سلطنة عمان: الخنجري جاهز لخوض التحدي في منافسات رفع الأثقال بأولمبياد طوكيو





سلطنة عمان: الخنجري جاهز لخوض التحدي في منافسات رفع الأثقال بأولمبياد طوكيو

23 يوليو 2021

الحارثي ينهي معسكره تحت «رذاذ الخريف» ويستعد لمنافسات ألعاب القوى

رسالة طوكيو - عادل البلوشي -

أكد رياضيو السلطنة على جاهزيتهم لخوض منافسات في دورة الألعاب الأولمبية في نسختها الثانية والثلاثين والتي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو خلال الفترة من 23 يوليو الجاري إلى 8 أغسطس المقبل، حيث يأمل الرباع عامر بن سالم الخنجري تحقيق أرقام جديدة وتسجيل مشاركة مشرّفة للسلطنة وذلك في مشاركته الأولى في الأولمبياد، حيث سيستهل الخنجري منافساته بمسابقة رفع الأثقال لفئة 81كجم يوم السبت المقبل بمقر منتدى طوكيو الدولي والذي يقع بالقرب من القرية الأولمبية، أما عداء السلطنة بركات الحارثي فقد أنهى معسكره الداخلي بمحافظة ظفار والذي استمر لمدة عشرة أيام تحت إشراف المدرب الوطني محمد الهوتي، فيما ستنضم العداءة مزون العلوية في التجمع الأخير لبعثة ألعاب القوى في مسقط استعدادًا لمغادرة الفريق إلى طوكيو يوم الثلاثاء المقبل، وسيدشن عداءو منتخبنا الوطني لألعاب القوى مشاركتهم في أولمبياد طوكيو من خلال العداءة مزون العلوية والتي ستشارك في منافسات 100 متر عدوًا يوم الجمعة المقبل بالاستاد الأولمبي، وفي اليوم الذي يليه سيخوض العداء بركات الحارثي مشاركته الأولمبية الثالثة على التوالي وذلك في منافسات 100 متر عدوًا بالموقع ذاته.

الظهور الأولمبي الأول

سيصل الرباع عامر الخنجري إلى القرية الأولمبية يوم الأربعاء المقبل برفقة مدربه العراقي مازن البدري والإداري يوسف الحسني، وسيباشر تدريباته يومي الخميس والجمعة بموقع المنافسات تحت إشراف مباشر من قبل المدرب، بهدف التأقلم على جو التدريبات وذلك بالمسرح المخصص للمنافسات، وبالرغم من صعوبة المنافسات وتواجد أبطال العالم وكبار المصنفين في رفع الأثقال، إلا أن الخنجري يطمح بأن يخرج من هذه المشاركة الأولمبية بأعلى المكاسب الفنية وتسجيل أرقام متقدمة وتحقيق الاستفادة القصوى من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة وتعلم المهارات الإضافية من المصنفين الكبار على مستوى العالم وإثبات جدارته الفنية العالية، وأن لا تكون مشاركته شرفية فقط.

وحول مشاركته في الأولمبياد، قال الخنجري صاحب 21 سنة عن هذه المشاركة التاريخية الأولى له بالاستحقاق الأولمبي: جميع الرياضيين يتطلعون إلى لحظة المشاركة بالأولمبياد، وأنا فخور بأن أكون أحد الممثلين لبعثة السلطنة في هذه النسخة من الأولمبياد بمدينة طوكيو اليابانية، وبالرغم من الظروف الراهنة التي نعيشها جميعا بسبب الوباء، إلا أنني سأسعى إلى تقديم كل إمكانياتي الفنية من أجل تسجيل مشاركة مشرّفة باسم السلطنة وانعكاس المستوى الفني المتقدم لرباعي السلطنة وتحقيقهم للإنجازات خلال الفترة الماضية بمختلف المحافل الإقليمية والآسيوية.

