الجميل يتهم الطبقة الحاكمة بالمحاصصة والعجز: يمكن تمويل السلسة عبر وقف السرقة

شن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" هجوما على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، متهما إياها بالاتفاق على المحاصصة والاحتكار فقط، لافتا الى انه يمكن تمويل سلسلة الرتب والرواتب عبر وقف السرقة والهدر لا عبر فرض زيادة ضرائب جديدة.

وقال الجميل في مؤتمر صحفي عقده الخميس "نحن نشعر بقلق حقيقي على استقرار البلد ويتبين لنا اكثر واكثر بعدما اعطينا فرصة للاداء الحكومي كوننا من المعارضة، أن تركيبة السلطة الاخيرة في لبنان اتفقت على كل شي الا على مستقبل لبنان".

وأوضح "تم الاتفاق على المحاصصة وعلى اقرار مراسيم النفط ومحاصصتة المراسيم، اما فاستقرار لبنان ومعيشة اللبنانين فلم يكونا ضمن الاولويات واليوم نحن امام مأزق حقيقي".

وأضاف "تبين ان هناك عدم اتفاق على الموضوع السيادي، فكل فريق في السلطة لا يزال على رايه فيما يتعلق بالسلاح وسيادة السلاح، وتبين ان لا اتفاق على قانون الانتخاب، فهم يبحثون عن الية تمكن افرقاء السلطة من العودة الى السلطة، اما حول الموازنة، فتبين ان هناك عدم مبالاة".

وتبين بحسب الجميل أن "في لبنان دولة عاجزة عن احترام الدستور والقانون وعاجزة عن احترام شعبها الذي يطمح بالتطوير والتغيير، لاسيما للاداء السياسي السيء"، قائلا "الشعب اصبح تفصيلا للسلطة الحكامة اليوم".

ولفت الجميل الى أن "المؤسسات الدستورية لم تعد مسؤولة عن ملف اساسي كقانون الانتخابات".

واستغرب كيف أن "حكومة انتخابات لا تؤلف لجنة تبحث بقانون للانتخابات، وكيف ان مجلس الوزراء يجتمع لمدة شهرين من دون ان يبحث في قانون الانتخابات"، سائلا "هل يجوز ان يجتمع مجلس النواب في جلسة تشريعية من دون أن يكون على جدول أعماله ملف قانون الانتخابات؟".

وتابع "نرى اجتماعات مصغرة تحصل بعيدا عن الاضواء بسرية وكأن قانون الانتخاب هو سر قومي دفاعي. حتى ان ارداة الشعب غير موجودة على جدول اعمال السلطة الحالية".

وسأل "اذا موضوع كقانون الانتخاب لا يتقرر في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب ولا عبر استفتاء للشعب فمن يحكم لبنان اليوم؟ ومن الذي يقرر؟ وما دور السلطة السياسية وما موقع الدستور اللبناني والمؤسسات؟".

وانتقد الجميل كيف ان "كل شيء سيحصل في لبنان وفقا لتعديل المهل او القانون لاننا تخطينا المهلة الدستورية"، لافتا الى أن "هذا يخالف للاصول".

وكرر القول أن "السلطة السياسية التي لم تتفق الا على المحاصصة السياسية والمنفعية ولم تتفق من اجل مصلحة العمال والفقراء وشباب لبنان".

عليه، دعا الجميل الى المحاسبة الشعبية في الانتخابات النيابية المقبلة "لا من أجل محاسبة افراد انما من اجل تغيير طريقة التعاطي بالسياسة في لبنان وايصال مجموعات ونواب لهم روح تغييرية ومستوى عال من الاخلاق بالتعاطي مع المال العام وحس بالمسؤولية تجاه بلدهم".