اخبار عمانية: جلالة السلطان قابوس يعزي رؤساء إندونيسيا وزيمبابوي وموزمبيق





جلالة السلطان قابوس يعزي رؤساء إندونيسيا وزيمبابوي وموزمبيق

بعث حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺑﺮقيات ﺗﻌﺰﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﺇﻟﻰ فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، وفخامة الرئيس إيمرسون منانغاغوا رئيس جمهورية زيمبابوي، وفخامـة الرئيـس فيليبي نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق، في ضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت بلدانهم مؤخرا، أعرب جلالة السلطان المعظم في برقياته عن خالص ﺗﻌﺎﺯﻳﻪ ﻭﺻﺎﺩﻕ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻪ لهم ولأسر الضحايا ولشعوب بلدانهم الصديقة، آملًا للمصابين الشفاء العاجل.

 Image result for ‫ابن علوي: الأزمات ستلاحق كل من لم يتهيأ للمستقبل‬‎

ابن علوي: الأزمات ستلاحق كل من لم يتهيأ للمستقبل

أكد أن الإرهاب يتعدد في أشكاله من المسلح إلى الفكري والاقتصادي

كتب – عبد الوهاب الهنائي والعمانية: أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن فكر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – يقوم على مبدأ إكثار الأصدقاء ونشر قيم المحبة في العالم، جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في النادي الثقافي الليلة قبل الماضية.

ورأى معاليه أن قضايا المنطقة تهم جميع المواطنين، موضحًا أن السياسة التي رسمها جلالته حول كيفية التعامل مع أنفسنا ومع الآخرين تقوم على قاعدة ومبادئ ثابتة لا تتغير إلا بما يحتاجه الوضع المتغير في العالم.

وشدد ابن علوي، فيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية، بأن على الجميع العمل من أجل إصلاح ما حصل خلال الفترات السابقة «وأن نتهيأ للمستقبل»، محذرًا من أنه من لم يخطُ هذه الخطوة «فستلاحقه الأزمات وستظهر في كل زمن صور جديدة لها».

ونوه بأن عددا من قضايا المنطقة «لم تُحل» وستأخذ وقتًا لحلها كقضايا الإرهاب بكافة أشكاله كالإرهاب الفكري والإرهاب المسلح والإرهاب الاقتصادي، مشددًا أنها ستظهر كمشاكل بصورة مختلفة إن لم تجد الحل الأمثل لها.

وتناول معاليه القضية الفلسطينية، معتبرًا أن السلطنة تعد هذه القضية «خطاً أحمر» وهي «لا تبيع ولا تشتري في القضية الفلسطينية»، وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضرورة استراتيجية ليست فقط للفلسطينيين وإنما لمحيطها بالكامل.

بمشاركة السلطنة – انعقاد المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا بتونس

ترأس معالي الشيخ ناصر بن هلال المعولي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة وفد الجهاز في الاجتماع السابع والخمسين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأرابوساي)، الذي تستضيفه الجمهورية التونسية الشقيقة في الفترة من 17 إلى 19 مارس الجاري.

تضمن جدول أعمال الاجتماع العديد من البنود الرئيسية من أبرزها استعراض عدد من التقارير ذات الصلة بأعمال المنظمة المتمثلة في تقرير رئيس المجلس التنفيذي عن نشاطه منذ آخر اجتماع للمجلس، وتقرير الأمانة العامة، بالإضافة إلى تقرير لجنة المعايير المهنية والرقابية للمنظمة في اجتماعها الثاني عشر، وتقرير لجنة تنمية القدرات المؤسسية للمنظمة في اجتماعها الثالث عشر، وتقرير لجنة المخطط الاستراتيجي في اجتماعها العاشر، وتقرير لجنة الرقابة البيئية، بالإضافة إلى تقرير لجنة متابعة إعداد الخطة التشغيلية للمخطط الاستراتيجي للمنظمة للسنوات 2018-2022.

ناقش الاجتماع سياسة الاتصال الخاصة بالمنظمة والتي تشمل اعتماد خطة إثراء وتطوير الموقع الإلكتروني ونشرات المنظمة وتقاريرها الدورية، إلى جانب اعتماد الحساب الختامي لعام 2018، والموازنة التقديرية لعام 2019، كذلك عرض تقارير الأجهزة عن مشاركاتها في أعمال اللجان ومجموعات العمل المنبثقة عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي(.

وعلى هامش الاجتماع عقدت حلقة لرؤساء الأجهزة والأطراف ذات العلاقة حول موضوع «الرقابة على أهداف التنمية» بالتعاون مع مبادرة تنمية الإنتوساي (IDI) تضمنت مجموعة من المحاور، من أبرزها: أهداف التنمية المستدامة في إقليم (الأرابوساي)، إلى جانب دور الأجهزة العليا للرقابة في تحقيق تلك الأهداف، وتطبيق الممارسات الرقابية ذات الصلة بها.

