تميزت رحلة (عُمان نهج متجدد) حيث عقد على متنها برنامج أكاديمي معتمد يضم مجموعة من الطلبة من مختلف دول العالم وتحت إشراف أكاديمي ذي كفاءة عالية.

«شباب عُمان الثانية» تختتم رحلة الإخاء والسلام وتعود إلى الوطن




«شباب عُمان الثانية» تختتم رحلة الإخاء والسلام وتعود إلى الوطن

01 ديسمبر 2021

العمانية: غادرت سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عُمان الثانية) ميناء دبي السياحي بعد مشاركتها الناجحة في معرض إكسبو ٢٠٢٠ دبي، ضمن جناح سلطنة عُمان وجناح الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. شاركت السفينة في فعاليات اليوم الوطني المخصص لسلطنة عُمان بتاريخ ٢١ من نوفمبر الماضي ضمن فعاليات المعرض، وفتحت أبوابها لزوار معرض إكسبو وللجمهور، إلى جانب استقبالها للوفود الرسمية من عسكريين ومدنيين. وقد قامت السفينة خلال رحلتها الدولية الخامسة (عُمان نهج متجدد) بزيارة الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتجسد من خلالها الدور الرائد الذي تضطلع به السفينة في نقل رسالة الإخاء والسلام وأواصر الصداقة لشعوب العالم، وبما يبرز حضارة عُمان التليدة وما تزخر به اليوم من مظاهر التقدم والرقي تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه.

وزارت السفينة خلال خط سيرها الذي بدأته من ميناء السلطان قابوس ثم كانت محطتها الأولى ميناء الشويخ بدولة الكويت فميناء الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية لترسو بعدها في ميناء سلمان بمملكة البحرين فميناء حمد بدولة قطر، ثم أرخت أشرعتها بميناء دبي السياحي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من (٢١ نوفمبر إلى أمس) حيث بدأت فعاليات مشاركتها بحفل استقبال وصول السفينة في ميناء دبي السياحي ضمن فعاليات اليوم الوطني المخصص لسلطنة عُمان من قبل اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو ٢٠٢٠ دبي.

شارك في هذه الرحلة الدولية (٢٨) طالبًا جامعيًا يمثلون عددًا من دول العالم، وعددا من الأكاديميين الجامعيين، وذلك بالتعاون مع الجامعة الألمانية بمسقط والتنسيق مع المفوضية العامة لجناح سلطنة عُمان في معرض إكسبو ٢٠٢٠ دبي.

وقال قائد السفينة الرائد الركن بحري عيسى بن سليم الجهوري لممثل التوجيه المعنوي عن هذه الرحلة: «بحمد الله وتوفيقه تختتم سفينة البحرية السلطانية العُمانية شباب عُمان الثانية مشاركتها في معرض إكسبو 2020 دبي وذلك ضمن رحلتها الدولية الخامسة (عُمان نهج متجدد) والتي حققت خلالها كافة أهدافها وغاياتها النبيلة في الرحلة والمتمثلة في نشر رسائل السلام والصداقة إلى شعوب العالم، بالإضافة إلى التعريف بما تمتلكه سلطنة عُمان من إرث بحري عريق سطره رجالها الأماجد وما تنعم به عُمان اليوم من حاضر مشرقٍ بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه».

فيما قال الرائد بحري محمد بن سعيد المقبالي نائب قائد السفينة: «كانت مشاركتنا ضمن معرض إكسبو ٢٠٢٠ دبي مشاركة متميزة وتعد هذه الرحلة الدولية الخامسة للسفينة وهي رحلة ضمت خلالها العديد من الأهداف والبرامج، حيث مرت السفينة بدول مجلس التعاون الخليجي وقامت بتنفيذ البرنامج الأكاديمي والمشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي».

وعن التجهيزات التي قامت بها السفينة لهذه الرحلة تحدث النقيب بحري سالم بن حماد المفرجي قائلا: «تم التخطيط المسبق لرحلة (عُمان نهج متجدد) من خلال توفير كافة الاحتياجات المتعلقة بالرحلة ولله الحمد لم نواجه أي معوقات أثناء خط الرحلة، والجميع قام بدوره كل حسب ما خطط له».

وعن جوانب التدريب قال الملازم أول بحري عبدالله بن صالح البكاري : «انتهجت السفينة برنامجًا تدريبيًا شاملًا سواء للمتدربين أو طاقم السفينة وكان هذا البرنامج يحمل شقين النظري والعملي سواء كان أثناء الإبحار أو حتى عند الرسو في الموانئ التي رست فيها السفينة وقد اختتم هذا البرنامج التدريبي بالمشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي والذي جاء بعنوان (الاستدامة والتنقل والفرص)».

