العناوين

إنسانية الكويت مستمرة.. رغم تفشّي وباء كورونا!




إنسانية الكويت مستمرة.. رغم تفشّي وباء كورونا!

ستظل الكويت قبلة الإنسانية العالمية بوجود قائدها صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ففي الوقت الذي تنازع فيه العالم كله الهلع، لانتشار الغول «كورونا المستجد»، استمرت الكويت تقديم المساعدات الإنسانية للعالم وسط انشغال البشرية بمواجهة تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19» الذي يحصد أرواح البشر يومياً، فضلاً عن دمار الاقتصاد العالمي.

وهنا نستذكر عندما معظم الحكومات وقادة دول قد تخلّوا وأهملوا الفقراء ومعاناتهم، وتناسوا كل ما أوصى به الله عز وجل، واتجهوا نحو الحروب والنزاعات والتقاتل من اجل مصالحهم المادية وأجنداتهم الخاصة، وأهملوا حياة البشر ومعاناتهم، لكن بقيت دولة الكويت تمد يد العطاء والخير والرحمة وتزرع المساعدات الانسانية في كل زاوية من بقاع هذه المعمورة من اجل تنمية الإنسان والدول الفقيرة وتطبع البسمة على وجون الملايين من الفقراء والمرضى والمقعدين والاطفال.

كما تعد الكويت من الدول التي التزمت بالإجراءات الاحترازية ونجحت في الحد من انتشار الوباء، حيث بمجرد أن ظهرت إحصاءات لوجود الفيروس هبّ سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ليترأس الاجتماعات الاستثنائية مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وأعضاء حكومته للحد من انتشار كورونا ومواجهته ومعالجة الحالات، حفاظاً على سلامة وصحة الإنسان الكويتي وما يمثل من قيمة إنسانية وأخلاقية وإيمانية. وبالطبع من يزرع الخير ويساعد الآخرين... لن يحصد إلا الخير والنصر لبلاده وشعبه.

الكويت لا تنسى رغم تفشي وباء كورونا، من أن تقدم مساعدات إنسانية لدولة الصين التي شهدت أرضها أول ميلاد للفيروس الذي زلزل الأرض وسكانها، بلغت نحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي دعما للصين لمكافحة الوباء العالمي، بل لم تكتفي فقط بذلك رغم أنها ذاتها تعاني من وجود الوباء إلا أنها تريد أن تبلغ رسالة للعالم أنها ما زالت الكويت أرض الإنسانية العليا، فقد قدمت لدولة إيران مساعدات عاجلة تقدر بنحو عشرة ملايين دولار من أجل مساعداتها في مكافحة الفيروس، كما تبرعت الكويت في الوقت نفسه بقيمة 40 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية.

ورغم فداحة ما يصنعه الفيروس في البشرية الآن، إلا أننا على ثقة لا تقبل الشك، أن الفيروس لن ينال من إنسانيتنا ما دام هناك قائد الإنسانية سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح ما زال يعلّم الدنيا النبل والقيم الإنسانية، لاسيما في ذروة الأزمات العظمى مثل الذي يعيشها سكان المعمورة الآن، وما نحتاجه اليوم هو أن نزرع نهج وحكمة سمو الأمير صباح «أبو ناصر» في كل دولة من دول العالم... وعندها يحلّ السلام والاستقرار وتعود البشرية تعيش حياة آمنة وخالية من كل الأوبئة والنزاعات والثورات التي من شأنها تخريب كل شيء .

سوف تقرأ الأجيال القادمة ما سيسجله التاريخ عن سمو أمير دولة الكويت (قائد العمل الإنساني) ومدى مساهماته وفعله وإنجازاته لبلاده وشعبه وللبشرية أجمع، وعن حرصه الذي أبهر العالم عندما سارع في تقديم المساعدات للعراق وشعبه، وهنا يذكرنا بالمثل القائل: «الجار قبل الدار».

                                                رئيس التحرير




              Pages