أيادي الكويت البيضاء مفتوحة لكل المحتاجين على الكرة الارضية





فريق الشفاء الانساني الكويتي

أيادي الكويت البيضاء مفتوحة لكل المحتاجين على الكرة الارضية

المساعدات الكويتية تسهم بتوفير التعليم والعلاج والغذاء والتدفئة للمحتاجين

18/01/2020

الكويت - تواصلت خلال الأسبوع المنتهي يوم أمس الجمعة النشاطات الإنسانية التي تقوم بها الجهات الكويتية خارج البلاد وتصل الى المحتاجين في العديد من الدول والمناطق.

وقد انخفضت وتيرة النشاطات خلال الأسبوع المذكور وبشكل طبيعي عقب الجهود المكثفة والاستثنائية التي بذلتها هذه الجهات في مجال الإغاثة والمساعدات مع نهاية العام الماضي لكي ترسم الابتسامة على وجوه الجميع وتمنحهم الأمل ببداية جديدة وبالتالي شكل هذا الأسبوع نوعا من استراحة المحارب.

لكن رغم ذلك فقد شهد الأسبوع المذكور فعاليات بارزة في المجال الإنساني الكويتي نبدأها من تركيا حيث قامت الرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية يوم السبت 11 يناير بوضع حجر الأساس لبناء مدرسة لتعليم اللاجئين السوريين بمدينة (شانلي أورفا) جنوب تركيا بحضور محافظ المنطقة عبدالله ايرن.

وقال مدير مكتب جمعية (عطاء) التركية في (شانلي أورفا) أسامة الشيدون في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان رئيس مكتب سوريا في الرحمة العالمية وليد السويلم والمحافظ ايرن وقعا بروتوكول إنشاء المدرسة التي تحمل اسم (الشيخ أحمد الفلاح).

وأضاف الشيدون ان المدرسة ستقدم خدماتها التعليمية لنحو 480 طالبا وطالبة من اللاجئين السوريين في (شانلي أورفا) موضحا ان جمعية (عطاء) ستقوم بتنفيذ المشروع. وأشار إلى ان الوفد الكويتي الذي يضم طلبة كلية الطب سينفذ غدا الأحد برنامجا إغاثيا للاجئين السوريين.

ونبقى في تركيا حيث أجرى فريق الشفاء الانساني الكويتي يوم الأحد 12 يناير كشفا طبيا وعمليات جراحية عدة للاجئين السوريين بمستشفى (سيفجي) في بلدة (ريحانلي) بمدينة (هطاي) جنوب تركيا.

وفي هذا السياق قال عضو الفريق الدكتور علي العلندا ل(كونا) ان استشاري جراحة عظام اليد الدكتور حسام بشير أجرى عددا من العمليات بينها حالة شلل الضفيرة العضدية بسبب انهيار منزل على أحد الأشخاص ما أدى الى شلله منذ نحو خمسة أشهر مضيفا ان الفريق الكويتي أجرى تطعيما عصبيا للمريض.

وأضاف العلندا انه في الحالة الثانية‏ تم نقل أوتار لتمكين مريض سوري من مسك الأشياء واستخدام اليد بعد معاناة من شلل بعضلاتها الأمر الذي منعه من استخدام يده كما أجرى الفريق عملية نقل لعصب بالذراع لعلاج شلل باليد نتيجة شلل الضفيرة العضدية أيضا.

وأوضح ان الفريق أجرى عملية لنقل العضلة الصدرية إلى عضلة الكوع لتمكين مريض آخر يعاني شللا كاملا بالطرف العلوي ولا يستطيع استعمال يده في حين أجرى عملية ترقيع للجلد وتحرير للمفاصل والأصابع وتثبيتها بالمسامير العظمية لمساعدة مريض آخر على الحركة كان يعاني حروقا متعددة بالجسم وتشوهات وانحرافا شديدا بالأصابع.

