اليوم لبنان الى بر الأمان... |
|
اليوم لبنان الى بر الأمان بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً رئيس التحرير كميل شلالا ي خطوة تاريخية طال انتظارها، وبعد أكثر من عامين من الركود، وضعت معظم القوى السياسية اللبنانية المصالح العليا لبلدها فوق أي اهتمامات فئوية أو طائفية. وبعزم موحد، اتفقوا على انتخاب قائد الجيش الحالي العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية. ويخلف العماد ميشال عون الذي انتهت ولايته في 30 أكتوبر 2022. ينتقل عون، الرئيس الرابع عشر للبنان، مباشرة من دوره كقائد للجيش إلى الرئاسة. وقد حصل على 99 صوتًا في الجولة الثانية من التصويت خلال جلسة عقدها مجلس النواب اللبناني يوم الخميس، وحضرها جميع النواب البالغ عددهم 128. لا يمكن وصف هذه الخطوة إلا بالتاريخية، حيث تأتي في وقت استثنائي للبنان والمنطقة بأكملها. لقد واجه لبنان ركودًا طويل الأمد وأزمات سياسية واقتصادية على مدى السنوات القليلة الماضية. ومن المتوقع أن يشكل انتخاب عون نقطة تحول، مما يسهل إعادة بناء الدولة اللبنانية بسرعة وفعالية. وعلاوة على ذلك، من المرجح أن تخفف التطورات الإقليمية، مثل الوضع المتطور في سوريا، من حدة الأزمة الناجمة عن الوجود المطول للنازحين السوريين في لبنان، مما يمهد الطريق لعودتهم إلى ديارهم. لقد استجابت القوى الدولية والإقليمية بشكل إيجابي لفوز عون، واعتبرته فرصة حقيقية لاستقرار لبنان، وإعادة بناء مؤسساته، وإقامة دولة قوية ومستقلة خالية من التدخل الخارجي. ويشير هذا الانتخاب إلى تحول في المشهد السياسي في لبنان، حيث توحدت الفصائل المختلفة لإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية للبلاد. وقد أبرز خطاب عون بعد الانتخابات إدراكه للتحديات التي يواجهها لبنان. وتعهد بالحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله، وتعهد بالعمل كحكم عادل بين الأحزاب السياسية. وأعرب عن ثقته في قدرة الدولة اللبنانية على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومعالجة عواقب الاعتداءات السابقة. ومن الناحية الاقتصادية، يشهد لبنان بالفعل علامات تحسن. فقد شهدت السندات اللبنانية ارتفاعًا كبيرًا في يوم انتخاب عون. وارتفعت قيمة معظم السندات الدولية بنحو 0.8 إلى 0.9 سنت، لتصل إلى حوالي 16 سنتًا للدولار. وهذا يشير إلى تفاؤل متزايد بشأن التعافي الاقتصادي للبنان تحت قيادته. وفي الختام، يمثل انتخاب عون علامة فارقة تاريخية في رحلة لبنان عبر واحدة من أكثر الفترات تحديًا في تاريخه. وقد شبه عون ظروف انتخابه بـ "الزلزال" الذي هز الأمة. ورسالتنا إلى جميع اللبنانيين، من جميع الطوائف والمجتمعات، هي الاتحاد لدعم عون. معًا، يمكنهم المساعدة في توجيه وطن الأرز نحو ملاذ آمن طال انتظاره. |