قوافل الخير تواصل توافدها على السويق والخابورة





قوافل الخير تواصل توافدها على السويق والخابورة

10 أكتوبر 2021

- تكامل وتنسيق بين الجهات الحكومية والأهلية

تواصل قوافل الخير من مختلف محافظات السلطنة توافدها على ولايتي السويق والخابورة بمحافظة شمال الباطنة، محملة بمختلف أنواع المستلزمات الكهربائية والمنزلية والغذائية، لتوزيعها على الأهالي عن طريق المؤسسات الرسمية المعنية بهذا الجانب، من أجل الوصول إلى جميع الأهالي والأسر المتضررة، في تواصل للتلاحم الوطني الذي تشهده السلطنة التي يواصل أبناؤها الأوفياء هبتهم للوقوف مع الأهالي والتخفيف من آثار الإعصار (شاهين) عليهم .

وفي حين تواصل قوافل الخير الحكومية والجمعيات والمؤسسات الخيرية والفرق الأهلية جهودها، تبذل وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بقطاع الإغاثة والإيواء جهودها لتسكين الأهالي والأسر المتضررة عبر استئجار منازل و شقق لهم بما يضمن السكن الملائم واللائق لراحة تلك الأسر.

وقال الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الشحي مدير عام التنمية الاجتماعية بشمال وجنوب الباطنة لـ (عمان) انخفض عدد الأشخاص بمراكز الإيواء ليصل إلى 200 شخص من أصل 5 آلاف شخص كانوا بمركز الإيواء منذ بداية تأثيرات الإعصار (شاهين)، موضحا بأن الوزارة قامت باستئجار منازل وشقق للأسر لتسكينهم فيها إلى أن تكون منازلهم صالحة وآمنة للسكن وعودة الأهالي إليها بعد تضررها بالإعصار، مشيرا إلى مواصلة الوزارة البحث بشكل متواصل عن منازل أو شقق لتسكين الأسر المتبقية التي لا تزال بمراكز الإيواء، إضافة إلى حث الأهالي على البحث عن منازل للإيجار وإعطاء تسهيلات لهم لبدء السكن ومن ثم تحمل الوزارة تكاليف الإيجار .

وأوضح الشحي بأن الوزارة تواصل توزيع مبالغ الإعانات على الأسر المتضررة والبالغة ألف ريال عماني لكل أسرة، حيث بدأت فرق من الوزارة بزيارات ميدانية للمناطق المتضررة والقيام بحصر ومعاينة المنازل المتضررة، وقامت الوزارة بتعزيز الفرق المتواجدة في الولايتين بفرق عمل ميدانية إضافية من ولايات مختلفة، كما تسعى الوزارة إلى تسهيل صرف المبالغ وحصول الأسر على الإعانات المالية عبر تقديم الأشخاص لصور من البطاقة الشخصة للمتضرر و ملكية المنزل (إن وجدت) أو صور للأضرار التي تعرض لها المنزل ومن ثم صرف الإعانة بشكل سريع.

وأشار مدير عام التنمية الاجتماعية بشمال وجنوب الباطنة إلى أن هناك صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق المتضررة خصوصا في قصبية الزعاب بولاية الخابورة والمناطق القريبة منها، مؤكدا على وجود أكوام من الطين تمنع العبور وتغلق بعض الطرق، موضحا بأن الكثير من المنازل تعرض لارتفاع كبير في منسوب المياه وصل إلى المنتصف بقياس المنازل .

وبين الشحي أن المواد الغذائية متوفرة بكميات كبيرة حاليا، وأن التركيز هذه الفترة على الأجهزة المنزلية مثل آلات الطبخ و الثلاجات والمكيفات، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتقسيم فرق ميدانية على المناطق وتقسيم المناطق إلى قطاعات حيث تم تقسيم المناطق المتضررة بولاية الخابورة إلى 6 قطاعات و 10 قطاعات بولاية السويق فيما تم تحديد 4 قطاعات في ولاية المصنعة و 3 قطاعات بولاية صحم وذلك لتعزيز وتسريع عمل هذه الفرق في الميدان و إنجاز أعمالها بأسرع ما يمكن .

