مار شربل ألهم الطبيب اجراء الجراحة الدقيقة... هكذا تحوّلت رحلة موت ميشال على طريق العقيبة الى حياة





مار شربل ألهم الطبيب اجراء الجراحة الدقيقة... هكذا تحوّلت رحلة موت ميشال على طريق العقيبة الى حياة

14 آب 2017

المصدر: "النهار"

14آب 2017

ـ ملاحظة: ان تفاصيل الاعجوبة المذكورة موثّقة من قبل دير مار مارون في عنايا.

تعرّض الشاب ميشال سلامة لحادث سيرٍ كبير أثناء عودته وأصدقاءه من سهرة جمعتهم في جبيل الساعة الرابعة فجراً على طريق العقيبة، حيث فقدت السيارة مسارها، ومشت في الحد الفاصل بين الطريقين. حصل ذلك امام كنيسة مار شربل في العقيبة. يروي ميشال لـ"النهار" أنه كان غائباً عن الوعي، ولم يكن يعي ما يحصل حوله. انتشله شخصٌ من السيارة، ووضعه على الأرض. "استعدت وعيي فجأة، كما أخبرني الرجل الذي انتشلني، وعدت ووقعت أرضاً في حينها"، يقول ميشال، متابعاً انه "عندما وصلت الى المستشفى كان ميؤوساً من شفائي، ولم يكن أحد من الأطباء يتوقع لي النجاة. انحرف دماغي لسنتمترات. لكن الطبيب بول غاريوس شاهد رؤيا، اذ رأى ظلّ القديس شربل يشير الى كتفه ويقول عليك اجراء العملية". ويتابع: " قرر الطبيب اجراء العملية، رغم لوم الطاقم الطبي الذي اعترض واتهم الطبيب غاريوس بأنه تجاري ويريد تحقيق مكاسب مادية رغم استحالة نجاتي".

وعن تفاصيل الجراحة يقول: "توقع الجميع ان اعطب فأخرج بشلل نصفي وفق ما حلّل اطباء اوروبيون عن وضعي الصحي. بعد أربعة أيام بدأت أستعيد وعيي، رغم الآلام الكبيرة التي تعرّضت لها وعشتها. وفقدت ذاكرتي، ولم أكن أعرف أحداً من أفراد أسرتي سوى والدي لأنه كان مالك السيارة التي قدتها". وضع ميشال تحسن، وتمكن من التماثل للشفاء رغم الأشهر التي عاشها مع الألم. وهو ذاهب للصلاة في عنايا في مار شربل، بعدما تمكن من الخروج الى المنزل برفقة صديقه، "فوجئ بيد تمثال القديس شربل في الباحة الخارجية من الدير، تتحرّك وترسم الصليب على وجهه"، يختم ميشال شهادته.