سفارة الكويت ستحتفل بالاعياد الوطنية في كانبرا وسط حضور رسمي وشعبي

الكويت رائدة العمل الإنساني في العالم بلا منازع 

•        الكويت تحتفل بعيدها الوطني 56 وبذكرى تحريرها الـ 26

•        الكويت تتزين وتقيم العروض العسكرية احتفالا بعيد استقلالها وتحريرها

•        السفير نجيب البدر سفير فوق العادة وقدم صورة مشرفة عن الكويت في استراليا

•        مشاركة السفير " البدر" بذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى، عكست عمق العلاقات    الوثيقة بين الكويت واستراليا. 

الشعب الكويتي على موعد مع عيدين كبيرين لدولة كبيرة العيد الأول هو عيد استقلال دولة الكويت في عام 1961، بعهد الشيخ عبدالله السالم الصباح، وهي عطلة رسمية احتفالاً بذكرى استقلال الكويت عن المملكة المتحدة، ويحتفل به الشعب الكويتي في 25 فبراير من كل عام، ولأن عيد التحرير من الغزو العراقي الغاشم للكويت سنة 1991، فكان يوم 26 فبراير وهو أحد أيام عطل الرسمية بالكويت، ويتصادف مع العيد الوطني للكويت الذي يحتفل فيه في 25 فبراير من كل عام، ومن مظاهر الاحتفال بهذا العيد الوطني للكويت أن جميع السفارات الكويتية في مختلف العواصم العربية والأجنبية، تحتفل بهذه الذكرى ومن أبرز هذه السفارات سفارة الكويت باستراليا حيث يحتفل سعادة السفير نجيب البدر سفير دولة الكويت باستراليا، بالذكرى الـ 56 لاستقلال الكويت وبذكرى التحرير الـ 26 تحرير الكويت من الغزو العراقي، وذلك وسط حضور رسمي وشعبي.

استقلال الكويت

فمنذ استقلال الكويت عام 1961 والكويت راحت تعلن عن نفسها بقوة وصنعت مجدا يجب أن نقف أمامه كثيرا، فمع تزامن احتفال الشعب الكويتي هذه الأيام بالذكرى الـ 56 لاستقلال الكويت والذي كان تحديد في 19 يونيو من عام 1961 هو التاريخ الحقيقي لاستقلال الكويت عن بريطانيا ودخولها مرحلة جديدة من تاريخها لتطل من خلاله على أفق العالم المستقل ولتساهم في صنع السلام وحضارة الإنسان، ولكن لارتفاع درجات الحرارة في الكويت في هذه الفترة، فصدر مرسوم عام  1963 بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس الموافق 25 فبراير وهو ذكرى تسلم الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم فى الكويت عام 1950.

ويوم الاستقلال وقع الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح الحاكم الـ11 للكويت والملقب بـ "أبو الاستقلال" وثيقة الاستقلال مع السير جورج ميدلتن المندوب السامي البريطاني فى الخليج العربي نيابة عن حكومته وإلغاء الاتفاقية التي وقعها الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع للكويت مع بريطانيا في 23 يناير عام 1899 لحمايتها من الأطماع الخارجية .

أما على صعيد الإجراءات الدستورية، كانت الخطوة الأولى والتي جاءت فى 26 أغسطس عام 1961 بصدور مرسوم أميري يدعو إلى إجراء انتخابات عامة لمجلس تأسيسي يتولى عند تأليفه إعداد دستور للبلاد، وخلال تسعة أشهر أنجز المجلس مشروع دستور دولة الكويت الذي يتكون من 183 مادة، وقدم لسمو الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي صادق عليه وأصدره في 11 نوفمبر 1962.

ومن مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال في الكويت أن يكون هناك عدة أنشطة خاصة بهذه المناسبة الجليلة حيث تقام عدة عروض عسكريةٌ لوحدات الجيش الكويتي البرية، والبحرية، والجوية، وقوات الحرس الوطني، وجرت العادة أن يتمّ افتتاح الاحتفالات بتحية العلم وبعدها يقام عرض عسكري مهيب مع عزف الفرق الموسيقية التابعة للجيش الموسيقى الوطنية، كما تُشارك في هذه العروض طلائع الفرسان من الشرطة وآليات وزارة الداخلية بكل قطاعاتها.

