اخبار عمانية: افتتاح محطة المراقبة الراديوية للخدمات الفضائية





افتتاح محطة المراقبة الراديوية للخدمات الفضائية

 

الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط والتاسعة على مستوى العالم

     Image result for ‫مؤسسة دولية تشيد بإجراءات السلطنة لتحسين بيئة الأعمال‬‎

الاتحاد الدولي للاتصالات: افتتاح محطة المراقبة الراديوية للخدمات الفضائية في مسقط يعتبر يوما هاما ليس للسلطنة فحسب وإنما للاتحاد

حمد الرواحي: المحطة تمكن الهيئة من تحسين استخدام موارد الطيف والموارد الساتلية الحالية والمستقبلية

كـــتب: سرحان المحرزي

احتفلت هيئة تنظيم الاتصالات أمس بافتتاح محطة المراقبة الراديوية للخدمات الفضائية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط والتاسعة على مستوى العالم والتي ستمكن الهيئة من تحسين استخدام موارد الطيف الترددي والموارد الساتلية الحالية والمستقبلية وذلك وفق القواعد والممارسات الوطنية والدولية والقيام بتحديد المواقع الجغرافية للإشارات والخدمات الساتلية التي يتم استقبالها في السلطنة والكشف عن أي استخدامات غير قانونية للخدمات الساتلية في الوصلة الصاعدة والهابطة وحل أي تداخلات عرضية أو متعمدة التي تحدث في الخدمات الساتلية.

وأكد سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات أن هذه المحطة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط والتاسعة على مستوى العالم وذلك وفقا لتقرير قطاع الراديو في الاتحاد الدولي للاتصالات الصادر مؤخرا برقم 2181.

رعى حفل الافتتاح في موقع المحطة بمحافظة مسقط معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات وبحضور صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد ومعالي الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء.

وقال سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي في كلمة خلال حفل الافتتاح: ستمكن هذه المحطة الهيئة من تقديم خدمات متعددة في مجال الخدمات الراديوية الفضائية على المستويين المحلي والإقليمي وبما يسهم بإذن الله في تحسين استخدام موارد الطيف الترددي والموارد الفضائية الحالية والمستقبلية وذلك وفق القواعد والممارسات الوطنية والدولية الناظمة لذلك من خلال القيام بتحديد المواقع الجغرافية للإشارات التي يتم استقبالها في السلطنة والكشف عن أي استخدامات غير قانونية وحل أي تداخلات عرضية أو متعمدة قد تحدث في الخدمات الفضائية.

وأشاد سعادة الدكتور بالدور الكبير والهام للاتحاد الدولي للاتصالات ممثلا في أمينه العام والعاملين في الاتحاد على ما يبذلونه من تعاون مخلص وجهود مثمرة كان ولا يزال لها الأثر الطيب في الارتقاء بمستوى أعمال الإدارات والجهات المنوط بها إدارة قطاع الاتصالات لا سيما في كل مستجد يتطلب التنسيق والعمل المشترك تحت مظلة الاتحاد والذي هو بكل فخر البيت الكبير الذي يجمع مصالح أطراف قطاع الاتصالات المختلفة.

اكتشاف التداخلات الراديوية

من جانبه أعرب المهندس يوسف بن عبدالله البلوشي نائب رئيس الهيئة لشؤون إدارة الطيف الترددي عن سعادته البالغة بمناسبة افتتاح هذه المحطة والتي كانت ثمرة جهود كبيرة امتدت لأكثر من خمس سنوات والتي بلا شك ستضع السلطنة على الخارطة العالمية في مجال إدارة الطيف الترددي وستسهم في إيجاد الحلول السريعة لاكتشاف التداخلات الراديوية على التراخيص والخدمات التي تستخدم الترددات الفضائية في السلطنة معربا عن شكره وتقديره لكافة الجهات الحكومية التي ساهمت في إنجاح واكتمال هذا المشروع الوطني الحيوي والهام.

كما أوضح المهندس يوسف البلوشي بأن هذه المحطة بامكانها تقديم خدماتها لدول المنطقة في حال طلبت ذلك لمساعدتها في الكشف عن مصادر التداخلات وتعمل الهيئة حاليا على وضع اللوائح التنظيمية والمالية بهذا الخصوص مؤكدا بأن الهيئة تلقت عدة طلبات من بعض الجهات التنظيمية والإدارات المعنية بإدارة الترددات في بعض دول المنطقة للاستفادة من خدمات هذه المحطة.