وتحدث الملازم بحري اليقظان بن خالد الهنائي عن أهمية الملاحة البحرية بقوله: «أثناء رحلة السفينة تأتي أهمية مراقبة تغيرات الطقس لضمان سير السفينة بأمان واختيار أفضل المسارات لممارسة الإبحار الشراعي وقد تم تجهيز كافة الخطط والمسارات الملاحية مسبقًا حسب موعد الزيارات لكل ميناء». كما عبر الوكيل بحري عادل بن مسعود الشهومي عن فخره بأن يكون ضمن طاقم السفينة في هذه الرحلة بقوله: «أشعر بالفخر والاعتزاز لكوني أحد المشاركين في هذه الرحلة (عُمان نهج متجدد) حيث قمت بمجموعة من المهام والأدوار أهمها التدريب على الإبحار الشراعي والمساهمة في تدريب المشاركين والمتدربين في كل ما يتعلق بالنشاطات على ظهر السفينة كالصعود على صواري الأشرعة بالإضافة إلى المساهمة في تقديم كافة المتطلبات الإدارية اللازمة للطاقم والمتدربين».

وأشار إلى أن رحلة (عُمان نهج متجدد) تميزت بأن عقد على متنها برنامج أكاديمي معتمد يضم مجموعة من الطلبة من مختلف دول العالم وتحت إشراف أكاديمي ذي كفاءة عالية. وعن هذا البرنامج تحدثت الدكتورة هبة عبدالعزيز من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بمسقط ومشرفة البرنامج الأكاديمي الذي نفذ على متن السفينة قائلة: «شارفت رحلة السفينة شباب عُمان الثانية على الانتهاء - كما أوشك الكادر الأكاديمي على استكمال مكونات المقرر الدراسي حول آليات التنمية المستدامة وآليات تحقيقها مع التركيز على الصناعات الإبداعية كالسياحة والفعاليات، ويؤكد الكادر الأكاديمي أن رحلة السفينة شباب عُمان الثانية بشقيها التعليمي الأكاديمي والتدريبي قد حققت أهدافها وفاقت التوقعات التي كانت قد خططت خلال أشهر التخطيط والإعداد التي سبقت الرحلة والتي أعدت من خلال تعاون وثيق بين الجامعة الألمانية للتكنولوجيا والبحرية السلطانية العُمانية ممثلة في السفينة شباب عُمان الثانية».

وأضافت الدكتورة هبة عبدالعزيز: «وقد تلقى الطلاب من خلال المحاضرات مفاهيم التنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ ومن ثم تمكنوا من خلال زيارتهم الميدانية من أن يتحروا بأنفسهم مدى التزام الدول والمؤسسات بهذه الأهداف التي من شأنها حماية كوكب الأرض وتوفير حياة كريمة للشعوب».

كما قالت الدكتورة نيفينيكا من جامعة زغرب بجمهورية كرواتيا المشاركة ضمن البرنامج على متن السفينة: «لقد تمت الاستفادة القصوى من البرنامج المعد في السفينة حيث تم انتهاج برنامج أكاديمي نظري وعملي ولقد اكتسب الطلبة كافة المهارات المتعلقة بالبرنامج الأكاديمي المعتمد للرحلة، وفي نهاية هذا البرنامج تم عرض المهارات التي اكتسبها الطلاب في معرض إكسبو 2020 دبي والذي جاء بعنوان (الاستدامة والتنقل والفرص).

كما تحدث الطالب وهب بن حمد العنزي من المملكة العربية السعودية عن مدى استفادته من هذه الرحلة قائلًا: «بحمد الله وتوفيقه اكتسبنا المهارات العالية والخبرات المتميزة التي يمتلكها طاقم السفينة شباب عُمان الثانية خاصة في مجال الإبحار الشراعي كما أن البرنامج الأكاديمي الذي عقد في السفينة كان له دور مهم في اكتسابنا كافة هذه المهارات».

فيما قالت الطالبة رزان بنت سعد السلجة من المملكة العربية السعودية: «في الحقيقة هذا البرنامج الأكاديمي الذي نفذ على السفينة كان من أجمل المقررات الدراسية بالنسبة لي حيث تنوع بين النظري والتطبيقي والزيارات الميدانية في الدول الخليجية التي زرناها، وهي فرصة طيبة للتعرف عن قرب كذلك على ما تحويه سفينة شباب عُمان الثانية من قدرات وإمكانات». وعبر الطالب محمد بن طالب المقبالي من سلطنة عُمان عن أن «الرحلة الأكاديمية بالنسبة لي استفادة لا توصف من خلال إنجاز المقرر الدراسي والتدريب على الإبحار الشراعي ومعرفة المواقف التي يتعرض لها البحارة في عرض البحر وقدرات هذه السفينة الرائعة».





 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط