تأتي زيارة وزير الخارجية الكويتي الى لبنان تعبيرا عن تضامنه حيث التقي بالرئيس عون ورئيس الوزراء ميقاتي ورئيس مجلس النواب بري.

الرئيس اللبناني العماد ميشال عون: "المبادرة تعكس العلاقات المتميزة بين لبنان والكويت"

العماد ميشال عون: شكرًا لكم على الاهتمام باللبنانيين المقيمين في بلدهم الثاني الكويت."

الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي: "لقد حملت رسالة بخصوص الإجراءات الكويتية .. والدولية لإعادة الثقة مع لبنان"

الشيخ الدكتور احمد ناصر: "ما طلبناه هو ألا يكون لبنان منصة لأي اعتداء لفظي أو جسدي".

الشيخ الدكتور احمد ناصر: "يرغب الجميع في أن يكون لبنان مستقرا وآمنا وقويا.

وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي: "نحن نؤمن ببناء الدولة وهذا ما يريده أشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي".




تأتي زيارة وزير الخارجية الكويتي الى لبنان تعبيرا عن تضامنه حيث التقي بالرئيس عون ورئيس الوزراء ميقاتي ورئيس مجلس النواب بري.

24 يناير 2022

سيدني- الميدل ايست تايمز الدولية: التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح برئيس بالرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي. وكان قد التقى في وقت سابق برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

ترحب "الميدل ايست تايمز" بالمبادرة التي اظهرها الدكتور الشيخ احمد ناصر، مشيرة الى الجهود التي تبذلها الكويت كونها تقف دائما الى جانب لبنان وتشعر بألم اللبنانيين كأنه آلامها... نتمنى ردا ايجابيا وكل النجاح لهذه المبادرة العظيم.

التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الخارجية الكويتي الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح في قصر بعبدا.

وقال الرئيس للدكتور أحمد ناصر إن لبنان يرحب بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج انطلاقا من رغبة لبنانية راسخة في الحفاظ على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية.

كما شكر العماد عون الدكتور الصباح على المبادرة التي قال إنها "تعكس العلاقات المتميزة بين لبنان والكويت، لا سيما أن هذه المبادرة تحظى بدعم خليجي وعربي ودولي بهدف إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج".

كما أكد رئيس الجمهورية للدكتور أحمد ناصر الإلتزام بتنفيذ اتفاق الطائف والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة، مشيرا إلى أن الأفكار الواردة في المذكرة التي سلمها وزير الخارجية ستكون موضع مشاورات لإعلان الموقف المناسب.

وجدد العماد عون متانة العلاقات اللبنانية الكويتية ونقل تحياته إلى أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

ونقل فخامة الرئيس شكر لبنان على وقوف الكويت الدائم مع لبنان في كافة الظروف الصعبة اضافة الى "الاهتمام باللبنانيين المقيمين في بلدهم الثاني الكويت".

ونقل الدكتور الصباح إلى الرئيس عون تحيات أمير الكويت وولي العهد والشعب الكويتي، مشيرا إلى أن زيارته تزامنت مع الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين لبنان والكويت والذكرى الثلاثين لتحرير الكويت. مستذكرا موقف لبنان من الغزو العراقي للكويت.

كما قدم وزير الخارجية مذكرة حول إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج، أكد فيها "عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وعدم استعداد لبنان للتدخل في شؤون الدول الأخرى".

وضم الوفد الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون العالم العربي الوزير ناصر صنحات القحطاني. القائم بأعمال الكويت عبد الله سليمان الشاهين. نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير احمد عبد الرحمن الشريم. المستشار في مكتب وزير الخارجية فواز عبدالله بورسلي، والسكرتير الثاني سالم علي أبو حديدة.

كما ضم الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب. الوزير الأسبق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشارون رفيق شلالا وأنطوان قسطنطين وأسامة الخشاب.