تحديات في الإعداد

وحول آخر استعداداته وتحضيراته الفنية قبيل موعد انطلاق المنافسات، أجاب الخنجري قائلا: للأسف لم يكن البرنامج الإعدادي للأولمبياد بالشكل المناسب، حيث توقفت عن التدريبات لمدة 25 يوما بسبب تأديتي لاختبار دبلوم التعليم العام، وحاولنا بأن نقيم معسكرا خارجيا في جورجيا بعد فترة الامتحانات الدراسية وقبل موعد انطلاق الأولمبياد، ولكن نظرًا للظروف الحالية وصعوبة السفر في هذه الفترة، لم نتمكن من خوص هذا المعسكر الخارجي، إلى جانب أن المعسكر الداخلي تأثر بسبب تزامنه مع فترة الإغلاق التام، وقمت ببعض التدريبات البسيطة والشخصية في مقر سكني بهدف الحفاظ على الجوانب الفنية كأقل تقدير، ورغم كل هذه الظروف أسعى لأن أتغلب على جميع التحديات وأسجل مشاركة ناجحة لي في أولمبياد طوكيو.

وأضاف: بدايتي في هذه الرياضة كانت في عام 2014، وحصلت على العديد من الإنجازات الخليجية والعربية والآسيوية، وكنت أخوض منافسات بطولات غرب آسيا بفئتي الشباب والعموم وأتحصل على الميداليات الذهبية ولله الحمد بالرغم من اعتمادنا على البرامج الإعدادية المحلية دون خوض المعسكرات الخارجية، ونأمل أن نجد الاهتمام المناسب في الفترة المقبلة.

ميدالية أولمبية

وعن أبرز طموحاته المستقبلية، قال الرباع عامر الخنجري: تحقيق الميدالية الأولمبية للسلطنة هي أسمى أهدافي في هذه الفترة، وسأعمل جاهدا على تحقيق هذا الهدف خلال الفترة القادمة بإذن الله، وأتمنى أن أجد الدعم الجيد لكي أتمكن من تحضير نفسي للنسختين المقبلتين من الدورة الأولمبية باريس 2024 ولوس أنجلوس 2028 بشكل جيد، وأعدكم بأنني سأكون أحد الأرقام الصعبة والمنافسة بقوة للمشاركين الآخرين في تلك الفترة إن شاء الله، شريطة وجود الإمكانيات والتسهيلات المهيأة لتحقيق هذا الهدف الكبير.

بطاقات الدعوة الأولمبية

من جانب آخر، أوضح العراقي مازن البدري مدرب منتخبنا الوطني لرفع الأثقال والمشرف على البرنامج الفني للرباع عامر الخنجري على أن حصول بطاقة الدعوة الأولمبية ليست سهلة كما يظن البعض، مضيفًا إن هناك أربع بطاقات فقط تمنح من قبل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال لأفضل المتنافسين على مستوى العالم، ونجح عامر بأن يكون ضمن هؤلاء الأربعة في الحصول على هذه البطاقة الأولمبية المؤهلة للتنافس في أولمبياد طوكيو.

وقال أيضا: بعد نجاحنا في الحصول على بطاقة الدعوة الأولمبية وتحقيق النتيجة المؤهلة في البطولة الآسيوية بأوزبكستان، بدأنا بالتحضير الجاد للاعب للحدث الأولمبي وتم استئناف التدريبات بعد إنهاء اللاعب لاختباراته الدراسية لمرحلة دبلوم التعليم في الرابع من يوليو الماضي، ولكن للأسف اصطدمنا ببعض الظروف الصعبة التي أدت إلى صعوبة إكمال البرنامج التدريبي للرباع لإلغاء المعسكر الخارجي بجورجيا وصعوبة إقامة المعسكر الداخلي لظروف الوباء والإغلاق، وكلنا ندرك بأن هذه الفترة لن تكون كافية لتحضير وإعداد اللاعب للتنافس في بطولة وحدث كبير مثل الأولمبياد، ولكن بكل تأكيد فإن تواجد الرباع عامر الخنجري في النسخة الحالية من الأولمبياد ستكون سانحة مهمة له لتعزيز أدائه الفني واكتساب الخبرة المطلوبة والاحتكاك مع باقي الرباعيين من مختلف دول العالم، والتأقلم على جو الأولمبياد وإدراك صعوبة المرحلة القادمة، على أن يكون النسخة المقبلة من الأولمبياد (باريس 2024) فرصة مواتية للاعب في تحقيق الرقم التأهيلي المباشر والتنافس على نيل إحدى الميداليات الأولمبية.

