آلاف المؤمنين يشاركون في احتفالات عيد انتقال مريم العذراء في كاتدرائية سيدة لبنان - سيدني





آلاف المؤمنين يشاركون في احتفالات عيد انتقال مريم العذراء في كاتدرائية سيدة لبنان - سيدني

المطران طربيه: إكرام العذراء مريم يكون بتدعيم الزواج فقط بين الرجل والمرأة

تقاطر آلاف المؤمنين الى كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس پارك للمشاركة في احتفالات عيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد الى السماء. وقد توّجت النشاطات بقداس احتفالي مساء الاثنين الواقع فيه ١٤ آب ٢٠١٧، ترأسه صاحب السيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، راعي الأبرشية، وشارك فيه الى جانب كهنة الرعية والراهبات والرهبان، آلاف المؤمنين والعديد من السياسيين والدبلوماسيين. وكان في مقدمتهم الوزير ماثيو كين، وزير الابتكار وحسن التنظيم، ورئيس المعارضة في الولاية النائب لوك فولي، ورئيس مفوضية حقوق الانسان، الوزير السابق فيليب رادوك.

وفِي ما يلي مختصر عن كلمة صاحب السيادة المطران طربيه التي ألقاها باللغة الانكليزية:

إخوتي الأحباء،

تحتفل الكنيسة اليوم بعيد انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد الى مجد الملكوت السماوي لتكون مع الله وتتوّج ملكة على السماء والأرض. وعلى مثال الرسل الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم واجتمعوا في أورشليم لوداع العذراء مريم قبل انتقالها، كذلك نجتمع مع بَعضنا البعض في هذه الكاتدرائية المباركة التي شيّدت على اسم العذراء مريم سيدة لبنان، وقد أتينا من أماكن مختلفة، لإكرام العذراء مريم والدة الاله.

فما أجمل أن يجتمع الأبناء ومعهم الأخ الأكبر يسوع المسيح لإكرام الوالدة العذراء مريم. ونحن أيها الأحباء نكرّم العذراء بأشكال متعددة:

أولاً: عندما نؤمن بابنها ونعلن محبتنا له ولكنيسته.

ثانياً: عندما نكون أوفياء لتقليدنا الشرقي الماروني الأنطاكي، حيث العذراء مريم هي رفيقة درب الموارنة.

ثالثاً: نكرّمها، كونها سلطانة الشهداء، ونحن اليوم في سنة الشهادة والشهداء، وكلنا نعلم أننا مدعوون الى الشهادة للإيمان بالربّ يسوع خصوصاً في بلدنا أوستراليا حيث يشعر المسيحيون بنمو شعورٍ معادٍ لهم.

رابعاً: نكرّمها باحترام إرادة الله في الزواج والعائلة كما بعيش القيم المسيحية والإنجيلية، ونعمل على تدعيم الزواج فقط بين الرجل والمرأة. 

خامساً: نكرّمها عندما نقول "لا" لزواج المثليين وللاجهاض وللموت الرحيم.

سادساً: نكرّم العذراء مريم عندما نهتم بإخوتنا المسنين، واليوم نزف إليكم الخبر السار أننا نلنا الموافقة لإعادة فتح دار المسنين هنا إلى جانب هذه الكنيسة.

سابعاً: نكرّم العذراء مريم عندما نجتمع في المجمع الأبرشي الرعوي في تشرين الثاني القادم لكي نعمل للتجدّد الروحيّ في كنيستنا المارونية في أوستراليا.

ثامناً: اكرام العذراء مريم هو اكرام للقديسين. مِن هنا سوف تحتفل أبرشيتنا باستقبال ذخائر أبينا القديس مارون، في شهر شباط المقبل.

وفي الختام، نجدد اليوم معكم محبتنا للعذراء مريم مستذكرين كلمات البابا بنديكتوس السادس عشر الذي قال:

"كونها في الله ومع الله مريم قريبة من كل واحد منا، وتعرف ما في قلوبنا، تصغي إلى صلواتنا، تساعدنا بطيبتها الرؤومة، وهي التي وهبت لنا، كما قال الرب، كأم يمكننا أن نلجأ إليها في كل حين. وهي دائما تصغي إلينا، فهي قريبة منا، وكونها والدة الابن، تشارك في قوة الابن وفي جوده. يمكننا دائماً أن نكرّس حياتنا كلها لهذه الأم، التي ليست بعيدة عن أي واحدٍ منا."

وفي ليلة هذا العيد المبارك، نطلب شفاعة القديسة مريم لنيل النعم والبركات عليكم وعلى عائلاتكم جميعاً.