كلمة في سجل التشريفات

وفي ختام الاجتماع، دون الصباح كلمة في سجل التشريفات، جاء فيها: "تشرفت صباح اليوم الأحد 23-01-2022 بلقاء فخامة رئيس جمهورية لبنان الشقيق حيث نقلت له تحيات أخيه سيدي حضرة صاحب السمو أمير الكويت، وحكومة وشعب الكويت، والتمنيات للبنان بأن ينعم بالمزيد من الاستقرار والأمن والازدهار". 

بيان:

وبعد الاجتماع أدلى الوزير الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح بالبيان التالي:

تشرفت هذا الصباح بلقاء فخامة رئيس جمهورية لبنان الشقيق.

وقد نقلت له تحيات صاحب السمو أمير دولة الكويت وسمو ولي العهد وحكومة وشعب الكويت، وتمنياتهما للبنان بمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار.

كما نقلت السبب الرئيسي لزيارتي للبنان. حملتُ رسالة عن إجراءات وأفكار كويتية وخليجية وعربية ودولية لإعادة الثقة مع لبنان.

كل هذه الأفكار والمقترحات مستمدة، وأساسها قرارات الشرعية الدولية وقرارات جامعة الدول العربية السابقة.

"الحمد لله، لقد نقلتها الآن إلى فخامة الرئيس، وهي الآن في طور المداولة والدراسة، وإن شاء الله، يأتينا الرد على هذه المقترحات قريبًا".

تصريح الدكتور الشيخ احمد ناصر الصباح

وبعد اللقاء، قال الوزير الكويتي للصحافيين: "تشرفت صباح هذا اليوم بلقاء فخامة رئيس جمهورية لبنان الشقيق، ونقلت له تحيات صاحب السمو امير دولة الكويت، وسمو ولي العهد، وحكومة وشعب الكويت، والتمنيات بمزيد من الأمن والاستقرار والرخاء للبنان. كذلك نقلت الى فخامته السبب الرئيسي لزيارتي لبنان، إذ أحمل رسالة كويتية، خليجية، عربية، ودولية، كإجراءات وأفكار مقترحة "لبناء الثقة مجددا مع لبنان". كل هذه الأفكار والمقترحات مستنبطة، وأساسها، قرارات الشرعية الدولية والقرارات الأخرى السابقة لجامعة الدول العربية. ولله الحمد، لقد نقلتها الآن الى فخامة الرئيس، وهم الآن بصدد دراستها، وان شاء الله يأتينا الرد على هذه المقترحات قريبا". 

وردا على سؤال هل دول الخليج التي اتخذت إجرءات بحق لبنان ستراقب ما يقال فيه، بعد كلامه أمس عن الا يكون لبنان منصة "للعدوان اللفظي"، وما تعليقه على المجزرة في اليمن قبيل يومين؟ أجاب: "ان الذي طالبنا به هو الا يكون لبنان منصة لأي عدوان لفظي او فعلي. نحن نريد لبنان مثلما كان لأكثر من 73 سنة: عنصرا متألقا، أيقونة ورمزية مميزة في العالم وفي المشرق العربي. لبنان واحة وساحة أمل للجميع، ملجأ للمثقفين، للفنانين والأدباء وللعلوم الإنسانية كلها. هذا هو لبنان الذي نعرفه. هو ليس منصة عدوان، ولا أي مكان آخر لجلب أي حساسية تجاه هذا البلد الشقيق وهذا الشعب الجميل. هذه هي المسألة الأساسية في هذا الأمر. وأنا أجدد أن ليس هناك ابدا أي توجه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان. هذه أفكار ومقترحات كإجرءات لبناء الثقة، نتمنى ان يتم التعامل معها بالشكل المفيد للجميع". 