وتجدر الإشارة إلى أن للمجلس التنفيذي مجموعة من الاختصاصات منها تنفيذ أحكام النظام الأساسي للمنظمة واقتراح التعديلات التي يرى المجلس التنفيذي إدخالها عليها ورفعها إلى الجمعية العامة لمناقشتها وإقرارها وذلك وفقًا للقواعد المنصوص عليها في هذا النظام، ودراسة كل من مشروع برنامج العمل للمنظمة ومشروع البرنامج المالي لها الذي تعده الأمانة العامة، وتقديمه بصورة اقتراح إلى الجمعية العامة لإقراره، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ برنامج العمل بعد إقراره في الجمعية العامة واتخاذ ما يتطلبه الأمر من إجراءات لضمان حسن تنفيذه مع مراعاة ما يطرأ أثناء ذلك من ظروف بين الدورتين العاديتين للجمعية العامة.

يذكر أنه تم انتخاب جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة لعضوية المجلس التنفيذي للفترة (2017 – 2022) أثناء انعقاد الدورة الثانية عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة بالجمهورية التونسية في أكتوبر من عام 2016م.

  Image result for ‫السلطنة تختتم مشاركتها «ضيفا خاصا» في معرض باريس الدولي للكتاب‬‎

السلطنة تختتم مشاركتها «ضيفا خاصا» في معرض باريس الدولي للكتاب

 

بعد أربعة أيام فتحت فيها عُمان «السلام في الكتب المفتوحة» –

عاصم الشيدي

أطفأ معرض باريس الدولي للكتاب مساء أمس أضواءه وغادره الزائرون والعارضون إلى وجهات عالمية أخرى لكن الثقافة العمانية، التي حلت ضيفا خاصا على المعرض، ستبقى حديث الفرنسيين وحديث صحافتهم طويلا بعد أن استطاعت المشاركة العمانية في المعرض أن تلفت الأنظار وتقدم صورة عُمان والعرب وثقافتهم بالشكل الحقيقي بعيدًا عن الصورة الذهنية للعرب الراسخة في العقلية الأوروبية والغربية بشكل عام. وفتحت المشاركة العمانية الحديث عن ثقافة السلام عبر «الكتب المفتوحة» كما كان شعار المعرض ما أتاح وصول الرسالة بشكل دقيق للجانب الفرنسي.

الحسني: تضافر جهود الجميع ساهم في صناعة النجاح في المعرض

الحراصي: المعرض خاطب الفرنسيين بمفاهيم أقرب لمفاهيمهم مثل الكتاب والشعر والموسيقى

وأشاد سفراء ودبلوماسيون عرب زاروا الجناح العماني بنجاح الاستضافة العمانية وقدرتها على تمثيل العرب بشكل مشرف ونقل ملامح عن الثقافة العمانية والثقافة العربية بشكل عام. فيما اعتبر فرنسيون الجناح العماني أنه «كان مركز تنوير وتصحيح للصورة الذهنية عن شبه الجزيرة العربية التي يعتقد البعض أنها مجرد صحراء وحقول نفط ليس إلا» لكن ما شاهده الفرنسيون أكد لهم أن عُمان بلاد تملك حضارة وثقافة كبيرة، ولديها مساهمة ثقافية وفكرية في الثقافة الإنسانية تستحق أن تسمع ويوقف عندها معا، بحسب أحاديث كثيرة مع الوفد العماني الموجود في الجناح. وقال الفرنسيون إن صورة عمان طبيعيًا وجغرافيًا كانت مفاجأة كبيرة لهم، فلم تكن مجرد صحراء قاحلة بل كانت صورتها عبر الأفلام التي عرضت وكأنها «جنة» حقيقية من خلال تنوعها بين السهول والجبال والوديان، الأمر الذي أضاف لهم صورة غائبة، بحسب تأكيدات الكثيرين ممن زاروا المعرض.

لكن عشرات الفرنسيين تحدثوا أيضا عبر عشرات الحوارات والنقاشات عما عرفوه من خلال المحاضرة عن السياسة العمانية المتزنة والقادرة على جمع الفرقاء.

وقال ساسة أوروبيون بينهم وزراء سابقون في الخارجية والدفاع إن فرنسا، بالتحديد، تأكدت الآن من قدرة السياسة العمانية في تقديم صورة أكثر عقلانية وأكثر حكمة عن المنطقة وفي قدرتها استشراف المستقبل من خلال بناء مواقفها في وسط عالم مزدحم بالأحداث والمتغيرات.

 Image result for ‫السلطنة تختتم مشاركتها «ضيفا خاصا» في معرض باريس الدولي للكتاب‬‎

واعتبر معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام رئيس الوفد المشارك في الفعالية أن تضافر جهود الجميع والعمل بروح الفريق الواحد ساهم في نجاح الفعالية سواء كان ذلك الفريق من مؤسسات القطاع الحكومي المعني بالثقافة أو القطاع الخاص أو جمعيات المجتمع المدني التي كانت حاضرة بقوة في أيام هذا المعرض ولولا هذه المساهمات لم يكن ركن السلطنة بهذا النجاح الذي

 

أشاد به المتلقي الفرنسي على مستوى المسؤولين والجمهور العام. ووجه معاليه الشكر للجميع؛ لأنهم صنعوا كل مفردات النجاح في المشاركة.

