جعجع يُحذّر من كلام نصرالله... ولا جدية في هذا الأمر!





جعجع يُحذّر من كلام نصرالله... ولا جدية في هذا الأمر!

15 آب 2019 -  

تمنى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع لرئيس الحكومة سعد الحريري كل التوفيق في زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركيّة، معتبراً أنه "لم يكن مجدياً وخلال الزيارة أن يذكر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأميركيين في أن هناك فريق لبناني لديه علاقات وثيقة جداً مع إيران وكل ذلك في خضم المواجهة الأميركيّة – الإيرانيّة في المنطقة".

وطالب جعجع "فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة، انطلاقاً من أنهم يتحملون المسؤوليّة الدستوريّة وهم مسؤولون عن الشعب اللبناني، بالتحرّك فوراً، باعتبار ان بعض القضايا لا تحتمل مواقف ملتبسة". وقال: "في مسألة الخطر الممكن أن يكون محدقاً في لبنان اشعر أن بعض المواقف ملتبسة ففي مرّات عدّة كرّر السيد حسن ما معناه أنه إذا ما اندلعت الحرب في المنطقة، لا سمح الله، بين أميركا وإيران فإن "حزب الله" لن يقف مكتوف اليدين، هذا منطق غير مقبول كما أنه من غير المقبول أيضاً أن يقوم أحد بزج الشعب اللبناني في أتون من الحديد والنار ساخن للغاية وانطلاقاً من قضايا لا علاقة لنا بها".

كلام جعجع جاء خلال ترؤسه اجتماع تكتل "الجمهوريّة القويّة" الدوري، في معراب، في حضور: نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزير الشؤون الإجتماعيّة ريشار قيومجيان، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإداريّة مي الشدياق، النواب: ستريدا جعجع، عماد واكيم، شوقي الدكاش، سيزار معلوف، زياد حواط، جوزيف اسحق، بيار بو عاصي، جورج عقيص، أنطوان حبشي، فادي سعد، ماجد إدي ابي اللمع ووهبي قاطيشا، الوزير السابق طوني كرم، النواب السابقون: فادي كرم، طوني زهرا، ايلي كيروز، طوني أبو خاطر وشانت جنجيان، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور وعضو الهيئة التنفيذيّة إيلي براغيد.

وإذ تمنى جعجع لرئيس الحكومة سعد الحريري كل التوفيق في زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركيّة الدولة الكبيرة والتي للبنان مصالح كبيرة معها، رأى أنه "كان من المجدي وخلال الزيارة أن يذكر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأميركيين في أن هناك فريق لبناني لديه علاقات وثيقة جداً مع إيران وكل ذلك في خضم المواجهة الأميركيّة – الإيرانيّة في المنطقة".

وشدد جعجع على اننا مسؤولون عن كامل الشعب اللبناني الذي أصبح يعدّ قرابة الـ4 ملايين لبنان ونصف المليون وكما ان لكل شعب مسؤولين عنه مهمتهم الإهتمام به والحفاظ عليه فنحن علينا كذالك الأمر الإهتمام بوضعيتنا وشعبنا، لذا وفي هذا السياق أتمنى مرّة جديدة وأطلب من فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة باعتبار أنهم يتحملون المسؤوليّة الدستوريّة وهم مسؤولون عن الشعب اللبناني االتحرّك فوراً باعتبار أن بعض القضايا لا تحتمل مواقف ملتبسة وفي مسألة الخطر الممكن أن يكون محدقاً في لبنان فأنا اشعر أن بعض المواقف ملتبسة ففي مرّات عدّة كرّر السيد حسن ما معناه أنه إذا ما اندلعت الحرب في المنطقة، لا سمح الله، بين أميركا وإيران فإن "حزب الله" لن يقف مكتوف اليدين، هذا منطق غير مقبول كما أنه من غير المقبول أيضاً أن يقوم أحداً بزج الشعب اللبناني في أتون من الحديد والنار ساخن للغاية وانطلاقاً من قضايا لا علاقة لنا بها".

واعطى جعجع أمثلة عدّة عن الملفات التي يجب العمل على إصلاحها بشكل سريع، وقال: "الأمثلة التي سأعطيها لا تتطلّب عالم ذرّة للتفكير بها أو ميزانيّة الولايات المتحدة لحلها وجل ما تتطلبها هذه المسائل هو تنفيذ قرارات موجودة أصلاً ويتفق عليها الجميع وأبدأ من المعابر غير الشرعيّة حيث منذ أيام عدّة شاهدنا جميعاً تقريراً على محطّة الـ"mtv" يوصّف حالة واحد من هذه المعابر ويصوّره بالصوت والصورة حيث لا مجال للجدال أو النكران فقد صوّروا الشاحنات تمرّ على هذا المعبر ونحن لا نتكلّم هنا عن رجل يحمل علبة دخان ويمرّرها سيراً على الأقدام عبر الجبال وإنما نتكلّم عن شاحنات تمرّ على معبر غير شرعي والجميع أصبح يعلن أن لجهّة الهرمل خصوصاً هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة معابر ولعدم إغراق الحقيقة فالكلام عن 150 معبر غير دقيق فنحن لا نتكلّم عن المعابر الفرديّة التي يعبر عبرها فرد ما سيراً على الأقدام فتأثير هذه المعابر صغير جداً وإنما نحن نتكلّم عن معابر بالمعنى اللوجستي شرعيّة ويجتازها يومياً عشرات وفي بعض الأيام مئات الشاحنات والصهاريج بشكل يومي ويقومون بإغراق السوق اللبناني بالمنتجات الصناعيّة والزراعيّة وما إلى هنالك، لذا أضع هذا التقرير برسم وزير الدفاع وقد صدر بيان صغير عن الجيش اللبناني إلا أنه لم يبرّر لنا الشريط المصوّر الذي شاهدناه لذا أتمنى ألا يستعمل أي طرف الجيش لتبرير عدم عمله".

