عودة أقفال الطرق... تصميم لمشروع إنهيار الوطن بالكامل!





عودة أقفال الطرق... تصميم لمشروع إنهيار الوطن بالكامل!

ما نراه اليوم من عودة إلى أقفال الطرق وقطع لقمة عيش الشعب اللبناني لا ينفع، بل يؤكد أن الأجندة الخارجية لا تزال قائمة بالتعاون مع بعض الأحزاب والسياسيين، لخراب لبنان وانهيار اقتصاده بالكامل، وهذا حتماً سيؤدي لحماية من نهب وسرق أموال الدولة ومؤسساتها على مدى 30 عاماً والتي كانت السبب الرئيسي لما وصلنا اليه.

المعالجة صعبة.. والحل طويل لتراكمات سلبية عمرها عقود... فالخوف اليوم يخيّم على معظم المواطنين، وهناك عدد كبير من الشركات والمؤسسات الخاصة (ربما قد يكون من بينها بعض المصارف) لم تعد بوسعها الصمود ودفع المعاشات لموظفيها.

الحل بعيد حتى ولو وضعت خطة إنقاذية لإزمة لبنان الكارثية، حيث ستستغرق عدة سنوات، ولكن قطع الطرق لن ينقذ الوضع او يؤدي الى إجراء الإصلاحات وسيؤخر الحلول.

وفي ظل ثقافة التعبير عن الرأي من خلال قطع الطرقات وحرق الإطارات وإقفال المدارس ونشر الفوضى والتكسير، هو تهديداً للسلم الأهلي، وبالتالي هو حرقاً لفرص الحوار والإصلاح وإنقاذ البلاد، وعرقلة لتأليف الحكومة وخدمة للفاسدين، وبعض السياسيين الذين يهدفون لتصفية حسابات وخلافات قديمة... والحصول على حصص إنتخابية ووزارية.

ما يشهده لبنان اليوم أزمة تتخطى حدوده وتصل إلى حدود المنطقة كلها وهذا مؤشر خطير لإنهيار اقتصادي ومالي يساهم في هجرة شباب وطن الأرز ومعظم الناس تعلم من قد يكون البديل ليحلّ مكانهم.

وما يحدث في وطن الأرز مخطط تغذيه قوى الشر داخليا وخارجيا، وعلى الشعب اللبناني أن يعّي ذلك جيدا، ونكرر أن أزمات لبنان المعقدة ليست وليدة اليوم بل هي نتيجة فساد وسرقات ونهب على مدى سنوات طويلة، والعمل على حلها يجب ان يتم بالتكاتف ولم الشمل والتعاون والوحدة. وليعلم الشعب اللبناني أن الدين العام نهاية 2019 بلغ نحو 152% من الناتج المحلي، فضلا عن البطالة وأزمة اللاجئين السوريين، فجميعها أزمات لا يمكن أن تحل بقطع الطرق التي أصبحت جزء من نشرة الأخبار والمواقع الإخبارية، كل يوم تكتب المواقع عن الطرق المقطوعة تنبيهاً للمواطنين والتي باتت تعطل المصالح وتزيد الوضع سوءاً وتعقيداً في لبنان، أيها اللبنانيون أنتم لستم في حاجة لمن يخبركم بأوضاع دول الجوار فأنتم تعلمون ما يحدث جيدا، وعلينا أن نكون على قمة الإدراك بخطورة أن سقط الوطن في براثن الفتن وسفك الدماء.

لذلك المطلوب الآن، وقبل أن يأتي الأعظم... وبشكل سريع تحرك سونامي للشعب العاقل أولا ليقف في وجه من يقطع الطرقات ولقمة عيش المواطنين او يعتدي على أملاك الناس، وثانياً للعمل على توفير الفرص الإيجابية للحوار وتحقيق الحلول الإنقاذية، واستخراج النفط والغاز والمياه لإنعاش اقتصاد البلاد، خاصة إعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة ومنع لبنان من الإنهيار الكلي والاستيلاء عليه من الطامعين وهم كثيرون خارجياً وداخلياً.

رئيس التحرير