وقال الوزير: حضور عمان رسالة ثقافية إنسانية تعبر عن مبادئ عمان وعلاقتها مع الأصدقاء في جمهورية فرنسا لذلك رأيتم هذا الزخم من الحضور الثقافي والفني من ترجمات العديدة للإصدارات العمانية والموسيقى والسينما والتصوير وكل الفنون الإبداعية التي كانت حاضرة مما أبهر المتلقي الفرنسي عند زيارته لهذا المعرض.

وقال معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون متحدثا عن مشاركة السلطنة في المعرض، ضيفًا خاصًا: لا شكّ أن للمشاركات الخارجية عمومًا دورًا كبيرًا في التعريف بالسلطنة في الخارج، وخصوصًا في العواصم الكبرى في العالم مثل باريس. وأضاف الحراصي: تكتسب المشاركة في معرض باريس للكتاب أهمية أكبر، إذ إن سياق المشاركة وطبيعتها ثقافيان بامتياز، والمكوّن الثقافي العماني هو أحد أهم المكونات لعمان المعاصرة، وعمان عبر التاريخ بوجه عام، وهو أمر يميّز عمان عن غيرها من الدول، والمكون الثقافي أمر له وضعه الخاص في الثقافة الفرنسية، ولهذا وجدت المشاركة العمانية في معرض الكتاب صدى كبيرًا لدى الفرنسيين، كونها خاطبتهم بمفاهيم أقرب لمفاهيمهم مثل الكتاب والشعر والفنّ، ويبرز هذا على وجه الخصوص في مشاركة فرقة الأوركسترا السلطانية العمانية في المعرض وفي معهد العالم العربي وفي اليونسكو كذلك، وكذلك برز هذا في النقاشات التي تمت حول العلاقات العمانية الفرنسية، وبعض عناصر الحياة الطبيعية والثقافية العمانية مثل شجرة اللبان والاهتمام الحكومي والعلمي الكبير بها والحفاظ عليها واستثمارها ثقافيًا وعلميًا وتجاريًا. لقد قدمت عمان نفسها في هذا المعرض تقديمًا يليق بحقيقة جوهرها الحضاري الثقافي، وهو ما أدى إلى النجاح الكبير الذي لاقته هذه المشاركة في معرض باريس للكتاب

 Image result for ‫السلطنة تختتم مشاركتها «ضيفا خاصا» في معرض باريس الدولي للكتاب‬‎

من جانبه، قال الكاتب والباحث ماجد نعمة مدير عام مجلة أفريقيا وآسيا الفرنسية في حديث مع «عُمان»: إن المشاركة العمانية في المعرض كانت ناجحة جدا، وزاد بالقول إنها مشرفة، فليس سهلا أن تكون عُمان ضيفا خاصا في محفل ثقافي عالمي مثل معرض باريس الدولي للكتاب، هذا أمر نادر الحدوث، ثم لو تحدثنا من جانب آخر فإن الموقع الذي أعطي لجناح السلطنة في المعرض موقع متميز جدا وجاذب للجماهير؛ لأنه عند المدخل الأول للمعرض، ثم هناك أناقة الهندسة في تصميم المعرض وهذا من شأنه أن يلفت أنظار الأوروبيين والفرنسيين بشكل خاص.

لكن الأهم وفق حديث نعمة يتمثل في التنوع، فلم تكن المشاركة العمانية مجرد عرض كتب كما هو الحال مع بقية المشاركات العربية في المعرض التي كانت عبارة عن عرض لكتب رسمية فقط ولكن كان الكتاب العماني الثقافي والتاريخ والسياسي حاضرًا في المعرض وعبر ترجمات فرنسية تستطيع أن تصل للفرنسيين ثم هناك عشرات المحاضرات والجلسات الحوارية في مختلف صنوف المعرفة مثل السياسة والسينما والمسرح والعلوم الأنثروبولوجيا إضافة إلى الأمسيات الشعرية وهذا أعطى الجناح العماني تميزًا كبيرًا، وهو ما سيصعب الأمر أمام استضافات جديدة، يمكن أن تأتي في السنوات القادمة. مضيفا: إن كل تلك الندوات استطاعت تنوير الجمهور الفرنسي حول عمان وحول ثقافتها وحول تاريخها، ولذلك عرضت عمان ثقافتها «عبر الكتب المفتوحة» كما هو عنوان المشاركة العمانية التي استطاعت فعلا أن تحقق نفسها بشكل دقيق.

وقال نعمة: إن الغرب بدأ ينتبه الآن فعليا للسياسة العمانية ونجاعتها في التعامل مع الكثير من القضايا ولذلك هو اليوم يلجأ لعمان؛ لأنه بات يثق فيها ويثق في استشرافها الدقيق للمستقبل وكذلك لمعرفته بقيم السياسة العمانية وثباتها.

