تحطم طائرة إطفاء اميركية في جنوب نيو ساوث ويلز الاسترالية





تحطم طائرة إطفاء كبيرة اميركية في جنوب نيو ساوث ويلز الاسترالية

سيدني: تحطمت بعد ظهر اليوم بتوقيت سيدني طائرة إطفاء كبيرة اميركية أثناء العمل على مكافحة الحرائق في جنوب ولاية نيو ساوث ويلز، مما أدى الى وفاة طاقمها المؤلف من ثلاثة رجال اطفاء.

وفقدت الطواقم الاتصال بالطائرة عندما كانت تعمل في منطقة Snowy Monaro region جون ولم يعثر على حطام الطائرة الا بعد مرور ثلاث ساعات من البحث بواسطة طائرات الهيلكوبتر.

وشارك خمس سيارات إسعاف وطائرتي هيلكوبتر بالمشاركة في جهود الإنقاذ من قبل خدمات الإسعاف في الولاية.

وعلى أثر الحادث الأليم توالت عبارات التعزية والمواساة بعد وفاة ثلاثة رجال إطفاء أمريكيين جراء تحطم طائرة الإطفاء الكبيرة التي كانوا يستقلونها. وكانت الطائرة تشارك في جهود الإطفاء في جنوب نيو ساوث ويلز.

وبدأ المحققون في وضع الأدلة معا في محاولة للوقوف على حقيقة الأحداث التي سببت تحطم الطائرة في منطقة السنوي ماونتين عصر يوم الثلاثاء.

وقال مفوض الحرائق في ولاية نيو ساوث ويلز شاين فيتزسيمونز إن الطائرة سقطت على الأرض وانفجرت متسببة في "كرة نار هائلة". وأضاف أن الرجال الثلاثة كانوا في الأربعينات وكانوا مدربين تحديدا على استخدام طائرة الإطفاء من طراز C130 التي تحطمت.

السفير الاميركي

وأعرب سفير الولايات المتحدة في أستراليا آرثر كولفهاوس عن "حزنه العميق" على وفاة الرجال الثلاثة.

وقال السفير في بيان "الأمريكيون الشجعان الذين توفوا بالقرب من سنوي مونارو، توفوا أثناء مساعدة أستراليا في وقت الحاجة." وأضاف "شكرا أستراليا على التضامن والمواساة."

من جانبها عبرت وزيرة الخارجية ماريس باين عن تعازيها في وفاة رجال الإطفاء الأمريكيين وقدمت التعازي للسفير الأمريكي: "شكرا لهؤلاء الثلاثة، ولكل رجال الإطفاء الشجعان من أستراليا ومن حول العالم. خدمتكم ومساهمتكم استثنائية، ونحن ممتنون للأبد."

ن جانبها قالت رئيسة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجكليان إن الظروف الجوية المميتة التي شهدتها الولاية بالأمس تثبت أن موسم الحرائق غير المسبوق ما زال "بعيدا عن الانتهاء."

وأضافت "لا يمكننا أن نشكر الناس بشكل كاف على استمرارهم رغم الظروف الجوية في وضع حياتهم على المحك من أجل إنقاذ حياة وممتلكات الآخرين."

”كما وجه رئيس الوزراء سكوت موريسون تعازيه لعائلة وأحباء الأبطال الثلاثة. “

ولن تكشف السلطات عن أسماء الضحايا حتى تبلغ عائلاتهم. وكانت الطائرة التي سقطت والمعروفة باسم زيوس، مملوكة وتديرها شركة كولسون للطيران ومقرها كندا، و تستأجرها خدمات الإطفاء في الولاية.

ومن المتوقع أن تنخفض مخاطر الحرائق اليوم مع انخفاض درجات الحرارة وتحسن الطقس في جميع أنحاء ولاية نيو ساوث ويلز.

وقال مدير خدمات الإطفاء إن "أفراد الطاقم كانوا خبراء ومحترفين ومجتهدين ومدربين خصيصا لقيادة تلك الطائرة ويعملون في مهنة إطفاء الحرائق جوا بدوام كامل وخاصة باستخدام طائرات الإطفاء الضخمة."

وأضاف "كما شاهدنا هنا في نيو ساوث ويلز فإن هذه الطائرات منحت لنا قدرات وإمكانيات لم نكن تاريخيا قادرين على الحصول عليها."

ووصف فيتزسيمونز الطائرة C130 أنها بمثابة "حصان المزرعة الجوي" حيث يمكن أن تحمل 15,000 لتر من المياه وتشارك في جهود الإطفاء على الأرض. وتوجه خبراء مكتب سلامة النقل الأسترالي إلى موقع التحطم لبدء جمع الأدلة. ومن المنتظر أن يصدر أول تقرير مبدئي عن الواقعة خلال شهر.

في هذا الحادث الاليم، إدارة "الميدل ايست تايمز الدولية" تتقدم بأحر التعازي والمواساة من ذوي الضحايا ودائرة إطفاء الحرائق على وفاة رجال الاطفاء الثلاثة، راجية لهم الرحمة والغفران.