من جانبه قال زاهر بن خليفة العلوي الأمين العام والرئيس التنفيذي لجمعية الاستقامة الخيرية الإسلامية العالمية: شاركت الجمعية بالجهود الوطنية التي تبذل من كافة القطاعات في ولايتي الخابورة والسويق حيث قامت الجمعية برفد العمل التطوعي بـ 500 عامل وتوزيعهم بواقع 5 عمال لتنظيف كل منزل في ولايتي السويق والخابورة واستهداف تنظيف 200 منزل، حيث تكلفت الجمعية بمرتبات العمال أثناء عملهم بتلك المناطق .

وأشار العلوي إلى أن الجمعية قامت كذلك بتوزيع 100 طباخة و 100 عبوة من الغاز المخصص للطبخ يوزع بشكل منظم على الأسر المتضررة، مع تركيب هذه الأجهزة بتواجد فنيين للتركيب بكل منزل.

كما تم توزيع ملابس رجالية ونسائية بمبلغ 40 ألف ريال عماني، إضافة إلى تخصيص شاحنات تمر على القرى وتقوم بتوزيع المستلزمات، إضافة إلى فريق نسوي يقوم بتوزيع الملابس والحاجيات للنساء والأطفال حيث تم شراء مختلف أنواع المستلزمات النسائية للنساء والأطفال بمبلغ وقدره 25 ألف ريال عماني .

و بين زاهر العلوي أن الجمعية قامت كذلك بشراء 5 آلاف صندوق ماء للشرب من شركة (مصدر) وهي شركة عمانية وتم توزيع هذه المياه على الأهالي إضافة إلى تقديم وجبات للفرق التطوعية والمتطوعين إضافة إلى استئجار معدات للتنظيف، مؤكدا على استمرار الجمعية في عملها وتقديم المساعدة في ولايتي الخابورة والسويق للوصول إلى صرف 450 ألف ريال عماني خصصتها الجمعية لجهود المساعدة والتخفيف من أضرار الإعصار بالولايتين .

من جانبها قالت زينب بنت خميس الزدجالية رئيسة الفريق النسائي لمبادرة ( لنعيد البهجة) التابع لجمعية الصحفيين العمانية: تواجد المرأة في مثل هذه الظروف لا يقل أهمية عن تواجد الرجل، حيث أبينا أن تكون لنا بصمة في هذا اليوم التاريخي، فهي ملحمة وطنية خالدة ، فالواجب الوطني يحتم علينا تلبية النداء و المساهمة في إعادة الحياة من جديد وفق الاستطاعة و الإمكانيات المتاحة التي تمت بتظافر العضوات المشاركات من جمعية الصحفيين العمانية بالإضافة إلى عدد كبير من فريق محاميات عمان، وأخريات من مجالات متعددة، حيث تم توزيعهن وفق تنسيق مسبق مع عدة جهات وذلك لضمان سير العمل بطريقة منظمة وممنهجة حتى نصل إلى أكبر شريحة من المتضررين جراء الإعصار «شاهين» إذ انطلقنا من الخابورة مرورا بالسويق وصحم و المصنعة.

وأضافت: لم تكن زيارتنا إلى المتضررين من أجل الوقوف على الاحتياجات فقط ، بل لمسنا حاجة الناس إلى التخفيف من وطأة ما جرى تلك الليلة، حيث عبر المتضررون عن الخوف الذي اختلج صدورهم وقمنا بدورنا بتقديم النصح والمشورة لهم للخروج من تلك الحالة الاستثنائية.

ودعت الزدجالية كافة النساء على أرض عمان الطيبة ممن تتاح لهن فرصة التواجد للتشمير عن سواعدهن وتقديم المساعدة التي يتبرعن بها، فوجودهن مهم في هذه المرحلة من اجل تغطية جملة من الاحتياجات التي يجب أن تقف عليها المرأة وتقدمها بنفسها، فليس هناك أجمل من وطن نلملم جراحه بأيادينا.

وفي إطار متصل انطلقت عصر أمس من ظفار قافلة الشاحنات المحملة بالمؤن من محافظة ظفار متجه إلى ولايتي الخابورة والسويق ضمن حملة (هبة ظفار) التي تواصل جهودها بالفرق التطوعية ميدانيا بالولايتين.