وقال نعمة: يبدو أن فكر المعتزلة القائم على العقلانية انتقل إلى عمان وترسخ في فهمهم للسياسة وطريقة تفكيرهم ونحن اليوم نفخر به وبمكتسباته في مجال السياسة.

وضرب نعمة مثلا بالطريقة العقلانية التي تتعامل بها عمان مع إيران، التي خاضت معها في أزمنة سحيقة حروبا كبيرة، لكنها وصلت ليقين أن إيران ستبقى جارة ولابد أن تعرف كيف تتعامل مع جارك الذي اختارته لك الجغرافيا.

وكانت فعاليات المشاركة العمانية في معرض باريس للكتاب قد شهدت مساء أمس الأول تقديم أمسية موسيقية للأوركسترا السلطانية العمانية في معهد العالم العربي، حيث قدمت الأوركسترا مجموعة منتقاة من المقطوعات الموسيقية العالمية. وقدمت في البدء مقطوعة الافتتاحية الرومانسية للموسيقي حمدان الشعيلي قائد الأوركسترا في الحفل، بعدها السيمفونية 44 للألماني هايدن ومقطوعة المتتالية لكابريول للمؤلف الفرنسي وورلوك، والنسيان للمؤلف الأرجنتيني بيازولا لحن بطيء للأميرة الفرنسية رافيل، وغيرها من المقطوعات، كما قدمت فرقة «أنغام عمانية تجوب العالم» مجموعة من المقطوعات التي نالت استحسان الحضور.

كما ناقشت الروائي الفرنسية فابين هاربان روايتها «تحدٍ غير محتمل» المكتوبة بالفرنسية والمستوحاة من أحداث وقعت في عمان عبر قصة إنسانية. كما ناقشت الكاتبة ميشيل بارو هيتيي وزوجها المصور ميشيل هيتيي كتابهم المصور عن عمان، حيث تمت مناقشة الكثير من الجوانب التاريخية عن عمان وعن التحول الحضاري الذي شهدته خلال العقود الأخيرة.

كما قدم صباح أمس الدكتور محمد بن مبارك العريمي محاضرة عن الدور التنويري للإعلام العماني. وتحدث العريمي خلال ورقته عن الدور التنويري الذي قام به الإعلام التنويري منذ بدايات عهد النهضة المباركة. لكن العريمي بدأ محاضرته بمقدمة تاريخية عن بدايات الصحافة العمانية في بلاد المهجر.

ثم تحدث العريمي عن الأسس والسياسات التي قام عليها الإعلام العماني منذ بدايات عصر النهضة مطلع سبعينات القرن الماضي.

وأكدت المداخلات التي أعقبت الندوة على الدور التنويري الذي قامت به وسائل الإعلام العمانية في إدخال فكرة التنمية الحديث لعقل الإنسان العماني وقدرة الإعلام العماني في لعب دور القلعة الحصينة التي تقف أمام دخول دعوات ونعرات طائفية للمجتمع.

وقدم الباحث محمد البرومي الباحث في مركز العلوم الطبيعية والطبية محاضرة عن اللبان العماني وهي المحاضرة التي شهدت تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور الفرنسي حيث عرض الباحث بشكل علمي تفاصيل الاستخدامات الطبية للبان والنتائج البحثية الحديثة التي أكدت قدرة هذا المنتج في علاج الكثير من المشاكل الصحية وخاصة الخلايا السرطانية.

وتم توزيع نماذج من اللبان العماني خلال المحاضرة.

كما قدم المنتج والمخرج محمد بن سليمان الكندي رئيس جمعية السينما العمانية ورقة عن الحركة السينمائية في السلطنة والجهود التي تبذل من أجل صناعة حراك سينمائي عماني من خلال الجمعية العمانية للسينما والقطاعات المختلفة الحكومية والخاصة.

وتطرقت الورقة إلى سرد تاريخي للتحولات في إنتاج الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة، كما عرجت الورقة إلى الكشف عن بدايات التصوير السينمائي في عمان وتطوره. وأرجع الباحث تصوير أول فيلم وثائقي في عمان إلى عام 1928ـ1929 لأنه هو أقدم فيلم موجود اليوم.

كما تحدث الكندي عما حققته الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة العمانية من جوائز في المشاركات الداخلية والخارجية التي شاركت بها واستعرض المهرجانات الكثيرة التي شارك فيها العمانيون وتطرق إلى تطور البث التلفزيوني وتحولاته من السينما إلى عالم الفيديو، ومن ثم إلى عالم الأتش دي.

    Image result for ‫الفعاليات الثقافية المصاحبة لمشاركة السلطنة كضيف خاص في معرض باريس للكتاب‬‎

الفعاليات الثقافية المصاحبة لمشاركة السلطنة كضيف خاص في معرض باريس للكتاب

العمانية: شهدت العاصمة الفرنسية باريس حضورا ثقافيا وفكرياعمانيا لافتا لعدد من الأنشطة الفنية والثقافية والمحاضرات وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لمشاركة السلطنة كضيف خاص في فعاليات معرض باريس الدولي للكتاب في دورته الـ39 والتي تستمر حتى 18 من مارس الجاري.

