السفير ميلاد رعد: "جزء كبير من خطة سفارتي للسنوات القادمة يستهدف المضي قدما في العلاقات اللبنانية الأسترالية واستكشاف إمكانيات جديدة للتعاون والشراكة".





الصداقة بين لبنان وأستراليا تنمو لمستوى هو الأقوى على الإطلاق

السفير ميلاد رعد: "جزء كبير من خطة سفارتي للسنوات القادمة يستهدف المضي قدما في العلاقات اللبنانية الأسترالية واستكشاف إمكانيات جديدة للتعاون والشراكة".

16/12/2017

كانبرا: الميدل ايست تايمز الدولية: احتفل سفير الجمهورية اللبنانية لدى استراليا ميلاد رعد، بعيد الاستقلال الـ 74، وذلك في قاعة (البرت) في كانبرا، بحضور نائب مدير المراسم في الخارجية الاسترالية، شخصيات سياسية وديبلوماسية وعسكرية واقتصادية ودينية وإكاديمية، فضلا عن حشد غفير من أبناء الجالية اللبنانية والعربية الذين توافدوا من كافة المقاطعات الاسترالية. 

وبالمناسبة، ألقى سفير لبنان ميلاد رعد كلمة بالانكليزية، قال فيها: "ان السنوات الخمس الأخيرة شهدت نشاطا متزايدا من الزيارات المتبادلة بين لبنان وأستراليا، حيث تضمن زيارة رئاسية من لبنان إلى أستراليا  عام2012، وزيارة من وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية جولي بيشوب عام 2014، وزيارة من جبران باسيل، الوزير اللبناني للشؤون الخارجية والمهاجرين في مارس الماضي. وبعد شهر لاحق، قام وزير العدل الأسترالي مايكل كينان بزيارة إلى لبنان. وطبيعيا، فإن جزءا كبيرا من خطة سفارتي للسنوات القادمة يستهدف المضي قدما في العلاقات اللبنانية الأسترالية في المجالات الموجودة، واستكشاف إمكانيات جديدة للتعاون والشراكة.

وأضاف: "تتسم العلاقة بين لبنان وأستراليا بطبيعة خاصة، أحد مكوناتها الرئيسية يتمثل في هذا العدد الكبير للجالية اللبنانية- الأسترالية. وينعكس ذلك على العدد المرتفع من البعثات اللبنانية في أستراليا، وتشمل سفارة في كانبيرا وقنصليتين في سيدني وملبورن، وقنصليتين شرفيتين في أديلايد وبريسبان. ويأمل لبنان في أن يكون له في القريب العاجل المزيد من القنصليات الشرفية في أستراليا.

وفي  إطار الحديث عن الروابط بين البلدين، فإن أحد المظاهر الجميلة التي  شهدتها أستراليا مؤخرا تجلت في القدرة التنافسية العالية للمنتخب الوطني اللبناني للعبة الرغبي في إحدى البطولات بفضل  العديد من اللاعبين اللبنانيين- الأستراليين العظماء الذين يشكلون جزءا من الفريق.

وتابع السفير رعد، في الحقيقة، قام السيد جبران باسيل، الذي يدرك أهمية المشاركة النشطة والارتباط الفعال مع المجتمع اللبناني العالمي في الانتشار، منذ عام 2014 بتنظيم مؤتمر سنوي. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الخامس "للطاقة الاغترابية اللبنانية" في مايو القادم بلبنان.

وعلاوة على ذلك، ولأننا ندرك الحاجة إلى التواصل مع اللبنانيين في أرجاء العالم، بدأت وزارتي منذ سنوات في تدشين قمة خارجية إقليمية من مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية. والقمم السابقة من المؤتمر المذكور عقدت في إفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية. ويسرّني أن أعلن لكم أن مؤتمرLDE Oceania  سيعقد في سيدني في مارس المقبل.

وأضاف السفير، أود التنويه إلى مسألتين هامتين تمثلان جزءا جديداً وحيوياً من ارتباط الحكومة اللبنانية بالمغتربين.

المسألة الاولى هي الحق الممنوح إلى المغتربين اللبنانيين للتصويت في الانتخابات البرلمانية أثناء وجودهم بالخارج وانتخاب أعضاء البرلمان اللبناني. وأدى ذلك إلى وجود أكثر من 90 ألف ناخب لبناني مسجل بالخارج في أنحاء العالم. لقد كان مثيرا أن النسبة الأكبر من هؤلاء المغتربين تتواجد في أستراليا.

المسألة الاخرى هي منح الحق للمغتربين بالمطالبة بالجنسية اللبنانية (بين القوسين، يجب أن أقول من المفهوم أن هذه القضية لا يمكن أن تكون ذات فائدة لأعضاء أو مرشحين للبرلمان الاتحادي الاسترالي). وفي هذا الصدد، فإن أحد الشعارت هنا تتعلق بما نصفه بمصطلح "ليبانيتي" بامتلاك جذور لبنانية والمطالبة بالجنسية اللبنانية.

لبنان بالتأكيد يواجه العديد من التحديات تتضمن تحرير الأجزاء التي لا تزال محتلة من أرضه، والأزمة في سوريا وتأثيرها على لبنان. وأني آمل باخلاص وأصلي أن تنتهي محنة أشقائنا وأخواتنا السوريين في القريب العاجل.

وثمة موضوع آخر يتمثل في مكافحة الإرهاب. ونقدم الثناء في هذا الصدد لجهود وبطولة الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية التي نجحت في حرب شرسة ضد الإرهابيين.

وختم السفير رعد يقول: وفي كل هذا وأكثر، يحتاج لبنان إلى الدعم المتواصل والمتزايد من أصدقائه والمجتمع الدولي."