وذكر ان استشاري جراحة المسالك البولية الدكتور فيصل الهاجري أجرى 11 عملية من بينها لمريض سوري يبلغ من العمر 26 عاما أصيب خلال القصف بالنخاع الشوكي فتأثر الجهاز البولي وتم علاجه.

وقال إن استشاري الجراحة العامة والأورام والمناظير الدكتور وليد بوحيمد أجرى عمليات جراحية لثلاثة مرضى بالمرارة وورم بالكتف واستئصال مرارة في حين أجرى استشاري جراحة الحروق والتجميل الدكتور ابراهيم أحمد 11 عملية ما بعد الحروق من بينها اثنتان مع الهاجري وواحدة مع بشير.

وأضاف أن الفريق الكويتي أجرى كشفا طبيا في مختلف التخصصات على حالات عدة تخللتها إصابات "معقدة" جراء القصف والحروب كما أجرى كشفا لأربع حالات سرطان.

وكشف عن مشاركة العنصر النسائي ضمن الفريق للمرة الأولى حيث شاركت الدكتورة منيرة العصفور في المعاينات على المرضى كما شاركت في العمليات الجراحية بينما أجرت الدكتورة دانة الحقان كشفا طبيا على عدد من اللاجئين السوريين.

كما كشف عن حضور استشاري الطب النفسي بمستشفى الأميري والأستاذ بجامعة الكويت الدكتور عبدالله العزيري للمرة الأولى أيضا التي يشارك فيها طبيب نفسي ضمن الفريق حيث قام بمعاينة عشر حالات منها مرضى حاولوا الانتحار بسبب ظروف الحرب في سوريا.

وذكر أن بعض العمليات الجراحية شهدت مشاركة الدكتور الشاب سليمان الرفاعي في حين سجل الطبيبان عبدالعزيز الهاجري وابراهيم الشمري حضورهما في عيادات طب العائلة.

وأوضح أن الرحلة الطبية لهذا العام حملت شعار (لا تعطيهم ظهرك) حيث نظم الفريق حملة تبرعات لهذه الرحلة تم خلالها جمع مبلغ يتجاوز 300 ألف دولار وجار العمل على تمديد فترة الحملة لجمع 150 ألف دولار أخرى لدعم الفريق في إجراء العمليات الجراحية والعيادات الطبية وشراء الأدوية وتقديم العلاج المجاني للاجئين السوريين بتركيا.

وأضاف أن الحملة تشمل أيضا تغطية تكاليف تجهيز وحدات طبية في تركيا ونقلها إلى الداخل السوري تضم أطباء وأدوية لتقديم العلاج لنحو 3000 مريض سوري شهريا.

وأكد أن الفريق يضم نخبة من الأطباء الكويتيين ويشمل تخصصات جراحة اليد والأوتار وجراحة المسالك البولية والجراحة العامة وجراحة الحروق والتجميل في حين ضمت العيادات تخصصات طب الأطفال وطب العائلة.

وتعد هذه الرحلة ال18 لفريق الشفاء الكويتي لدول الجوار السوري والسادسة الى تركيا بعد زيارة في نوفمبر 2015 وزيارتين في فبراير وديسمبر 2017 وأخرى في فبراير 2018 ورحلة في مايو 2019 أجرى خلالها العديد من الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية للاجئين السوريين.

وفي تركيا أيضا واصلت جمعية النجاة الخيرية الكويتية يوم الجمعة 17 يناير حملة (دفئا وسلاما) التي أطلقتها قبل أسبوع لمساعدة اللاجئين السوريين في مدينة (شانلي أورفا) جنوب تركيا.

وقال رئيس وفد الحملة عمر الثويني ل(كونا) ان الجمعية قامت بتوزيع مساعدات عاجلة استفاد منها أكثر من ألفي لاجئ سوري بتركيا.

وأكد الثويني ان هذه الإغاثة العاجلة تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية النجاة لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين خصوصا في موسم الشتاء.