وبدأ البرنامج الثقافي في يومه الأول بإقامة محاضرة بعنوان  اللغة العربية واللغة الفرنسية التأثير والتأثر حاضر فيها حسن بن محمد الرمضاني من كلية السياحة وقال إن اللغة ظاهرة اجتماعية وجسر التفاهم والتواصل بين الأفراد داخل المجتمع الواحد وأهم مقوم من مقومات أي أمة من الأمم فتميزها من غيرها سمة تطورها ورقيها.

وأوضح الرمضاني أن اللغة العربية أثرت على اللغة الفرنسية خلال الفتوحات الإسلامية ففي القرن الثامن من العصر الذهبي من زمن العباسيين كان التأثير علميًا من خلال الجبر

والكيمياء.

وأشار الرمضاني إلى أن تأثير الأدب الفرنسي بشكل خاص والأوروبي بشكل عام كان أعمق خصوصا في الأدب المعاصر فعلى صعيد الأجناس الأدبية ظهرت في الأدب العربي أجناس لم تكن موجودة قبل ذلك كالمسرحية والرواية والقصة القصيرة والأقصوصة والقصة الشعرية. وعلى الصعيد الفني انتشرت في الأدب العربي تيارات أدبية أوروبية كالرومانسية والواقعية والرمزية والسريالية. أما على الصعيد الفكري فقد انتقلت إلى الأدب العربي اتجاهات فكرية ذات منشأ فرنسي وأوروبي كالماركسية والوجودية والليبرالية. وهذا طبيعي بهدف الانتشار والتوزيع دون أن ننسى الاستعمار والانتداب الفرنسي في المشرق والمغرب العربي.

وركزت الباحثة الفرنسية هنريت والتر في كتابها  كلمات فرنسية أتت من الخارج على وجود أكثر من 500 كلمة فرنسية ذات أصل عربي أي بنسبة 5% الكاتب وعالم اللغة الفرنسي جان بروفو مؤخراً كتابه أجدادنا العرب ما تدين به لغتنا لهم تعبيراً عن عرفانهم وامتنانهم بفضل اللغة العربية والعرب في انتقال العديد من الجوانب العلمية الثقافية والحضارية إليه.

كما أقيمت جلسة حول الطفولة وتربيتها ورعايتها في عُمان حاضر فيها الدكتور عامر العيسري من وزارة التربية والتعليم والوزير السابق بيار جوكس، وأدارت الجلسة الإعلامية رولا الزين.

وقدم الدكتور عامر بن محمد العيسري ورقة عمل بعنوان رعاية الطفولة وتعليمها في سلطنة عمان وقال إنه لا يختلف اثنان على أن مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل الأكثر أهمية في عمر الإنسان فهي بذرة التأسيس في بنائه والأساس الذي يشكل سمات شخصيته متأثرا بنوع التنشئة والرعاية التي يحظى بها عبر مراحل نموه فكرا ووجدانا وسلوكا ولغة، كما إنها النواة التي يعتمد عليها إنتاجيته وعطاؤه المستقبلي فهي مرحلة يكون الطفل فيها غضا من النواحي الجسمية والعقلية والنفسية شديد القابلية للتأثير بالعوامل المختلفة المحيطة به الأمر الذي يظهر أهمية السنوات الأولى في تكوين شخصيته بصورة تترك طابعها فيه طيلة حياته وتجعل تربيته في هذه المرحلة أمرًا يستحق العناية البالغة.

وأضاف العيسري أن مرحلة الطفولة المبكرة ورعايتها وتربيتها وتعليمها تنبثق من أهمية التعامل مع الأطفال في السنوات المبكرة وأساليب التفاعل الناجح معه، فالطفل في هذه الفترة يكون على درجة كبيرة من المرونة والقابلية للتعليم وشدة الحساسية لما يدور حوله، ولما يتعرض له من خبرات، وتظهر الدراسات والبحوث التربوية في هذا المجال أيضاً أن مرحلة الطفولة المبكرة تمثل جانباً حاسماً ومهماً في حياة الشخص وبناء شخصيته، وتطوير قدراته المختلفة: من عقلية ونفسية واجتماعية وفسيولوجية.

وأوضح أن السلطنة اهتمت بالطفولة وسعت لإعطاء هذه الشريحة المهمة من المجتمع حقها من جميع نواحي الحياة فقد أقيمت العديد من الفعاليات والملتقيات الخاصة بالطفل العماني في البلاد وتوجد حدائق ومتنزهات مناسبة للأطفال كما يوجد متحف خاص بالطفل، وخصص مجلس الوزراء عام 2012 عاما للطفل، وتم مؤخرا إنشاء جمعية ( الأطفال أولا ) برئاسة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد والتي تعمل على تعزيز القيم بين أطفال المدارس في السلطنة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم كما تعمل على إيجاد أنشطة عملية تعزز الابتكار والتفكير الإبداعي لدى الطفل العماني بما يتلاءم وطبيعة القيم التي ينبثق عنها .

