جلالة السلطان في خطابه السامي: "فقد أمرنا بإنشاء صندوق وطني للحالات الطارئة، ...، وما قد يحدث مستقبلًا من حالات أو كوارث طبيعية - لا قدّر الله -.

سلطان عمان هيثم بن طارق: "أولويتنا القصوى هي العمل على إعادة الحياة الى وضعها الطبيعي"

جلالة السلطان: "الأنواء المناخية خلفت خسائر كبيرة وأمرنا بإنشاء صندوق وطني للحالات الطارئة"

جلالة السلطان هيثم: على الجهات الحكومية العمل كمنظومة واحدة لأداء واجباتها ومسؤولياتها على الوجه الأكمل




أنشئ الصندوق الوطني لحالات الطوارئ للمساعدة في إعادة البناء بعد الكوارث الطبيعية

11أكتوبر 2021

عمان أمة متلاحمة لا ينال من عزائم أبنائها هول الشدائد والمحن

جلالته: الأنواء المناخية خلفت خسائر كبيرة وأمرنا بإنشاء صندوق وطني للحالات الطارئة

عودة الحياة لوضعها الطبيعي وتوفير متطلبات المتضررين أولوية

سنُولـي إعـادة شبكات البُنى الأساسية ما تستحـقـه من عناية

أبناء عمان سطّروا ملحمة وطنية ستظل شاهدا على قوة الوطن وقدرته على الصمود

على الجهات الحكومية العمل كمنظومة واحدة لأداء واجباتها ومسؤولياتها على الوجه الأكمل

العمانية: تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - فألقى أمس خطابًا ساميًا فيما يأتي نصه.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمد الشاكرين، على ما أنعم به علينا من نعمة الأمن والاستقرار، وأن جعلنا أمةً متلاحمةً، يتآزر أبناؤها صفاّ واحدًا، لا ينال من عزائمهم هول الشدائد والمحن، متسلحين بروح الصبر، والبذل والإخلاص لهذا الوطن العزيز.

أيها المواطنون الأعـزاء،،

لقد تعرّضت بلادنا وخصوصًا محافظتي شمال وجنوب الباطنة لأنواء مناخية، ذهب ضحيتها عدد من المواطنين والمقيمين، كما خلّفت تلك الأنواء خسائر مادية كبيرة، في ممتلكات المواطنين والبنى الأساسية، ومنذ الوهلة الأولى حرصنا على متابعة ما حدث أولًا بأول، وقلوبنا تلهج بالدعاء إلى الله - العلي القدير- بأن يحفظ بلادنا وأبناءها والمقيمين على أرضها الطيبة من كلّ مكروه.

وقد كشفت لنا الأيام الماضية، عن ملحمة وطنية سطّرها أبناء عمان الأوفياء بثباتهم، وصبرهم، وتماسكهم، وتعاضدهم، وسيظل ذلك شاهدًا على قوة هذا الوطن، وقدرته على الصمود، في مواجهة الظروف والمتغيرات، ولقد كان ذلك امتدادًا لما بذله أبناء عمان، من تضحيات على مرّ العصور.

وإننا إذ نعزّي أنفسنا، وذوي من فقدنا من أبناء هذا الوطن العزيز والمقيمين، أثناء الحالة المدارية، سائلين الله - عز وجل - أن يتقبلهم قبولًا حسنًا، فإننا لنشكره جلّت قدرته على سلامة أبناء عمان الأوفياء، الذين جسّدوا قيم الإيثار، والتلاحم، والتآزر، والتكافل، والتعاون، داعمين الجهود الوطنية، التي تبذلها الجهات المعنية، في تسهيل وتيسير سبل الحياة للمواطنين، وإننا لنؤكّد في هذا المقام، على أنّ عودة الحياة العامة إلى وضعها الطبيعي، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية للمتضررين، هي أولويةٌ أولى لدينا في هذه المرحلة، كما سنولي إعادة شبكات البنى الأساسية المتضررة، ما تستحقه من عناية لازمة، وقد بدأت الجهات المعنية في تحقيق ذلك، وعلى كافة الجهات الحكومية، العمل كمنظومة واحدة تتعاون، وتتكامل فيما بينها؛ لأداء واجباتها ومسؤولياتها على الوجه الأكمل، وتسريع وتيرة عملها؛ لخدمة أبناء هذا الوطن العزيز في كلّ مكان، وعلى مجلس الوزراء ضمان تحقيق ذلك.

إنّ على اللجنة الوزارية، المكلفة بتقييم الأضرار التي تعرّضت لها منازل المواطنين وممتلكاتهم؛ توفير المساعدة في أسرع وقت ممكن، وعلى الجهات الحكومية ذات العلاقة، تسهيل أعمال اللجنة، والتعاون معها، وسوف تحظى اللجنة بإشرافنا المباشر، لمتابعة أعمالها وإنجازاتها.

ومن أجل الإسراع في استيعاب تأثيرات الحالة المدارية، والتخفيف عن المواطنين المتأثرين بها؛ فقد أمرنا بإنشاء صندوق وطني للحالات الطارئة، بهدف التعامل مع ما خلّفته هذه الحالة المدارية، وما قد يحدث مستقبلًا من حالات أو كوارث طبيعية - لا قدّر الله -.

ونودّ في هذا المقام.. أن نشكر أشقاءنا، وأصدقاءنا قادة الدول الشقيقة والصديقة، ممن تواصلوا معنا للإعراب عن تضامنهم معنا، سائلين الله عز وجل أن يبعد عنهم وعن أوطانهم كلّ مكروه.

وكما نودّ أن نشيد بدور كافة الجهات الحكومية، والخاصة، والأهلية، ممن قاموا بأدوار رائدة ومقدّرة في إدارة هذه الحالة، وفي الاستجابة الفورية لمتطلبات التعامل معها، ونخص بالذكر اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، وقواتنا المسلحة الباسلة، وشرطة عمان السلطانية، والأجهزة الأمنية، وكافة المواطنين والمقيمين، وقطاعات الإيواء، والخدمات المساندة، وشركات القطاع الخاص، والجمعيات الأهلية، وفرق المتطوعين، الذين كانوا جميعًا مثالًا للوطنية الحقّة.

حفظ الله عمان، وأبناء عمان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط