بلينكن في القاهرة وسط تصعيد للعنف بين الأراضي المحتلة

إستشهاد فلسطيني برصاص جيش الإحتلال في الضفة والسلطة تدين
***
إستشهاد فلسطيني برصاص جيش الإحتلال في الضفة والسلطة تدين "العقوبات الجماعية" وتحذر من تداعياتها



إستشهاد فلسطيني برصاص جيش الإحتلال في الضفة والسلطة تدين "العقوبات الجماعية" وتحذر من تداعياتها
29 يناير 2023 
بلينكن في القاهرة وسط تصعيد للعنف بين الأراضي المحتلة
رام الله القاهرة "د ب أ" "أ ف ب": أستشهد شاب فلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي في الضفة الغربية التي شهدت عدة هجمات لمستوطنين بحسب ما ذكرته مصادر فلسطينية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بأن شابا يبلغ- 18 عاما- قُتل برصاص إسرائيلي قرب مستوطنة "كدوميم" المقامة شرق قلقيلية.
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن حارس أمن مستوطنة كدوميم أطلق النار على فلسطيني بدعوى محاولته اقتحام المستوطنة وهو يحمل مسدس ما أدى إلى إستشهادة.
في هذه الأثناء قالت مصادر محلية وشهود عيان إن مجهولين يُعتقد أنهم مستوطنون إسرائيليون أحرقوا منزلا وعدة مركبات في قرية ترمسعيا شمال رام الله دون وقوع إصابات.
فيما قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطنين "ارتكبوا الليلة الماضية 144 اعتداء" في جنوب نابلس شملت تحطيم مركبات والاعتداء على محلات تجارية".
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصاعدا في التوتر منذ مقتل 9 فلسطينيين في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الخميس الماضي تلاه هجوم مسلح لشاب فلسطيني قرب كنيس يهودي في شرق القدس خلف سبعة قتلى وعدة إصابات.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، قرارات المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية بفرض "عقوبات جماعية عنصرية تحرض على مزيد من التصعيد والعنف".
وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نسخة منه إن القرارات الإسرائيلية المتخذة تمثل "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وعقوبات جماعية امتداداً لسياسة الاحتلال الهادفة لضرب الوجود الفلسطيني في القدس".
وأضافت "كما أنها تعبيرا واضحا عن أزمات الحكومة الإسرائيلية التي تحاول تصديرها إلى الجانب الفلسطيني وتعكس عقلية استعمارية عنصرية وعنجهية تقوم على منطق القوة والتصعيد الإسرائيلي الراهن في ساحة الصراع".
وحذرت الوزارة من أن القرارات الإسرائيلية "من شأنها أن تصب الزيت على النار تمهيداً لتفجير ساحة الصراع برمتها"، محملة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد عدوانها وانتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بـ"ترجمة المواقف والشعارات والأقوال إلى أفعال وإجراءات عملية وآليات ملزمة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية تمهيداً لإحياء المسار السياسي التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية أقر تسريع إجراءات هدم وإغلاق بيوت منفذي العمليات الفلسطينية وتكثيف الاستيطان وتعزيزه في الضفة الغربية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصاعدا في التوتر منذ مقتل 9 فلسطينيين في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الخميس الماضي تلاه هجوم مسلح لشاب فلسطيني قرب كنيس يهودي في شرق القدس خلف سبعة قتلى وعدة إصابات.
في الأثناء وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إلى القاهرة في بداية زيارة خاطفة الى الشرق الأوسط وسط تصعيد كبير في أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ساعيا لاستخدام نفوذ الولايات المتحدة لمحاولة خفض حدّة التوتر.
ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري سامح شكري لبحث آخر تطورات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكانت الجولة التي بدأت بالقاهرة وستقود بلينكن إلى القدس ورام الله اليوم وغدا مقررة منذ فترة طويلة لكنها تتزامن مع تدهور شديد ومفاجئ في الوضع الأمني منذ بضعة أيام.
ويعتزم بلينكن في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التشديد على ضرورة "اتخاذ تدابير عاجلة لخفض التصعيد"، على ما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل الجمعة، بعدما دانت واشنطن هجوم القدس الشرقية.
غير أن هامش المناورة المتاح لوزير الخارجية يبدو محصورا ضمن حدود الدعوات إلى الهدوء في وقت يبدو النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في طريق مسدود.
ويقول الباحث آرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي السابق والخبير في معهد كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، "أعتقد أن أفضل ما يمكن للأميركيين التوصل إليه هو أن يستقر الوضع لتفادي تكرار مايو 2021"، في إشارة إلى الحرب في قطاع غزة.




 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط