عُمان العظيمة - شعب قوي وقادر بإرادته على قهر كل ...





عُمان العظيمة - شعب قوي وقادر بإرادته على قهر كل التحديات وسمفونية خالدة بمشاركة كل الأعمار

الجميع كبارا وصغارا يجسدون لحمة وطنية في التكاتف والعطاء.

09 أكتوبر 2021

كتب ـ محررو عمان: سطّر العمانيون أمس ملحمة وطنية خالدة في مواجهة آثار الإعصار المداري "شاهين" الذي تسبب في حدوث أضرار كارثية على ولايتي السويق والخابورة وأجزاء من ولايتي صحم والمصنعة.

وتداعى العمانيون من كل محافظات السلطنة شمالها وجنوبها، شرقها وغربها وتماسكوا يدا واحدة لرفع الأضرار عن تلك المساحات الغالية من أرض الوطن.

ولم يقتصر الأمر على جلب المواد الغذائية ومستلزمات الإعاشة ولكن نزل الآلاف إلى الشوارع لتنظيفها والمساهمة في إعادة فتحها.. دخلوا البيوت حاملين أدوات التنظيف ومعدات إخراج الأتربة التي تراكمت في المنازل ولسان حالهم يقول: لن نغادر المكان قبل أن يعود مشرقا كما كان. كانت أعمارهم تمثل جميع فئات المجتمع كبارا وصغارا، شبابا ومراهقين، رجالا ونساء، كانت أعينهم تترقرق بالدمع من هول ما أصاب جزءا من الوطن لكنهم حملوا إرادة قوية قادرة على تجاوز كل الصعاب، وقادرة على حمل الجبال على أكتافهم وليس مجرد أكوام التراب.

وكان حضور الجاليات العربية والغربية مكملا للمشهد، كلهم جاؤوا من أجل المساهمة في رسم اللوحة البانورامية لعُمان الجميلة التي أحبوها وعشقوها وطنا لهم أو مستقرا إلى حين.

كان المشهد أكبر من أن تصفه اللغة أو تختصره بلاغتها، إنه مظهر من مظاهر عظمة عُمان وعظمة شعبها الذي يُثبت في كل المحطات التاريخية أنه شعب قوي وقادر بإرادته على قهر كل التحديات التي تمر به، ويصنع منها جانب قوة له.

وشكلت القوات المسلحة بمختلف وحداتها لوحة جميلة في معنى البذل وفي معنى الانضباط العسكري وفي معنى التضحية من أجل الوطن.. تركوا ثكناتهم آمنة وثغورهم مستقرة ونزلوا إلى الميدان حاملين كل أدوات البناء والتعمير في صورة حضارية لا تتكرر كثيرا إلا في بلد بعظمة عُمان وبحجم تاريخها الضارب في القدم.

عزف الجميع أمس سمفونية خالدة لا نشاز فيها وبمشاركة كل الأدوات وكل الطموحات وكل الأحلام وكل الأعمار، سمفونية تبعث في النفس الكثير من الطمأنينة أن عُمان دولة قوية وشعبها شعب عظيم ومتماسك خلف قيادته الرشيدة وكل هذه الأدوات معطيات لكل الدولة القوية التي لا تقهر أبدا أبدا أبدا.