ترامب يُمهل إيران 60 يوماً لإنجاح المحادثات وإلا من المحتمل ان تكون المواجهة عسكرياً! لبنان في عُمَان: رهينة تفاهم أم إنهيار؟!





لبنان في عُمَان: رهينة تفاهم أم إنهيار؟!
السبت ١٢ نيسان ٢٠٢٥
سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية:
تُعقد اليوم في مسقط جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وهو ما يضع لبنان مجددًا في دائرة التأثر المباشر بمسار هذه المحادثات. فلطالما كان لبنان مساحة مفتوحة للتجاذبات بين طهران وواشنطن، سواء عبر رسائل غير مباشرة أو عبر وقائع ميدانية تُترجم عبر حلفاء الطرفين، وأبرزهم "حزب الله" الذي يُعدّ الذراع الأقوى لإيران في شرق المتوسط.
ويُخشى أن يتحوّل لبنان، مرة أخرى، ورقة تفاوض توظفها إيران لتقوية موقفها على طاولة مسقط، خصوصًا عبر الإشارة إلى امتلاكها مفاتيح التهدئة أو التصعيد على الحدود الجنوبية أو في الداخل اللبناني المتأزم سياسيًا.
في الموازاة، يُتداول بأن المفاوضات قد تشهد مقايضة غير معلنة تشمل الإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة مقابل التزام طهران وقف التخصيب العالي لليورانيوم، في سياق تهدئة موقتة قد تؤثر إيجابًا على مجمل الأجواء الإقليمية. لكن هذه التهدئة، إن حصلت، لن تكون مجانية للبنان، إذ من شأنها، كإحتمال من احتمالات عدة، أن تعزز نفوذ إيران في بيروت، وتكرّس تمسّك حزب الله بخياراته السياسية.
ولا تُخفى خشية قوى سياسية من أن يؤدي أي تقارب أميركي-إيراني إلى تعزيز وضع الحزب، وأحد دلالاته الخصومة المتصاعدة التي تتعمّدها القوات اللبنانية، وهي تعدّ نفسها رأس الحربة في المشروع المضاد، مع الحزب من باب نزع سلاحه. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه لبنان انقسامًا حادًا حول جدوى ربط الملفات اللبنانية بالأجندات الإقليمية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة وانهيار مؤسستي غير مسبوق.
في ظل هذا المشهد، تتراوح السيناريوات بين احتمال انفراج جزئي يمنح حزب الله مزيدًا من الوقت لإعادة تثبيت تموضعه الداخلي، وبين سيناريو أكثر تشاؤمًا في حال فشلت المحادثات، ما قد ينعكس توترًا في لبنان ويُسرّع من وتيرة الانهيار. أما السيناريو الثالث، والذي يبقى رهانه ضعيفًا، فيتمثل بتفاهم أوسع ينعكس مباشرة على لبنان. غير أن كل هذه الفرضيات تبقى رهينة التوازنات الكبرى، التي تُرسم اليوم في عُمان، والتي سيكون للبنان فيها، كالعادة، حصة من التأثير والتأثر.
بوليتيكو عن مصادر مطلعة: ترامب حدد 60 يوما لإيران لإحراز تقدم في المحادثات وإلا فإنها قد تواجه ردا عسكريا
اشارت صحيفة "بوليتيكو" الاميركية نقلا عن مصادر مطلعة، الى ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب حدد 60 يوما لإيران لإحراز تقدم في المحادثات، وإلا فإنها قد تواجه ردا عسكريا.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن إيران "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي"، وذلك قبيل محادثات السبت حول البرنامج النووي لطهران.
وأضاف ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية "إير فورس وان": "أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".
وأتى تصريح الرئيس الأميركي قبل ساعات من لقاء مبعوثه ستيف ويتكوف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في سلطنة عمان، السبت، لإجراء مفاوضات نووية من المتوقع أن تكون صعبة.
وكان تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، قال إن ترامب "مستعد لتقديم تنازلات" من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك نقلا عن مسؤول في إدارته.
ويصر ترامب على ضرورة إبرام إيران اتفاقا سريعا يمنعها من امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ضربات عسكرية، لكن طهران لا تثق بالرئيس الأميركي الذي انسحب من اتفاق نووي سابق خلال ولايته الأولى.