وأكد أن هذا الاهتمام بالأطفال في السلطنة توج مؤخرا بصدور المرسوم السلطاني رقم (22 /2014 ) بإصدار قانون الطفل، كما أن ندوة التعليم في عمان التي عقدت مؤخرا في فندق قصر البستان اشتملت على 24 ورقة عمل تطرقت معظمها بأسلوب مباشر أو غير مباشر إلى أهمية التعليم قبل المدرسي وضرورة زيادة الاهتمام به وتقديم الدعم اللوجستي والفني لتطويره.

واختتمت الورقة بتقديم توصيات من شأنها تنظيم العمل وتطويره من خلال إعداد استراتيجية شاملة لرعاية الطفولة تشترك فيها جميع الجهات الحكومية المعنية بالطفولة ويدعمها القطاع الخاص بالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع والمنظمات الدولية في تحقيق رؤية تربوية تسهم في تنمية ورعاية الطفولة والتنويع في البرامج التربوية المؤسساتية والمجتمعية المقدمة للأطفال، وتشجيع المبادرات التربوية المتعلقة برعاية الأطفال وتعليمهم وحث القطاع الخاص على المساهمة بدور فاعل في تشجيعها، والاستفادة من الدراسات والأبحاث التربوية في مختلف دول العالم في عملية تطوير الرعاية الشاملة للأطفال.

كما تم تدشين والتوقيع على مجموعة من الإصدارات لعدد من الكتاب والشعراء العمانيين.. وأقيمت أيضا محاضرة بعنوان كيف تكون السينما في خدمة الآثار: علم التنقيب في السلطنة بين الحماية والتحديات، عرض خلالها فيديو مستمد من فيلم عُمان، كنز مضمار وشارك في هذه المحاضرة البروفيسور غييوم جرنيز من جامعة السوربون، وبلانش غيشو رئيسة جمعية منتجي السينما والتلفزيون في فرنسا منتجة فيلم عُمان، كنز مضمار.

كما تضمن البرنامج الثقافي أيضًا إقامة ندوة احتفائية حول دور مجلة نزوى في المشهد الثقافي بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها، أدارها الصحفي والكاتب عاصم الشيدي وشارك فيها الأديب سعادة سيف الرحبي والروائية هدى حمد والدكتور عيسى مخلوف والدكتور الهواري غزالي.

وقالت الروائية هدى حمد في كلمة لها إنه منذُ تشكل الفكرة إلى تحققها واقعيا عام 1994م ومجلة نزوى تقدم محاولات دؤوبة للخروج من التشرنق المحلي لصالح رقعة أوسع، وذلك عبر استيعاب الأصوات والممارسات الثقافية المختلفة عربيا، وعالميا عبر التعاطي المستمر مع مترجمين عرب أو مُستشرقين ممن يكتبون باللغة العربية لتقديم أسماء مُهمة من أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا.

وأضافت أنه في زمن تفتحت فيه مجلات وأغلقت أخرى، تأخذ مجلة نزوى مكانتها وسط الإصدارات العربية الأخرى، وعلى رفوف المكتبات المهمة، وجامعات عربية وعالمية مهمة تعتدُ بالمجلة كمرجع أصيل للباحثين والدارسين الأمر الذي يُشجع استمراريتنا، ويفتحُ أفق تطلعاتنا.

وأوضحت أن في بداية التسعينات بدأ الأدب الحديث في عُمان يشق طريقه على الصعيد الأكاديمي والنقدي، وعلى الصعيد الشعري والقصة القصيرة وبدايات انطلاق الرواية أيضا. فبطبيعة الحال لم تكن هناك أطر ثقافية ومنابر تستوعب ذاك الحراك والإبداع المستجد والذي استمر كراهن آنذاك وكمستقبل أيضا ضمن صيرورة الزمان.

وأكدت أن سبب اختيار هذه التسمية للمجلة “نزوى”، فـ “نزوى” هي مدينة مُهمة في الذاكرة العُمانية والثقافية والمجتمعية والمعرفية والسياسية أيضا رغم أنّ البعض يسحب المفردة إلى معنى “النزوة” والتي تعني المغامرة صوب جهات جديدة، الأمر الذي يُشبه قليلا البذور التي نبت وأوجدت منها هذا المشروع.

وقالت هدى حمد إن المجلة منذ إصدارها الأول طرحت مشروعها لاستيعاب الأصوات والممارسات الثقافية العُمانية بشكل أساسي من غير انحياز ولا تحزب بالمعنى الايديولوجي أو بالمعنى الأدبي، فهنالك مساحة للجميع في ضوء مقياس القيمة الإبداعية قبل كل شيء، فلا أهمية لقصيدة نثر على القصيدة الكلاسيكية أو قصيدة التفعيلة “والتي أخذت بالضمور” إلا بما تطرحه القيمة الفنية وما نطرحه من إضافة على الصعيد الجمالي والدلالي، وليس لمجرد الانتصار للشكل.

كما أنها لا تميل لمنظومة معرفية أو فكرية في حد ذاتها وإنما تحتكمُ إلى التعددية بالمعنى الفكري والجغرافي والأدبي. ولهذا حاولتْ المجلة أن تتجنب تجارب مجلات رائدة في الوطن العربي، والتي لم تمنعها ريادتها من التحيز لمجموعة ثقافية أو لتصور ثقافي بعينه.

فيما اختتمت الفعاليات الثقافية لليوم الأول بأمسية شعرية أدارتها الإعلامية لويزة ناظور وشارك فيها كل من الشاعر حسن المطروشي والشاعرة شميسة النعمانية والشاعرة فاطمة إحسان. وتناوب الشعراء على المنصّة، وحلقوا في فضاءات الجمال وتنوع نصوصهم. الجدير بالذكر أن الفعاليات الثقافية لليوم الثاني تبدأ اليوم /السبت/ بندوة حوارية حول /العلاقات العمانية – الفرنسية بين الأمس والغد/ يحاضر فيها كل من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية ويشاركه كل من هيرفي دوشاريت (وزير خارجية أسبق)، وجان ماري بوكل رئيس جمعية الصداقة مع دول الخليج في مجلس الشيوخ، ورينو سالان سفير فرنسا المعتمد لدى السلطنة، والمؤرخ إكزافييه بيغان بيللوكوك، ومارك لافيرنيي الباحث في الشؤون العمانية والخليجية، ويديرها حسن الرمضاني.

بعد ذلك تقام جلسة بعنوان /كاتب في جبال سلطنة عمان/ يديرها الدكتور جورج ساسين ويحاضر فيها جان كريستوف روفان الرحالة والكاتب وعضو الأكاديمية الفرنسية والسفير

السابق، تعقب هذه الجلسة محاضرة بعنوان /تنوع الشعر والأدب في عمان وتطوره/ يقدمها المهندس سعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب والأدباء، فيما تقدم عقب ذلك الدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي محاضرة بعنوان /مرتكزات الثقافة وقيم المعرفة في عمان/ وتدير الجلسة الباحثة أولغا أدريانوفا.

يلي ذلك تقديم الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية فقرات موسيقية مختتمة بذلك اليوم الثاني للفعاليات الثقافية المصاحبة للحدث.

 Image result for ‫محاضرات وأمسيات شعرية وفكرية في اليوم الأول لمشاركة السلطنة في «باريس للكتاب»‬‎

محاضرات وأمسيات شعرية وفكرية في اليوم الأول لمشاركة السلطنة في «باريس للكتاب»

تكريس التقارب بين الشرق والغرب والتاريخ والطبيعة سؤال الزوار الأول

تتواصل الفعاليات الثقافية المصاحبة لمشاركة السلطنة «ضيفا خاصا» في معرض باريس الدولي للكتاب وسط حضور جيد من المتخصصين والراغبين في اكتشاف عالم عمان والشرق بشكل عام.

واعتبر كثير من الكتاب والمثقفين العرب ومن العارضين الذين زاروا الجناح المشاركة العمانية متميزة وتمثل العرب جميعا، وتكرس حضور الثقافة العربية في أوروبا من أجل إزالة الكثير من الالتباس الحاصل بين الغرب وبين الثقافة الإسلامية في سياق ما يشهده العالم من متغيرات كثيرة على مختلف المستويات، وبناء فهم قائم على الحقائق الدقيقة بين العالم شرقه وغربه.

وينعقد معرض باريس في دورته التاسعة والثلاثين وسط حضور دولي كبير من دور نشر عالمية وقرابة 3000 كاتب من مختلف أنحاء العالم يدشنون إصداراتهم ويشاركون في نقاشات ثقافية وفكرية، إضافة إلى حوالي 30 ألفا من المهنيين والعاملين في قطاع النشر وفق وسائل إعلام فرنسية.

 Image result for ‫محاضرات وأمسيات شعرية وفكرية في اليوم الأول لمشاركة السلطنة في «باريس للكتاب»‬‎

ويوقع مئات الكتاب من مختلف دول العالم إصداراتهم الجديدة في معرض باريس، كما توقع اتفاقات ضخمة لنشر وتسويق الكتب الحديثة التي تصدر باللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية وهو ما يعطي معرض باريس للكتاب طابعا اقتصاديا مشابها لمعرض فرانكفورت.

احتفاء بمجلة نزوى

واحتفى الجناح العماني أمس الأول بمناسبة مرور ربع قرن على إصدار مجلة نزوى التي اعتبرها المتحدثون في الاحتفالية منارة من منارات الثقافة العربية. وقال الشاعر سيف الرحبي رئيس تحرير المجلة إنها تحاول أن تطرح المشهد الثقافي العماني والعربي أمام القراء وإثراء النقاش حول التراث العربي دون أن تخوض في وهم الانقلابات الثقافية أو الاجتماعية التي تجاوزها الزمن مؤكدا أن المجلة سوف تبقى لأنها استطاعت خلال ربع قرن أن تبني لها سياقا مؤسسيا يحميها من التحديات التي تمر بها الصحافة الثقافية في العالم إلا أن ذلك يتطلب استمرار الدعم المؤسسي لها.