كما أوضح البلوشي بأن الاتحاد الدولي للاتصالات قد عرض على الهيئة التوقيع على مذكرة تفاهم لمساعدتها لإيجاد الحلول ومساعدتها لدراسة المواقع المدارية مؤكدا بأن الهيئة تدرس حاليا هذه المذكرة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في السلطنة إضافة إلى أن الهيئة تدرس أيضا توقيع مذكرات تفاهم مع الإدارات الأخرى التي لديها مثل هذه المحطات لتوسيع رقعة تغطية المحطة لتشمل كافة القارات لاكتشاف مصادر التداخلات من مختلف القارات والمناطق في العالم ومن المقرر عقد اجتماع خلال الفترة 24-25 يناير 2018م مع الإدارة الألمانية نظرا لاحتضان الجمهورية الألمانية للمحطة التابعة للمجموعة الأوروبية.

وقدم المهندس مبارك بن محمد الصوافي مدير مراقبة الترددات والتفتيش بوحدة إدارة الطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات عرضا مرئيا تناول فيه أهم مراحل تنفيذ المشروع وأهدافه إضافة إلى تقديم شرح موجز عن المكونات الأساسية والأنظمة الموجودة في محطة المراقبة الراديوية للخدمات الفضائية (SRMS).

كما تضّمن العرض توضيحا للإمكانيات الفنية للمحطة والتي تمكنها من إجراء القياسات لإشارات الخدمات الفضائية وتحديد الاستخدامات غير القانونية إضافة إلى حل التداخلات الراديوية الضارة التي يتم رصدها في الخدمات الفضائية وإمكانية التحقق من مطابقة الاستخدامات الحالية للتراخيص الممنوحة من قبل الهيئة.

يوم هام

من جانبه عبر معالي الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات عن سعادته بزيارة السلطنة ورؤيته للانجازات التي تتحقق على أرض السلطنة. وقال معالي الأمين العام: إن افتتاح محطة المراقبة الراديوية للخدمات الفضائية في مسقط يعتبر يوما هاما ليس للسلطنة فحسب وانما للاتحاد الدولي للاتصالات. وتعتبر هذه المحطة من أحدث المحطات تجهيزا على المستوى العالمي والتي بلا شك ستكون ذات أهمية للمنطقة مشيدا بالدور التنظيمي الذي تقوم به هيئة تنظيم الاتصالات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأضاف الأمين العام للاتحاد هولين جاو: لا تقتصر أهمية المحطات الفضائية لأجل الإذاعة والتلفزيون فقط وإنما نحتاج إليها في حالات الكوارث الطبيعية فمن خلالها نتمكن من إرسال الإشارات كما أن هذه المحطات لديها أيضا إمكانيات تقوية خدمات الاتصالات لذلك يجب أن نقوم بعملية تسهيل الاتصالات الفضائية. وأضاف هولين جاو: قام الاتحاد الدولي للاتصالات بمتابعة عمليات الاتصالات الفضائية وأردنا أن نتأكد أن الاتصالات عبر محطات الفضائية موجودة لضمان انسيابية وجودة الاتصالات بين كافة الأنحاء، وهذا يعتبر من صلب أعمال الاتحاد الدولي للاتصالات والأمم المتحدة نفسها.

وأكد معاليه أن السلطنة تلعب دورا هاما جدا في عملية تنظيم وتحديث الاتصالات والاتحاد الدولي للاتصالات يتابع هذه الأعمال مع السلطنة ويشجع الاستثمار في هذا المجال والتأكد من عدم وجود التداخل في الموجات الترددية وعلى الدول الأعضاء في الاتحاد أن تقوم بتشغيل هذه المحطات وفقا للمعايير الدولية لعمليات تنظيم اتصالات الراديو وذلك من خلال تنظيمات حكومية والقيام بإرساء هذه القواعد والأنظمة بشكل هام وهذا سيساعد الحكومات في التأكد والكشف عن الاستخدام الخطأ العرضي أو المتعمد لهذه الموجات والخدمات.

