تصحر في بعض المناطق وفيضانات او اشتداد الحر في دول اخرى نبيل حرب لماذا حصل التغير المناخي في العالم؟ما هي الاسباب التي شجعته وادت الى الاحتباس الحراري؟هل يكون لبنان بمنأى عنه او ان العالم تساوى في هذا التغير المناخي الكبير؟ السنة الماضية شهدت اوروبا تصحرا تدنت معها مستويات الانهر الكبيرة بينما شهدت مناطق اخرى فيضانات سقط نتيجتها عشرات القتلى كما حصل في باكستان والهند والصين وبعض الدول الافريقية... الى متى سيستمر هذا التغير؟هل هو من عوامل الطبيعة ومن صنعها او انه من صنع الانسان وما اقترفته ايدي البشر؟ما هي تأثيراته على البشر والحجر؟ هذه الاسئلة رفعناها الى د . دوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي وكانت هذه الاجابات... التغير المناخي العالمي ادى في العام 2022 الى اسوأ موجة جفاف تشهدها اوروبا ومناطق عديده في العالم لم يشهد مثلها سابقا، كما اليوم وتسببت بيباس مزروعات ونباتات وغابات وكشفت عن تاريخ مدن غمرتها المياه منذ عقود او قرون سابقة، كما انخفضت كمية الثلوج هذا العام وكانت درجات الحرارة اعلى من معدلاتها السنوية مما ادى الى جفاف انهار عديده وانخفاض مستويات انهار اخرى وانخفاض مستويات المياه الجوفية مما اثر على الاقتصاد والسياحة والزراعة والغابات المعمرة وادى الى انخفاض مستوى نهر الرين الذي يواصل انخفاضه ايضا...ويحذر العلماء من الاسوأ... واضاف : مصادر رسمية في دول عديدة ذكرت ان ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف وقلة هطول المتساقطات اديا الى زياده انخفاض مستويات المياه في الانهار وتخوفت من كارثة بيئية تؤدي الى نفق الاسماك، مثلا في 13 اب 2020 ابلغت السلطات الالمانية عن انخفاض مستوى نهر الرين في 24 ساعه الى حوالي 6 سم، وتعاني سفن الشحن والركاب من انخفاض منسوب المياه حيث بلغ اكثر من 36 سم وقد تضطر السفن الى تخفيف الحمولة اقل بكثير عندما يكون مستوى المياه منخفضا مما يعني انه سيكون من الصعب جدا نقل الفحم الحجري والنفط.. لكن ما هي وسائل النقل البديلة؟يقول د. دوميط :في هذه الحاله سيتعين نقل الكثير عن طريق السكك الحديدية والبر في الشاحنات اذا استر تدني كمية المتساقطات ومن المحتمل جدا ان يصبح عدد كبير من الانهر غير صالح للملاحة وغير صالح لنقل السلع والمعدات الصناعية والتجارية الاخرى مع العلم ان مدنا ومناطق اوروبية عديدة تشهد درجات حرارة عالية جدا تزيد عن 30 درجة مئويه مما يزيد الطلب على التبريد، وبسبب تفاقم الاحوال الجوية غير العادية، مع شدة الجفاف، سيؤدي كل ذلك الى قيود صارمة على استخدام المياه، مع العلم ان نفق الاف الاسماك فوق مياه الانهر في اوروبا سيؤدي حتما الى كارثه بيئية... وهل التغير المناخي العالمي في ازدياد؟ يقول:بهذه الموجات الحارة المتكررة بشكل متزايد وغير الاعتيادي مطلقا نذكر كعلماء بيئة بان التغير المناخي في ازدياد سنة بعد سنة مع العلم ان عددا كبيرا من المزارعين في شرق المتوسط الذين يعتمدون على الري من الامطار الموسميه التي تبدا عادة في منتصف ايلول ويزرعون الحبوب على اختلاف انواعها والبقوليات كانت قد شهدت مزروعاتهم التلف سابقا لعدم حصول المتساقطات في اوانها مما دفعهم الى زرع مواسمهم عدة مرات بسبب عدم بداية هطول الامطار لغاية كانون الاول مما تسبب بخسائر فادحة للمزارعين... وايضا بسبب الجفاف حصل عدد كبير من الحرائق في الغابات على امتداد مناطق شرق المتوسط والعالم ولا ننسى حرائق الغابات في استراليا، وايضا بسبب فترة الجفاف الطويلة ادى ذلك الى يباس عدد كبير من الاشجار الحرجية والنباتات التي لا تتحمل فتره جفاف طويلة، لكن هناك مناطق شهدت فيضانات؟ صحيح، امام هذه المشاكل العالمية في الجفاف هناك مناطق معكوسة حيث اثر خطر التغير المناخي العالمي عليها بشكل معاكس، مما ادى الى مرور الغيوم المشبعة بالرطوبة مسافات بعيدة جدا دون سقوط الامطار لحين وصولها الى طبقات جو عليا باردة قادرة الى تحويلها الى غيوم مطرية تتسبب بسيول جارفة وتؤدي الى الفيضانات كما حدث في باكستان وايران والهند واخيرا في اليونان وتركيا وليبيا وبعض مناطق الصين وبعض دول افريقيا وادت ايضا الى برودة كبيرة فصرنا نلاحظ مناطق باردة جدا ومناطق حارة جدا وهذا هو من نتائج التغير المناخي العالمي ... واضاف:في السياق جئنا نحن كعلماء بيئه نحذر من اخطار استهلاك كميات كبيرة من الطاقةالبترولية بعدما وصل الاستهلاك اليومي الى ما يزيد عن 100 مليون برميل بترول يوميا علما ان اسطول النقل عالميايزداد سنويا اكثر من 80 مليون سيارة جديدة تستهلك كميات مخيفة من الوقود مع زياده عدد سيارات الدفع الرباعي التي تستهلك كميات عاليه من الوقود بالاضافة الى وجود 77 دولة صناعية جديدة ستستهلك كميات كبيره من الوقود، لانه ولغاية تاريخه، الطاقة المطلوبة والمستهلكة هي من الوقود الاحفوري ومنشآته من الفحم الحجري وهذه تساهم في التغير المناخي،ومن اسباب التغير المناخي ايضا تدمير الغابات والحرائق الكبيرة التي اندلعت في العالم، اضافة الى التمدد العمراني،والغازات المنبعثة من مئات ملايين المصانع التي تفرز سمومها في الهواء واحيانا كثيرة بلا فلاتر وبلا رقيب ولا حسيب... المطلوب اليوم خطط مواجهة علمية بامتياز وعالمية من اجل حماية دول ستتاثر بشكل كبير ... |