بيان إعلامي صادر عن مكتب دار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا





بيان إعلامي صادر عن مكتب دار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا

دار الفتوى في أستراليا تستقبل تهاني العيد بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك 1440

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وءاله وصحبه ومن والاه

أما بعد

في ساعات الصباح الأولى ليوم الأحد العاشر من شهر ذي الحجة للعام 1440 توافدت جموع المسلمين الى المساجد من مختلف الجاليات لتأدية صلاة عيد الأضحى المبارك.

ففي مسجد السلام في ضاحية شسترهيل كما هو الحال في بقيت المساجد التي ترعاها دار الفتوى بدأت تكبيرات العيد بعد صلاة الفجر، وما ان كان وقت صلاة العيد وأدائها حتى اعتلى المنبر فضيلة الشيخ البرفسور سليم علوان الأمين العام لدار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا لإعطاء خطبة عيد الأضحى المبارك حيث قال:

أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى القائل: (وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).

أيها المصلون: نسأل الله تعالى أن يعيد علينا عيد الأضحى ونحن في هناء وسعادة، ومن الخير في زيادة، فإنه عيد بر وإحسان؛ نقدم فيه الأضاحي شكرا للرحمن، وتقربا إلى الكريم المنان، فقد أمر عز وجل سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالأضحية فقال: (فصل لربك وانحر) وهي سنة خليل الرحمن، سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي جعل الله تعالى من ذريته الأنبياء والمرسلين، قال عز وجل: (وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب). فلم يوجد نبي بعد إبراهيم عليه السلام ممن ذكرهم الله تعالى لنا في القرآن؛ إلا وهو من سلالته، كإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى؛ حتى كان آخرهم خاتم الرسل سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم. وكلهم إخوة ورثوا صفات أبيهم إبراهيم وأخلاقه وقيمه؛ من تسامح ومحبة، وحثوا عليها أقوامهم.

أيها المحبون لخليل الرحمن إبراهيم: إن حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت مليئة بالإنجازات العظيمة، ومنها بناء البيت الحرام، الذي جعله الله تعالى مثابة للناس وأمنا، ودعا هنالك ربه قائلا: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم) فاستجاب الله عز وجل لدعاء إبراهيم عليه السلام، وأرسل إلينا خاتم الأنبياء والمرسلين: سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم الذي كان أشبه الناس بأبيه إبراهيم عليه السلام في خلقه وصورته.

كما أكد فضيلته على أن هذا اليوم يوم عبادة ونسك ودعاء إنه يوم الصفاء والصدق يوم البذل والعطاء يوم الإنفاق على الفقراء يوم تمسح فيه دمعة اليتيم يوم بر الوالدين ويوم توصل فيه الأرحام ابتغاء رب الأنام ويوم زيارة قبور المسلمين وزيارة المرضى وإدخال البهجة والسرور على الأهل والجيران.

وختم بالدعاء لعموم المسلمين بأن يرضى الله عنا ويتقبل منا ويغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وأن يرفع البلاء عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن يحرر أقصانا ويوفقنا لطاعته.

هذا وفي ختام الخطبة توجه سماحة الأمين العام لدار الفتوى مع أصحاب الفضيلة من المشايخ إلى مقر دار الفتوى لاستقبال التهاني بهذه المناسبة المباركة حيث زارت وفود من رؤساء جمعيات وأحزاب سياسية ورؤساء وأعضاء بلديات مكتب دار الفتوى لتقديم التهاني كما تلقى فضيلة الأمين العام اتصال من وزير التعددية الثقافية في ولاية نيو ساوث ويلز لتقديم التهاني، كما اكتظ المكان بالمهنئين.