ماذا حصل في رميش





ماذا حصل في رميش
بدأ الصدام في رميش بين مواطن من رميش ومجموعة تابعة لـ"حزب الله" كانت تحضّر لنصب راجمة صواريخ تحت ثانوية رميش في كرم زيتون. فحصل تلاسن بين الطرفين واطلقت المجموعة رصاصتين فوق رأسه. اثر ذلك، دق الشاب جرس الكنيسة وتجمع شباب البلدة في وقت انسحب عناصر الحزب. وافيد انه تم قصف ثلاثة صواريخ من المنطقة، اضافة الى صاروخين من صنوبر رميش قرب منتجع ليالي النجوم، في حين حاول شباب البلدة مع الجيش ردع الحزب.
واثار الحادث ردود فعل سياسية. وفي السياق طالب المكتب السياسي الكتائبي "من منطلق حرصه على حياة الجنوبيين الأبرياء ومصالحهم وعلى البلد، بانتهاز الفرصة لوضع حد فوري لهذه المغامرة التي يخوضها حزب الله رغمًا عن اللبنانيين وإصراره على استجرار الاعتداءات عبر زرع منصات عسكرية داخل الأحياء السكنية" ودعا إلى "نشر الجيش اللبناني على كامل الحدود ومنحه القدرة والتكليف اللازمين للسهر على الاستقرار وتطبيق القرارات الدولية". كما أعلن حزب الوطنيين الأحرار "كامل تضامنه مع أهالي بلدة رميش الجنوبية في حقهم المشروع في رفضهم بأن يكونوا رهينةً لمنصات صواريخ حزب الله المنتشرة بين بيوتهم وفي نطاق بلدتهم".واعتبر أن "ما جرى في هذه البلدة الحدودية هو نموذج صارخ عن مُصادرة حزب الله لقرار المدنيين الأمنين وحريتهم وتعريض حياتهم لخطر الهجمات الاسرائيلية وتدمير قراهم وأملاكهم كرمى لعيون إيران ومصالحها ووحدة ساحاتها".
وسط هذه الأجواء تناول رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمة القاها في حفل إفطار مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الأيتام الإسلامية وضع الحكومة فقال "لن نضيّع مزيدا من الوقت بل سنظل نؤكد في الممارسة اننا ماضون في تحمل مسؤولياتنا كاملة لما فيه خير لبنان وشعبه كله، بعيدا عن الاعتبارات الفئوية التي يستخدمها البعض لتحقيق أهداف وغايات لم تشبه يوما سلوكنا الوطني الجامع والحاضن لكل ابناء الوطن". وقال "أولويتنا الحالية العمل على إيجاد الحلول المناسبة المقبولة للقضايا الإجتماعية المطروحة وهموم الناس آخذين في الاعتبار الحفاظ على الحد الأدنى من التوازن في إيرادات الدولة ومصاريفها. لن ننجر يوما الى المهاترات، وسنظل نعمل فوق الحسابات الضيقة والاعتبارات الشخصية للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها، أما من يعيب على الحكومة أنها ماضية في عملها، فعليه أن يبادر الى القيام بواجباته في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتلاقيها في ورشة واحدة للنهوض بالوطن. إنتخاب فخامة الرئيس هو المهمة الاساسية للسادة النواب، لا التصويب المجاني على حكومة يعلم الجميع بأنها تواجه التحديات الواحدة تلو الاخرى بروح المسؤولية".
من جهة أخرى، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن "لا مؤشرات لأيّ حدث أمنيّ ولكن يجب أن يكون الأمن استباقيًّا"، مطالبًا الأجهزة الأمنية بأن تساعد وبأن تكون على الأرض لضمان أمن المواطنين خلال الأعياد. وقال بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي "بحثنا في التدابير المتّخذة لمناسبة الأعياد واطلعنا على التدابير التي بدأت القوى الأمنيّة بتطبيقها" وشدّد على "ضرورة مواكبة العمل على الأرض بعمل استخباراتي لتلافي أي حدث".