دعم جيد

وأوضح المدرب مازن البدري أن الرباع عامر الخنجري قد تلقى دعما جيدا من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية، حيث تم الالتقاء مع المسؤولين بالوزارة وتمت إفادتنا بأنه سيتم ضم اللاعب إلى فئة اللاعبين بالتميز الرياضي وتقديم الدعم المناسب له في الفترة المقبلة من أجل التحضير والإعداد الأمثل للبطولات والمناسبات الإقليمية والدولية القادمة والتي ستعمل على تأهيل اللاعب وتهيئته بالشكل المناسب للنسخة المقبلة من الأولمبياد، وثمّن المدرب الرشيد هذا الاهتمام والمتابعة الكريمة من المسؤولين بالقطاع الرياضي، واعدًا إياهم بأن تكون المرحلة المقبلة مليئة بالإنجازات والأرقام المبشرة للسلطنة.

العدوي يواصل تدريباته

حرص السباح عيسى العدوي منذ قدومه إلى القرية الأولمبية صباح أمس الأول، على المواظبة في حضور التدريبات اليومية بمركز طوكيو للألعاب المائية، ويشرف على تدريبات العدوي كل من المدرب الوطني أيمن الكليبي الذي وصل إلى طوكيو أمس الجمعة إلى جانب المدرب الياباني كوسانجي كينتا، وخاض السباح عيسى العدوي برنامجًا إعداديًا جيدًا خلال الأيام الماضية في اليابان، مما سيساهم ذلك في تأكيد حضوره بشكل إيجابي بدورة الأولمبياد الحالية، ومن المتوقع أن يشارك عيسى في التظاهرة الجامعية الأبرز باليابان بعد ختام الأولمبياد، من خلال بطولة الجامعات المفتوحة للسباحة في أكتوبر المقبل، ويتطلع العدوي لأن يكون له حضور قوي في تلك البطولة أيضًا ويسجل فيها مركزًا متقدمًا ويحقق إنجازًا جديدًا للسلطنة، ويدرس عيسى حاليا كطالب في المرحلة الأخيرة من برنامج البكالريوس في جامعة Chukyou اليابانية بتخصص العلوم الرياضية.

من جانب آخر خصصت اللجنة المنظمة للأولمبياد متطوعين يابانيين، ليقوموا بمساعدة كافة البعثات الرياضية المشاركة في المحفل الأولمبي الكبير، حيث تم اختيار المتطوعة ريكو جوتو والمتطوع ياماماتو تيسهوتي، ليقوما بمساعدة البعثة العمانية في إنهاء مختلف المهام والمتابعات اليومية التي تتعلق بالوفد العماني، حيث تبذل المتطوعة ريكو جوتو التي تدرس في جامعة Ritsumeikan تخصص العلاقات الدولية والمتطوع ياماماتو تيسهوتي (موظف في إحدى الشركات الخاصة) جهودا كبيرة في معاونة الوفد العماني بالمهام والواجبات اليومية المختلفة، كما أشارا إلى أنهم يحاولا جاهدين في تعلم اللغة العربية وإتقانها بشكل جيد، وهذه فرصة مناسبة لهم للحديث مع البعثات الرياضية العربية المشاركة في الدورة الأولمبية.