وأوضح ان المساعدات الانسانية شملت سلالا غذائية تكفي السلة الواحدة الأسرة لقرابة شهر كامل بالإضافة إلى توزيع بطانيات وفرش ووسائل تدفئة.

وأشار إلى ان الوفد الكويتي ضم 27 متطوعا من الشباب الكويتي وفاعلي الخير مشيدا بتفاعل وتعاون أهل الخير مع مشاريع الجمعية الانسانية.

وننتقل الى اليمن حيث اختتمت (الجمعية الكويتية للإغاثة) يوم الخميس 16 يناير مشروع الفصول الدراسية البديلة الذي شمل 28 مدرسة في محافظات (لحج وأبين ومأرب) وذلك ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.

وأقامت (مؤسسة استجابة للأعمال الانسانية) المنفذة للمشروع حفلا ختاميا في العاصمة المؤقتة عدن بحضور محافظ (لحج) أحمد عبدالله تركي ووكيل وزارة التربية والتعليم عمر باسليم ونائب محافظ (أبين) مهدي الحامد ومديري مكاتب التربية في المحافظات الثلاث.

وفي كلمته خلال الاحتفال أشاد باسليم بالدور الانساني للكويت في دعم اليمن بمختلف المجالات وأبرزها القطاع التعليمي حيث لا تزال المشاريع الكويتية ماثلة منذ عشرات السنين.

وثمن الدور الانساني الفاعل والمؤثر الذي تتبناه الكويت أميرا وحكومة وشعبا في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن معربا عن تقدير الوزارة لهذا المشروع المميز الذي يسهم في تجاوز الكثير من التحديات التي تواجه العملية التعليمية في تلك المحافظات موجها شكره الجزيل ل(الجمعية الكويتية للإغاثة) على دعمها للعديد من المشاريع التعليمية النوعية في الوقت الحالي.

من جهته قال نائب مدير مكتب (الجمعية الكويتية للإغاثة) في اليمن عادل باعشن إن تدخلات الجمعية ومشاريعها المختلفة في شتى المجالات وفي مختلف المحافظات اليمنية تهدف إلى مساعدة الشعب اليمني على تخفيف وطأة المعاناة جراء الأوضاع التي يمر بها.

وثمن باعشن الجهود التي بذلت لإنجاح المشروع والتعاون الكبير من قبل الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية بالمحافظات الثلاث والتي أسهمت في تجاوز التحديات وإنجاز المشروع بالشكل الملائم.

بدوره أكد المدير التنفيذي ل(مؤسسة استجابة) على أهمية هذا المشروع الذي يشكل إضافة مهمة للتخفيف من معاناة الطلاب في المدارس جراء الازدحام مع استمرار النزوح من مناطق الصراع كما أعرب عن شكره وتقديره للكويت حكومة وشعبا وللجمعية الكويتية للإغاثة على دعمها لهذا المشروع الهام ولكل من ساهم وسعى لإنجاحه.

يذكر أن المشروع الذي استغرق تنفيذه ثمانية أشهر شمل توزيع 100 فصل دراسي بديل على 28 مدرسة توزعت على محافظات (أبين ولحج ومأرب) ليستفيد منه نحو 3600 طالب أغلبهم من النازحين.

ونختتم التقرير في اليمن أيضا حيث دشن وكيل أول محافظة (سقطرى) رائد الجريبي يوم الجمعة 17 يناير مشروع توزيع سلل غذائية على أهالي منطقة (عرريهن) بدعم من (فريق عطاء المرأة الكويتية الانساني) عبر (جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية).

وذكرت (مؤسسة سبرة التنموية) المنفذة للمشروع في بيان أن 40 أسرة استفادت من المشروع في منطقة (عرريهن) بمحافظة (أرخبيل سقطرى).

وثمن الوكيل الجريبي "الجهود التنموية والإغاثية التي يبذلها الأشقاء في الكويت عبر مؤسساتها الانسانية ومنها (فريق عطاء المرأة الكويتية)" لافتا الى أن مثل هذه المساعدات تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين في المحافظة.