الخارجية الإماراتية: تقارير احتجاز الشيخ عبدالله آل ثاني محض "افتراء"





الخارجية الإماراتية: تقارير احتجاز الشيخ عبدالله آل ثاني محض "افتراء"

نقلت تقارير إعلامية عن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر، قوله إنه "قيد الاحتجاز" في دولة الإمارات العربية المتحدة.

غير أن وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية، نقلت عن مصدر إماراتي نفيه أن يكون آل ثاني رهن الاحتجاز.

وبرز اسم الشيخ آل ثاني كوسيط في التفاوض في الأزمة القطرية المستمرة منذ 8 أشهر إثر قطع الرياض وأبو ظبي علاقاتهما الدبلوماسية مع الدوحة.

ونشر مقطع فيديو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وبث لاحقا في قناة الجزيرة الممولة قطريا، يظهر فيه الشيخ آل ثاني مشيرا إلى أنه موجود في أبو ظبي، وقائلا "كنت في ضيافة محمد بن زايد والآن انتهت الضيافة وأصبحت قيد الاحتجاز".

وحذر الشيخ آل ثاني من أنه "يخشى أن يحدث له شيء وتتهم به قطر" مشددا على القول "أردت إبلاغكم أن قطر بريئة من أي شيء وأنا الآن في ضيافة الشيخ محمد وهو يتحمل المسؤولية عن أي شيء يجري بعد هذا الآن".

ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل.

"قيود"

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإماراتية إن الشيخ عبد الله أتى إلى أبوظبي ضيفا بناء على طلبه بعدما "فرضت الحكومة القطرية قيودا عليه".

كنت في ضيافة محمد بن زايد والآن انتهت الضيافة وأصبحت قيد الاحتجازمقطع فيديو منسوب للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني

وأضاف في بيان، نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية، "هو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته وقد أبدى رغبته بمغادرة الدولة حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن وجهته.

ووصف المسؤول ما تردد عن احتجاز الشيخ عبد الله رغما عنه بأنه "افتراءات" مؤكدا أن "هذه الممارسات والادعاءات باتت نهجا متواصلا لدولة قطر في إدارتها لأزمتها" بحسب الوكالة.

وقد أعلنت السعودية والبحرين والإمارات ومصر يوم 5 يونيو/ حزيران قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، متهمة إياها بإقامة علاقات مع إيران ودعم جماعات إرهابية.

ونفت قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، هذه الاتهامات.

وقد التقى الشيخ آل ثاني في أغسطس/آب بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للتوسط في فتح الحدود أمام الحجاج القطريين للدخول لأداء مراسم الحج في مدينة مكة في السعودية.

وعُد هذا اللقاء أول لقاء علني على هذا المستوى بين البلدين منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

بيد أن الدوحة سارعت إلى القول حينها إن الشيخ آل ثاني كان في السعودية في مهمة شخصية ولا يمثل الحكومة القطرية.

وينتمي الشيخ عبدالله بن علي بن عبد الله آل ثاني إلى أحد أبرز فروع الأسرة الحاكمة في قطر، فهو عم الأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني، وكان جده الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ثالث حكام قطر، ووالده الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني رابع حكام قطر، وشقيقه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني خامس حكام قطر، قبل ان يتحول الحكم الى اسرة خليفة بن حمد آل ثاني الذي أطاح بانقلاب بإبن عمه الشيخ أحمد في عام 1972 .