وأشار إلى وجود مشكلات في بعض الأحيان تواجه الاتحاد الدولي للاتصالات بسبب التداخلات على الموجات حيث يقوم مجلس الإدارة بمتابعة هذه الأشياء ونحاول حلها ونريد أن نقوي إمكانية مراقبة هذه الترددات. وأكد أن السلطنة ملتزمة بالقواعد وبالمعايير الدولية في هذا الجانب وتقوم بجدية وباحترافية في متابعة هذه الأشياء، حيث تقوم المحطة التي افتتحت اليوم باستخدام التكنولوجيا الحديثة ويعد هذا إنجازا لعمان وخاصة أنه يترافق مع تحديث وإرساء استخدام هذه الأنظمة التي تعتبر أنظمة وتطبيقات متقدمة.

وأضاف: إن السلطنة تساهم بشكل فعال في التعاون الدولي لتحسين الاتصالات كما أن هذه المحطة المصممة على مستوى عالمي ستساعد الاتحاد الدولي وتوفر له البيانات التي يحتاجها وانتهز هذه الفرصة لأشكر جهود سلطنة عمان في هذا المجال، وأشكر جهود هيئة تنظيم الاتصالات على دعم الاتحاد.

مورد جيد

من جانبه قال بونو دوباس الرئيس التنفيذي لشركة كراتوس انتجرال سيستم المنفذة للمشروع بأن شركته تفتخر بتنفيذ هذا المشروع في المنطقة حيث تعتبر هذه المحطة من أكثر المحطات تجهيزا من حيث توفر المعدات الحديثة والإمكانات الكبيرة لتقديم خدماتها في المنطقة وبلا شك ستسهم في وضع الحلول المناسبة لاكتشاف مصادر التداخلات الردايوية على الخدمات الفضائية.

قال عندما قمنا ببدء توفير خدمات مراقبة الساتلايت من سويسرا كنا نقترح بأن تكون السلطنة هي مقصدنا في الجزيرة العربية.

وأضاف: يعتبر الطيف الترددي موردا جيدا يستخدم من قبل عدد من الحكومات حيث ذكر أمين العام الاتحاد الدولي للاتصالات أن قطاع الاتصالات يتم استخدامه يوميا والمستهلكين يرون كيف أننا نعتمد على هذه الخدمات في الصيرفة والراديو والتلفزيون وغيرها من الاستخدامات، ولتنظيم هذا القطاع يأتي هنا دور هيئة تنظيم الاتصالات والاتحاد الدولي للاتصالات وذلك بالشراكة مع عدد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية. وقال: لقد بدأنا مناقشاتنا مع الهيئة منذ عشر سنوات حول أهمية استخدامات الطيف الترددي في مختلف الاستخدامات المدنية والعسكرية.

    

مؤسسة دولية تشيد بإجراءات السلطنة لتحسين بيئة الأعمال

 «أكسفورد بيزنيس جروب» تتوقع انتعاش الاقتصاد العماني في 2018

لندن – العمانية: أشاد تقرير جديد نشرته مؤسسة «أكسفورد بيزنيس جروب» ومقرها لندن بسلسلة التدابير التي اتخذتها السلطنة خلال عام 2017م بهدف تحسين بيئة الأعمال وتسهيل نمو القطاع الخاص.

وذكر أن هذه التدابير شملت تعزيز نظام النافذة الواحدة على الإنترنت بالنسبة للصادرات والواردات، مما يقلل الوقت اللازم للامتثال الوثائقي وتحسين التجارة عبر الحدود وتيسير العمليات المتعلقة بالحصول على تراخيص البناء وتسريع دمج الأعمال وتوظيف العمانيين.

وأكد التقرير على أن هذه الإجراءات ساعدت السلطنة لتأتي في المرتبة 71 عالميا من بين 190 دولة في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة أعمال البنك الدولي لعام 2018 موضحا أن المعدل العام للسلطنة البالغ 67.2 درجة كان أعلى بكثير من المتوسط الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 56.7 درجة.وأشار تقرير مؤسسة «أكسفورد بيزنيس جروب» إلى أنه طبقا لتوقعات صندوق النقد الدولي فإنه من المقرر أن ينتعش الاقتصاد العماني في عام 2018 على خلفية النمو في القطاعين النفطي وغير النفطي، ومن المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة بنسبة 3.7% أي أعلى من متوسط دول مجلس التعاون الخليجي البالغ 2.9% .