تحرير الكويت

في خطوة عدائية غريبة، اجتاحت القوات العراقية، الأراضي الكويتية في 2 أغسطس 1990، وراح الرئيس العراقي وقتها صدام حسين، يعلن أن الكويت المحافظة للعراق، لاغياً جميع السفارات الدولية، على أرض الكويت، فهبت القيادة الكويتية وكافة الشعب الكويتي، الى تسطير أروع الأمثلة البطولية، في الدفاع عن الكويت وسيادتها، ويذكر المؤرخين أن القوات العراقية، طوال تواجدها في الكويت، لم تنجح في استقطاب مواطن كويتي واحد، يعمل ضد بلده، وراح الشعب الكويتي يعلن رفضه للاحتلال العراقي للبلاد، عندما مارس صدام حسين سياسة الأرض المحروقة، من خلال قيامه  بإحراق أكثر من 750 بئرا نفطياً، وحفر الخنادق. وكانت الكويت الكويت قد دفعت ثمناً باهظاً لاحتلال صدام الغاشم، فقدمت نحو 570 شهيداً ونحو 605 أسرى، ولكن الشعب الكويتي لم يتخلى عن قيادته، أو عن وطنه ودستوره، فكان نموذجاً للاصالة والبطولة، حتى تم تحرير دولة الكويت في 26 فبراير1991، بقيادة تحالف دولي، شاركت فيه مصر والسعودية والأمارات والبحرين وقطر وعمان وسوريا والمغرب.

"رائدة العمل الإنساني"

تستحق الكويت بجدارة واستحقاق لقب رائدة العمل الإنساني بلا منازع فلا عجب عندما وصف السكرتير العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون للكويت بأنها "مركز إنساني عالمي"، وأن سمو الأمير "قائداً للإنسانية" تأكيداً على الدور الإيجابي الرائد لدولة الكويت الإنساني، وذلك بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت وأميرها في الجانب الإنساني على مستوى العالم، ومنها استضافتها للمؤتمرين الأول والثاني للمانحين لدعم الشعب السوري.

والحقيقة أن هذا الوصف لم يأتي من فراغ أو مجاملة، فالمواقف الإنسانية الكبيرة التي قدمتها وتقدمها الكويت، تزيل كل دهشة من أن تصبح الكويت عروس العمل الإنساني بلا منازع، فالكويت لم تدخر جهدا في مد يد العون والمساعدة للمنكوبين في شتى بقاع العالم، والإعمال الإنسانية لدولة الكويت، لم تكون وليدة عصرنا الحالي فحسب، بل تمتد لعقود طويلة، حيث تم تدشين أول جمعية خيرية في الكويت، في شهر مارس عام 1913م، فالكويت تقدم المساعدات الإنسانية، والقروض الميسرة والهبات، التي لا ترد لأكثر من 150 دولة من أصل 195 دولة، معتمدة من قبل هيئة الأمم المتحدة.

وتشير الإحصاءات الى إن المساعدات الكويتية في الدول العربية والإسلامية، بقروض وهبات حتى عام 1990، تجاوزت أكثر من 110 مليار دولار، وقد أسقط الشيخ الراحل جابر الأحمد الصباح، كل الديون التي كان مسجلة على الدول الأفريقية الفقيرة، ومن ثم وصلت المساعدات الكويتية إلى مختلف دول العالم منذ عام 1992 إلى 2013 ، لتصل إلى أكثر من 30 مليار دولار، فضلا عن تبرع  دولة الكويت، في أزمة اللاجئين السوريين في الخارج إلى 2 مليار دولار إلى الآن .

وفي  الأزمة اليمنية كانت الكويت حاضرة بقوة، حيث قدمت مساعدات للشعب الشقيق في اليمن، عبر حملات اغاثية بلغت نحو  100 مليون دولار، للتخفيف من معاناة الشعب، كما قدمت مساعدات للشعب الفلسطيني، في 3 سنوات نحو 50 مليون دولار

كما قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، بتقديم المزيد من الدعم للنازحين السوريين، والتي بلغت حوالي 10 مليون دولار.

"مجلس الأمة الكويتي نموذج مشرف"