سئل: هل الكويت مستعدة لقيادة حوار جديد في لبنان تحت عنوان تطبيق اتفاق الطائف "الذي يتضمن معالجة الهواجس التي تطرحونها"؟

 أجاب: "باختصار، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان. وفي طيَّات السؤال هناك الإجابة، هو فقط تطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقا، ومن بين ذلك اتفاق الطائف. واذا كانت هناك بعض الالتزامات التي لم تنفذ لغاية الآن، فان شاء الله من خلال تطبيقها بشكل ملموس، نصل الى مبتغى الجميع". 

وعن مدى إمكانية لبنان تطبيق القرار 1559 في ظل الانقسام السياسي الواضح، قال: "هذا أمر يعود الى اللبنانيين أنفسهم، وليس أمرا يعود الى الكويت. لكن كل قرارات الشرعية الدولية ملزمة لكل دول العالم، وإن شاء الله لبنان وجميع من هم معنيون في هذا القرار بالذات يصلون الى أمر يكون متوافقا مع قرارات الشرعية الدولية".

وبالنسبة إلى صحة ما تناقلته وكالات الاعلام عن تقدمه أمس الى رئيس الحكومة بورقة من عشر نقاط، وما تتضمنه هذه النقاط، قال: "هي أفكار ومقترحات قدمت أمس، وذكرتها اليوم الى فخامة الرئيس، ولا أجد انه من المفيد مناقشة هذه النقاط في الإعلام. هذه النقاط متروكة الى المسؤولين اللبنانيين، وهم يرون اذا ما كانوا يريدون مناقشتها في الإعلام أو لا. لكننا ننتظر منهم ردا عليها".

وعن الدعوة الرسمية التي قدمها الى الرئيس نجيب ميقاتي لزيارة الكويت، وزيارة وزير الخارجية اللبناني الى الكويت، في ظل قطع العلاقات الديبلوماسية، قال: "أولا، العلاقات الديبلوماسية لم تنقطع مع الكويت. تم استدعاء السفير للتشاور. ثانيا ان دعوة وزير الخارجية اللبناني الى الكويت تأتي من خلال اجتماع تشاوري عربي سوف يعقد آخر هذا الشهر في الكويت، بحكم انها الآن تترأس مجلس وزراء خارجية الدول العربية. ونحن نستضيف ما يقارب 50000 لبناني، وسعداء في دورهم التنموي، كما نرحب باللبنانيين بكل مستوياتهم في زيارة الكويت. وزيارة وزير الخارجية ثنائية، ولكن في الاساس ضمن التحرك العربي".

الصباح بعد لقائه بري:

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير خارجية الكويت الدكتور الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، في حضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض ناصر صنهات القحطاني، القائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى لبنان عبدالله سليمان الشاهين، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير أحمد عبدالرحمن الشريم، المستشار في مكتب وزير الخارجية فواز عبدالله بورسلي، السكرتير الثاني لادارة شؤون الوطن العربي سالم علي أبو حديدة.

بعد اللقاء، تحدث الصباح للصحافيين: "تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وتبادلنا معه أطراف الحديث ونقلت له تحيات قيادة دولة الكويت وحكومة وشعب الكويت، وكذلك تحيات أخي معالي رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد مرزوق علي الغانم، وكذلك تبادلنا الحديث بموضوع العلاقات الثنائية بين الكويت ولبنان والتحديات التي نمر بها الآن إقليميا ودوليا والأساس في زيارتي للبنان هي وضع إجراءات لبناء الثقة مجددا بين لبنان ومحيطه الإقليمي والدولي، هذا أساس لقائي مع دولة الرئيس وإن شاء الله نسكتمل الامور في الايام المقبلة".

