تعليقاً على كلام نديم قطيش الذي تناول فيه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي





تعليقاً على كلام نديم قطيش الذي تناول فيه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي

لم يكن الرأي العام اللبناني بحاجة الى "هفوة " نديم قطيش ليكتشف مستوى خطابه المتدني، فهو معروف بذلك وله "علامات تسجيل فارقة بهذا الإمتياز"، الا ان هذه "الهفوة"، التي أضاءت على مدى تفلت صاحبها من ضوابط الأدبيات واللياقات، قد كشفت بأسف مدى تدني ثقافته التاريخية، وازاء ذلك فإن قطيش، الذي "عزز سجله" الحافل بالتفلت الأخلاقي والانحدار الأدبي، بما خاطب به البطريرك الكردينال الراعي، هو مدعو الى اعادة تأهيل معارفه بالحقائق التاريخية، ليس بها كلها، بل بما يتعلق فقط بالعلاقة التاريخية التي قامت بين البطريركية المارونية ومرجعية قطيش السياسية المتمثلة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذه العلاقة الراسخة، التي تقوم على قاعدة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير وسط أية تحولات أو متغيرات تتمثل بالتمسك بمشروع الدولة، المشروع الذي تضمنه المؤسسات بانتظامها الدستوري بغض النظر عن الأشخاص الذين يتولون إدارتها. ولو كان قطيش يدرك هذه الحقيقة لكان أكثر أمانة لشهادة الرئيس رفيق الحريري، ولكان أدرك بالتالي موقف البطريرك الراعي المنتصر لانتظام المؤسسات الدستورية لصالح مشروع الدولة الذي يضمن حقوق جميع اللبنانيين، التي يعبر عنها الحراك الشعبي الصادق المنزه عن كل توظيف سياسي، ولكان أعفى نفسه من هذه " السقطة " التي ليست سوى "مذمة من ناقص" .   

جورج عرب