
ويعد البسكويت والمعجنات من العناصر التجارية الهامة بين تايوان والصين، بما في ذلك هونغ كونغ.
كان حوالى ثلثي الصادرات من تايوان في عام 2021 من البسكويت والمعجنات بقيمة إجمالية 646 مليون دولار، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التايوانية.
وفي عام 2020، بلغت القيمة 660 مليون دولار ومثلت 37 في المئة من إجمالي الصادرات.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 شركة في تايوان ستضطر إلى التوقف عن التعامل مع الصين بعد سريان العقوبة.
ما هي سياسة "الصين الواحدة"؟
منذ عام 1979، وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بسياسة "الصين الواحدة".
هذا يعني أن الولايات المتحدة تعترف بموقف الصين، بأن هناك حكومة صينية واحدة فقط.
وبموجب هذه السياسة، تتمتع الولايات المتحدة بعلاقات رسمية مع الصين، وليس تايوان.
لكن الولايات المتحدة لا تزال تدعم الجزيرة وقد وعدت بمساعدتها في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك إمدادها بالأسلحة.
وتمثل سياسة "صين واحدة" حجر الزاوية الرئيسي للعلاقات الصينية الأمريكية.
ويهدد الحزب الشيوعي الحاكم في الصين باستخدام القوة، إذا أعلنت تايوان استقلالها رسميًا.
ووصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على متن طائرة عسكرية إلى تايبيه عاصمة جزيرة تايوان في وقت سابق الثلاثاء رغم تحذيرات قوية من بكين بشأن هذه الزيارة.
وقالت بيلوسي على حسابها على تويتر إن زيارة وفدها تؤكد"التزام أمريكا الثابت بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان".
وأضافت: "تضامن أمريكا مع 23 مليون شخص في تايوان هو أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى"، وأن زيارتها "لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد".وقالت إن "الولايات المتحدة تواصل معارضة الجهود الأحادية لتغيير الوضع الراهن".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمريكي قوله إن عدة طائرات حربية صينية حلقت بالقرب من الخط الفاصل عند مضيق تايوان.

وقال المصدر لرويترز إنه بالإضافة إلى الطائرات الصينية التي تحلق بالقرب من الخط الأوسط للمضيق، أبحرت عدة سفن حربية صينية بالقرب من الخط الفاصل غير الرسمي منذ الاثنين. وأضاف أن السفن الحربية والطائرات الصينية "تجاوزت" خط الوسط صباح الثلاثاء، وهي خطوة غير عادية وصفها المصدر بأنها "استفزازية للغاية".
وقال إن الطائرات الصينية أجرت تحركات تكتيكية بشكل متكرر من خلال "ملامستها" لخط الوسط لفترة وجيزة والعودة إلى الجانب الآخر من المضيق صباح الثلاثاء، بينما كانت الطائرات التايوانية في وضع الاستعداد في مكان قريب.
لكنه أضاف أن الطائرات الصينية غادرت المنطقة بعد الظهر، لكن السفن بقيت.
وقد أدت زيارة بيلوسي إلى تايوان إلى تصعيد جديد في التوتر بين واشنطن وبكين.
وترى الصين أن زيارة بيلوسي، التي ظلت منتقدة منذ فترة طويلة لبكين، ترسل إشارة مشجعة للمعسكر المؤيد للاستقلال في تايوان وحذرت منها مرارا.
وتلتقي بيلوسي مع المسؤولين التايوانيين في صباح الأربعاء، ومن هؤلاء الرئيسة المنتخبة ديمقراطيا تساي إنغ وين.
وتقول بكين إن تايوان هي جزء من أراضيها - وأرسلت طائرات حربية إلى مضيق تايوان وسفنا حربية حتى الخط الفاصل مع الجزيرة.
وتعرض موقعان رئيسيان تابعان للحكومة التايوانية لهجوم إلكتروني، على الرغم من عدم اعتراف أحد بتنفيذ الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إنها على دراية كاملة بالأنشطة العسكرية وسترسل قوات بشكل مناسب ردا على أي "تهديدات للعدو".
وأفاد السكان في مدينة شيامن الواقعة في جنوب شرق الصين، وتقع قبالة تايوان، وتضم وجودا عسكريا كبيرا، بمشاهدة مركبات مدرعة وهي تتحرك يوم الثلاثاء، ونشروا صورا على الإنترنت.
وقالت المتحدثة هوا تشون ينغ في إفادة صحفية يومية في بكين "في مواجهة تجاهل الولايات المتحدة المتهور لتصريحات الصين المتكررة والجادة، فإن أي إجراءات مضادة يتخذها الجانب الصيني ستكون مبررة وضرورية، وهو أيضا حق أي دولة مستقلة وذات سيادة".
وعكست وسائل التواصل الاجتماعي الصينية المخاوف من صراع محتمل والحماسة الوطنية في الصين، وكانت رحلة بيلوسي هي العنصر الأكثر شيوعا على موقع ويبو المماثل لتويتر.
أفاد مصدر مطلع على مسار الرحلة بأن معظم اجتماعات بيلوسي المخطط لها، ومنها اجتماعها مع الرئيسة تساي إنغ ون، مقررة الأربعاء.
وقالت عدة مصادر إن بيلوسي ستلتقي بمجموعة من النشطاء الذين لا يخفون انتقادهم بشأن سجل حقوق الإنسان في الصين بعد ظهر الأربعاء.
وكانت بيلوسي في ماليزيا في وقت سابق الثلاثاء، بعد أن بدأت جولتها الآسيوية في سنغافورة الاثنين.
وقال مكتبها إنها ستتوجه أيضا إلى كوريا الجنوبية واليابان.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إنه ليس لديها تعليق على تقارير عن خطط سفر بيلوسي.