وردا على سؤال حول تزامن زيارته مع التحضيرات للإنتخابات وعزوف الرئيس الحريري عن المشاركة فيها أجاب: "اولا لا يوجد أي تدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ودول الخليج لا تتدخل بشؤون لبنان الداخلية، وثانيا، لا تخرج الزيارة عن الثلاث رسائل التي نقلتها بالامس. الرسالة الاولى، التعاطف والتضامن والتآزر والمحبة للشعب اللبناني الشقيق. النقطة الثانية، هي تطبيق سياسة النأي بالنفس وان لا يكون لبنان منصة لأي عدون لفظي او فعلي. والنقطة الثالثة، هي الرغبة لدى الجميع بأن يكون لبنان مستقرا آمنا وقويا وأن قوة لبنان هو قوة للعرب جميعا وعلى ان يصير هذا الامر واقعا هو من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية في هذا المجال فالرسالة من هذا المجال وليس هناك أمر آخر".

ونفى تحميله الرئيس بري أي رسالة ل"حزب الله"، وقال: "الزيارة فقط هي تقديم نفس الافكار التي قدمتها بالامس للرئيس ميقاتي وصباحا لفخامة الرئيس عون ومن ثم قدمتها لدولة الرئيس بري ومرة أخرى هي منطلقة من بعض الافكار والمقترحات لبناء الثقة بين دول المنطقة ولبنان".

الوزير المولاوي

استقبل وزير الداخلية والبلديات اللبناني، القاضي بسام المولوي، وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح يرافقه القائم بالأعمال في سفارة دولة الكويت في لبنان عبد الله سليمان الشاهين. .

وسلم المسؤول الكويتي وزير الداخلية برسالة خليجية حول الاجراءات والخطوات الواجب اتخاذها لحل الخلافات.

ورحب المولوي بالزيارة مشيداً بعلاقات لبنان مع الدول الشقيقة المخلصة للبنان والشعب اللبناني.

وأكد المولوي لسموه ومعاليه موقف لبنان وموقف وزارة الداخلية من كل الأمور التي تحدث داخل لبنان والتي يمكن أن تشكل ضررا لفظيا أو جسديا للكويت أو لبقية دول مجلس التعاون الخليجي.

واستعرض كافة الإجراءات المتخذة في هذا السياق، لا سيما فيما يتعلق بضبط الحدود وكشف ومراقبة شبكات المخدرات ومنع تهريبها، وكذلك ما يتعلق بالضرر اللفظي الذي يمكن أن يلحق بدول مجلس التعاون الخليجي ولبنان.

وأكد المولوي أن القوانين اللبنانية ستطبق، مشدداً على الالتزام التام بمصلحة لبنان، لا سيما فيما يتعلق بمنع أي شر أو ضرر يمكن أن يلحق بالدول العربية التي أظهرت دعمها للبنان تاريخيا وأثناء الأزمات.

وقال: "هذه واجباتنا ونحن نؤمن ببناء الدولة وهو ما يريده أشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: "لأنهم ساعدونا دائما، سوف يساعدوننا في بناء الدولة".

وزير الخارجية الكويتي

بدوره قال وزير الخارجية الكويتي: “سعدت بلقاء أخي معالي وزير الداخلية في لبنان واستعرضت أمورًا أولها تتعلق بلبنان باعتباره أيقونة الحضارة الإنسانية المميزة في الشرق العربي.

لبنان مركز ومنصة للثقافة والأدب والفن والعلوم. وهذا لا يتحقق من خلال استغلال لبنان من قبل أي طرف للقيام بأي اعتداء لفظي أو جسدي، وقد طمأنني معاليه بهذا الصدد مستعرضاً الإجراءات الفعلية التي اتخذتها السلطات اللبنانية ومساعيه الشخصية لوضع حد لها. حتى لا تتكرر في المستقبل.

وتابع الدكتور الشيخ أحمد ناصر الصباح: "نحن نقدر هذا الأمر، وهناك مسؤولية على الدولة اللبنانية، وإن شاء الله سنرى المزيد من الإجراءات في هذا الصدد".

وأشاد بجهود الوزير المولوي خاصة خلال الأشهر الأربعة الماضية في معالجة الثغرات بإطار المجالات الأمنية وإيجاد حلول لها، الأمر الذي نال تقدير دول الخليج.





 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط