تلاميذ المدارس نُقلوا إلى المخابئ مع معلّميهم - وتمّ حثّ الآباء على عدم إخراج أبنائهم قبل انتهاء دويّ صافرات الإنذار.

مناطق واسعة في أوكرانيا بدون كهرباء، وذلك بعد موجة من الغارات الروسية.



قصف روسي يتسبب في انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة
23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، 
تعاني مناطق واسعة في أوكرانيا من انقطاع الكهرباء، وذلك بعد موجة من الغارات الروسية.
كما انقطعت الكهرباء عن قرابة نصف مولدوفا، على الرغم من أن القصف الروسي لم يصل إليها.
واستهدفت الهجمات في أوكرانيا منشآت للبنية التحتية الحيوية بالعاصمة كييف. وقال مسؤولون إن ستة مدنيين قتلوا جراء القصف.
وكثفت موسكو في الآونة الأخيرة هجماتها على منشآت الطاقة الأوكرانية، تاركة نصف شبكة الكهرباء في البلاد معطّلة.
وقالت الشركة التي تدير شبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا إن الضرر الذي تكبدته منشآت توليد الكهرباء في الأسابيع الأخيرة "هائل"، محذرة من أن أوكرانيا قد تواجه انقطاعات طويلة في الكهرباء على مدى شهور الشتاء.
وفي وقت مبكر من يوم الأربعاء، انطلقت صافرات الإنذار تدوّي في أنحاء أوكرانيا محذرة من غارة جوية، ثم أعقب ذلك ظهور تقارير عن انفجارات في عدد من المواقع.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن أكثر من 70 من صواريخ كروز أطلقتها موسكو، وقد استطاعت الدفاعات الأوكرانية اعتراض 51 من تلك الصواريخ.
وقال مسؤولون أوكران إن روسيا أطلقت أيضا خمس طائرات مسيرة.
وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية، إنرغواتوم، إن ثلاثة من مفاعلاتها النووية فقدت الاتصال بالإنترنت جرّاء انقطاع الكهرباء.
وفي العاصمة كييف، عانت أجزاء في المدينة من انقطاع المياه والكهرباء بشكل تام، بحسب العمدة فيتالي كليتشكو.
وقال عمدة لفيف أندري سادوفي إن تلاميذ المدارس نُقلوا إلى المخابئ مع معلّميهم - وتمّ حثّ الآباء على عدم إخراج أبنائهم قبل انتهاء دويّ صافرات الإنذار.
وقبيل ورود التقارير من كييف ولفيف، أفاد مسؤولون بأن غربي أوكرانيا تعرّض لهجمات متجددة.
وقال محافظ منطقة ميكولايف إن صواريخ عديدة تصل من الجنوب والشرق.
وغير بعيد، في منطقة زابوريجيا، لقي طفل حديث الولادة مصرعه إثر سقوط صاروخ على وحدة للولادة، بحسب ما أفادت خدمات الطوارئ.
وتوجّه أصابع الاتهام في هذه الهجوم إلى روسيا التي لم تعلّق بعدُ على أي من هجمات الأربعاء المزعومة.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موسكو بارتكاب "أعمال إرهابية".
وقال زيلينسكي إنه أصدر توجيهات إلى مبعوثه للأمم المتحدة بطلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن.
وفي غضون ذلك، بات أكثر من نصف مولدوفا يعاني انقطاعا في الكهرباء، وفق ما أعلن نائب رئيس الوزراء أندري سبينو.
وعبر تويتر، قال سبينو إن استهداف البنية التحتية في أوكرانيا تسبب في "انقطاع واسع النطاق" للكهرباء في أنحاء مولدوفا.
وفي غضون ساعات قليلة، عادت الكهرباء إلى معظم مناطق العاصمة كيشنيناو، حيث يعيش ثلث سكان مولدوفا.
وردًا على انقطاعات الكهرباء في مولدوفا، قالت رئيسة البلاد مايا ساندو إن روسيا قد "تركت مولدوفا غارقة في الظلام".
وكانت مولدوفا عانت انقطاعا واسعا في الكهرباء، نتيجة لهجمات تعرّضت لها أوكرانيا يوم الـ 15 من نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما قال نائب رئيس الوزراء سبينو. كما تضررت شبكات الهواتف المحمولة بشدة.
ومن ناحية أخرى، أقر البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة قرارا يعتبر روسيا "دولة راعية للإرهاب"، وهو قرار غير ملزم.
ويدين القرار ما وصفه بالهجمات المتعمدة "التي شنتها روسيا ضد المدنيين الأوكرانيين، وتدميرها البنية التحتية المدنية لأوكرانيا في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي".
ودعا البرلمان الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات إضافية لعزل روسيا دولياً وتشديد العقوبات عليها، وطالب بالعمل على وضع إطار قانوني يتيح للدول الأعضاء تسمية الدول الراعية للإرهاب.




 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط