تمثل انتصارًا للكرامة الإنسانية والعدالة التاريخية، قائلاً: "نشارك إخواننا وأخواتنا من الشعوب الأولى فرحتهم بهذه اللحظة الفارقة، ونقف إلى جانبهم في مواصلة نضالهم العادل من أجل الحقوق، والاعتراف، والعدالة." الدكتور راتب جنيّد رئيس الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا |