البنك الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي بمعدل 2.2% بحلول 2030





البنك الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي بمعدل 2.2% بحلول 2030 
توقع البنك الدولي، أن يتباطأ نمو الاقتصاد العالمي على المدى الطويل بمعدل 2.2% بحلول عام 2030، ما سيجعل من هذا العقد الأضعف نموا منذ بداية القرن.. 
وأوضح البنك الدولي، في تقرير جديد نشره أمس، تحت عنوان "تراجع آفاق النمو على الأجل الطويل: الاتجاهات والتوقعات والسياسات"، أن من أسباب تباطؤ النمو العالمي المرجح، هي تبعات جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا، والاضطرابات التي طرأت على التبادلات التجارية. 
ولفت التقرير إلى أن هذا التراجع في النمو الدول الأكثر تقدما وتلك النامية والناشئة على حد سواء، لكن البنك الدولي أعرب عن تفاؤله حيال مخاطر تفكك الاقتصاد العالمي، معتبرا أنه "ليس من المؤكد أن يحدث هذا"."  
ومن جانبه قال إندرميت جيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين والنائب الأول لرئيس البنك الدولي لشؤون اقتصاديات التنمية، في مؤتمر صحفي، إن "الصين لعبت دورا رياديا في النمو العالمي لفترة طويلة، لكن الأمر يتغير حاليا، لأن نموها يتباطأ شيئا فشيئا، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو من سيحل محل الصين في هذا الدور، ونعتقد أنه لن تكون دولة واحدة فقط ولكن مجموعة من الدول".  
وأضاف جيل "كون الصين تصدر كميات أقل، على سبيل المثال، فهذا مرتبط بزيادة في استهلاكها المحلي، وهو أمر جيد وليس دليلا على التفكك.. إذا نظرنا إلى قطاع الخدمات، فسنلاحظ ارتفاع حصته في التجارة العالمية، وهذا أيضا أمر جي". 
وكان البنك الدولي قد عمل، في يناير الماضي، على تخفيض توقعاته للنمو الاقتصادي للعام 2023 إلى مستويات 1.7 بالمائة، في ظل تزايد تأثير رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة، واستمرار حرب روسيا في أوكرانيا، ومع تعطل محركات الاقتصاد العالمي الرئيسية  
ولفت إلى أن التوقعات القاتمة ستكون صعبة بدرجة أكبر على الأسواق الناشئة والاقتصاديات النامية، بسبب مواجهتها أعباء دين ثقيلة، وضعف العملة، وضعف نمو الدخل، وتباطؤ استثمار الشركات.