توجه رئيس مجلس الامة الكويتي إلى مدريد للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 143





"الغانم": القيادة السياسية أوصت بالتعاون مع رئيس الوزراء لإنجاز الأولويات الوطنية والابتعاد عن الصراعات والخلافات

أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إن القيادة السياسية أوصت وبشكل واضح بضرورة التعاون مع الحكومة، وان تسمية سمو الشيخ صباح الخالد جاءت للتعاطي مع الملفات الوطنية الملحة.

وتابع" الغانم" من خلال تصريح صحافي له أمس أنه تشرف بلقاء صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، واستمع إلى توجيهاتهما الواضحة فيما يتعلق بضرورة التعاون مع الحكومة والتعاطي بشكل مسؤول مع الأولويات الوطنية وأهمية الابتعاد عن الصراعات والخلافات التي لا تفيد البلد ولا الشعب، مضيفا أن اليوم بالنسبة له يوم سعيد مؤكدا أن تشرف فيه بلقاء الوالد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - بمعية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد».

وأضاف الغانم قائلا : «أوصاني سمو أمير البلاد بإيصال تحياته إلى أبنائه النواب والشعب الكويتي وكذلك استمعنا إلى توجيهاته ونصائحه ودعوته لنا بالتعاون مع الحكومة لما فيه الخير للبلاد والعباد، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يطيل في عمره».

وذكر الغانم: «كما تشرفت بلقاء سمو ولي العهد الذي بدوره طلب مني أن أنقل لإخواني النواب التركيز على الأولويات التي تهم المواطنين وعلى رأسها ملف مكافحة الفساد وملف التحديات الاقتصادية ومنها متابعة الاستثمار خارجيا وداخليا والسعي إلى إيجاد مصادر دخل أخرى غير النفط، لأن هذا تحد كبير يجب أن نركز عليه من أجل مستقبل الأجيال القادمة إضافة إلى الملفات الأخرى مثل القضايا التعليمية والصحية والإسكانية والعديد من الملفات التي هي أولوية بالنسبة للمواطنين، حسب موقع الأنباء الكويتية.

ولفت الغانم قائلا : «ووفقا للمادة 56 من الدستور والأمر الأميري بتفويض سمو ولي العهد الصادر في 15 نوفمبر الجاري، اختار سمو ولي العهد كما يعلم الجميع سمو الشيخ صباح الخالد ليرأس الحكومة التي ستواجه هذه الملفات، وطلب من أبنائه التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء ومع الحكومة لمواجهة كل هذه التحديات والابتعاد عن الخلافات ونبذ الصراعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع».

وذكر الغانم «كما أكد لي سموه أنه قابل العديد من النواب من مختلف التوجهات السياسية وسيستمر في مقابلة العديد من النواب وأن كل الملاحظات التي يبديها أبناؤه النواب هي محل احترام وترحيب وستؤخذ في الاعتبار من خلال توجيهاته لسمو رئيس مجلس الوزراء والإخوة الوزراء الذين سيتم اختيارهم».

وأوضح الغانم «في نهاية الأمر نحن لبناء الدولة نحتاج إلى عمل جماعي لأن الهدم يحتاج إلى إرادة فردية، أما البناء فهو بالتأكيد بحاجة إلى إرادة جماعية وإن شاء الله الإرادة الجماعية متوافرة لتحقيق هذا الأمر وبالتعاون مع الحكومة نحقق طموحات أبناء الشعب الكويتي».

وقال الغانم: «أهنئ سمو الشيخ صباح الخالد على هذه الثقة الغالية من القيادة السياسية ممثلة بسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وأتمنى أن ينجح في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة هذه التحديات وتحقيق طموحات القيادة السياسية وطموحات الشعب الكويتي».

وذكر الغانم «أعتقد أن هذه الحكومة يجب أن تكون حكومة ذات شخصية سياسية قوية قادرة على التعاطي مع المشهد السياسي وقادرة على تحقيق التوازن ما بين المجلس والحكومة وإن شاء الله بتعاون السلطتين، كما أوصانا سمو الأمير وسمو ولي العهد نحقق طموحات أبناء الشعب الكويتي وننتقل إلى مرحلة جديدة من الإنجاز».

كان الغانم توجه أمس على رأس وفد برلماني إلى العاصمة الإسبانية مدريد للمشاركة في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 143 المزمع عقده هناك خلال الفترة من 25 إلى 30 الجاري.

وكان في وداع الغانم على أرض المطار نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص، وسفير مملكة إسبانيا لدى الكويت ميغيل خوسي مورو أغيلار.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الغانم كلمة وفد الكويت أمام الجمعية العامة للمؤتمر الذي يناقش موضوع (التحديات المعاصرة التي تواجه الديموقراطية: التغلب على الانقسامات وبناء المجتمع)، كما من المقرر ان يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيسة مجلس النواب الإسباني ميريتشيل باتيت.

 كما يشارك الغانم والوفد المرافق له في الاجتماعات التنسيقية للمجموعات العربية والإسلامية والآسيوية لتبادل وجهات النظر حول القضايا التي ستطرح للنقاش وتوحيد المواقف بشأنها.