وتساءل جعجع كيف للبنانيين في الداخل أو المستثمرين في الخارج أو الدول أن تعتبر أن لدينا حداً أدنى من المصداقيّة في حين أن الدولة لا تتخذ القرار اللازم من أجل إغلاق 3 أو 4 أو 5 معابر غير شرعيّة وكل ذلك كرمى لعيون فلان أو علتان".

وتطرّق جعجع إلى مسالة المعابر الشرعيّة، وقال: "الجميع يعي حالة الجمارك التي لا تزال على ما هي عليه باستثناء بعض الخطوات الإستعراضيّة التي اتخذت كتحويل 17 أو 18 كشافاً جمركياً على التحقيق والتي تعتبر على هامش ما يحصل في الجمارك باعتبار أنه ليس هنا صلب وأساس ما يحصل وإنما نحن بحاجة لآلات كشف على كل المعابر الشرعيّة وعلينا اعتماد الكشوفات الجمركيّة الآتية من دول المصدر إلا في حال لم تكن هذه الدول موضع ثقة في هذه الحالات نعتمد شركات أجنبيّة كـ"فيريتاس".

أما بالنسبة للموظفين غير القانونين والذي بلغ عددهم 5300 موظف، تساءل جعجع "هل قضيّة كهذه تطلّب كل هذا الوقت من أجل توقيف عقود هؤلاء؟"، مؤكداً أن لا أحد يقوم بأي أمر من أجل انهاء هذا الملف وتصحيح الخلل.

كما سأل جعجع: "هل تشكيل هيئات ناظمة خصوصاً لقطاعي الكهرباء والإتصال تحتاج أيضاً كل هذا الوقت؟ كيف يتكلمون عن تطوير هذه القطاعات وتنظيمها وفي ما بعد إشراك القطاعات الخاصة فيها من دون وجود هيئة ناظمة؟ لا يمكن لأحد تصديق هذا الأمر باعتبار ان خطوات مماثلة تحتاج إلى هيئات ناظمة".

ولفت جعجع إلى أن "آخر قانون كهرباء تم الموافقة عليه في مجلس النواب كان مشروطاً بتعيين مجلس إدارة جديد لشركة كهرباء لبنان خلال 4 أشهر ونحن اليوم نصل تقريباً حتى الشهر الخامس من دون مجلس إدراة فهل هذا الأمر أيضاً يتطلّب كل هذا الوقت؟ ولكن لا يتم تعيين هذا المجلس لأنهم يريدونه بشكل معيّن ولون معيّن ويتماشى بما يقومون به وفي هذه الحال نحن لا نريد مجلس إدارة مماثل فنحن نطالب بمجلس جديد من أجل أن يتصرّف بشكل مختلف عن التصرفات التي كانت تحصل في السابق والتي أدّت إلى ما أدّت إليه إن كان من خسائر في الدولة أو انقطاع التيار الكهربائي".

وأشار جعجع إلى أننا "لا نلمس أي جديّة بالتعاطي في كافة الأمور التي ذكرتها ونحن نحاول من المكان الذي نحن فيه التصرّف بكل جديّة والمثل الأكبر على ذلك هو ما قام به وزير العمل كميل أبو سليمان والذي اتخذ قراراً أمّن حتى اليوم ما بين 2000 و3000 وظيفة عمل جديدة للمواطنين اللبنانيين ونظّم قطاع كان مهملاً منذ عشرات السنوات لذا نتمنى على بقيّة الوزراء أن يتصرّفوا بطريقة مماثلة كي نتمكّن من الخروج من الأزمة الإقتصاديّة التي نمرّ بها".

وكان قد استهل جعجع كلمته بتوجيه التهنئة للبنانيين بعيد انتقال السيّدة العذراء، قائلاً: "أتمنى أن يعود علينا العيد بظروف أفضل بكثير من الظروف التي نعيشها اليوم".

وتطرّق جعجع إلى الأوضاع الإقتصاديّة، مشيراً إلى أننا حتى "الساعة لا نرى حداً أدنى من الجديّة في التعاطي مع الأوضاع الإقتصاديّة المتردية التي نمرّ بها، حيث أقرّت الموازنة بالشكل الذي أقرّت به والجميع يعرف موقفنا من هذا الموضوع فالموازنة أتت أكثر من عاديّة ولكن بقدر بسيط في حين أننا اليوم بحاجة لموازنة ثوريّة كي نستطيع تجنيب البلاد مخاطر عديدة بانتظارها كما أننا في أمس الحاجة لإرسال إشارات إيجابيّة تجاه الداخل اللبناني والخارج توحي بالحد الأدنى بأن الدولة على طريق الإصلاح لأن هذا الأمر ترتبط به مسألة الحصول على المساعدات وقدوم المستثمرين وثقة الشعب اللبنانيّ في الدولة".لة".