وشارك في الاحتفائية منسقة التحرير في المجلة هدى حمد والباحث الهواري الغزالي والدكتور عيسى مخلوف.

وقدمت هدى حمد ورقة المجلة في الاحتفالية تحدثت فيها عن بدايات الفكرة والتحديات التي واجهت الصدور لكنها عادت وتحدثت أيضا عن الاستقبال المتميز الذي لاقته المجلة في الوسط الثقافي العربي وكذلك محليا.

وفي سياق الحديث عن المستقبل قالت هدى حمد في ورقتها «عندما نسأل سيف الرحبي ماذا يمكن أن يحصل للمجلة بعد خروجك منها يقول: «ليس لدي هذا الوهم»، المجلة الآن أكثر استقلالية ورسوخا ولو توفر للمجلة بيئة مناسبة ودعم مادي جيد يمكن أن تستمر بقوة ومتانة، ومن يدري ربما بعد العدد المائة، قد يكون القادم أفضل بكثير من اللحظة الراهنة التي نعيشها، إذ لا بد للثقافة أن تُعاني لتعطي للعالم تصورها الخاص والمُفارق».

وتحدث المترجم الجزائري الهواري الغزالي عن مجلة نزوى باعتبارها مشروعا ثقافيا مهما وقال في سياق ورقته في الاحتفالية «نزوى كمجلة منفتحة وضعت نصب اهتمامها أهدافا كثيرة من بينها إثراء النقاش حول التراث العربي باعتباره إرث سلطنة عمان الذي يصلها بتاريخها كما فتحت المجلة المجال الثقافي نحو الترجمات كمرآة للآداب العالمية، وتبنت نزوى منهج الجدل كمسألة أساسية لضمان الاستمرارية، ووقفت ضد الأصولية الثقافية بتحريرها للمعرفة من قيود الماضي كل ذلك لصالح التعددية الثقافية».

من جانبه تحدث المترجم عيسى مخلوف عن المجلة باعتبارها علامة من علامات الثقافة في العالم العربي، وقال إن المجلة استجابت منذ صدورها حتى اليوم، لتحديات كثيرة انطلاقا من وعيها لمعنى الرهان الثقافي. وانفتحت على الثقافات الأخرى من خلال الحيّز المخصّص للترجمة، والدراسات والمقالات التي لا يغيب عنها الفعل الثقافي في العالم».

وأشار في ورقته أن في المجلة يتجاور الأدب والفنون، الفكر والفلسفة، النثر والشعر، المسرح والسينما، قراءة الواقع العربي والإسلامي عبر متابعات بعض البحّاثة والمفكرين، وذلك كلّه ضمن هاجس الإصغاء إلى واقع الثقافة العربية والعالمية في توجّهاتها وحساسياتها المختلفة».

العربية والفرنسية ..

التأثير والتأثر

كانت الفعاليات الثقافية المصاحبة لمشاركة السلطنة قد افتتحت بمحاضرة للباحث حسن الرمضاني حول اللغة العربية والفرنسية التأثير والتأثر ذهب فيها للقول إن اللغة العربية أثرت كثيرا على اللغة الفرنسية خاصة في فترة الفتوحات الإسلامية والبعثات العلمية. كما تحدث عن تأثير الأدب العربي في الآداب الفرنسية والعكس.

ونقل الرمضاني خلال محاضرته مقولــــــة بطرس بطرس غالي من مقدمته لقاموس العرباويات قوله «إن الذي يريد البحث عن سر الكلمات سيكتشف وجــــــود علاقات عميقة ووثيقة بين العالم الفرانكوفوني والعالم العربي، علاقة مرت بمراحل سرور ومآس وفترات لقاءات وصدمات وانفصال وتلاق من جديد، علاقات تشــــــهد على وجود انجذاب متبادل ودائـــــم وعميق».

رعاية الطفولة

كما قدم الدكتور عامر العيسري ورقة في الجناح بعنوان «رعاية الطفولة وتعليمها في سلطنة عمان» تحدث فيها عن اهتمام السلطنة بجوانب الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية التي تقدمها الحكومة بمختلف مؤسساتها للأطفال وخصوصا بمرحلة الطفولة المبكرة.

كما تطــــــــرق في محاضرته إلى الاتجاهات الحديثة في رعاية الأطفال وأهداف تعليمهم وخصائص المنهج المتكامل المناسب لاحتياجاتهم وميولهم وقدراتهم. واستعرض أهم القضايا التي تواجه رعاية الأطفال في العالم من توفير فرص التعليم المناسبة لهم، وسن التشريعات والسياسات والقوانين الداعمة لحماية الطفولة وتطورها، وضرورة وضع استراتيجيات وخطط إجرائية قابلة للتنفيذ من أجل تحقيق رعاية عادلة وكافية للأطفال، ومشاركة القطاع الخاص في دعم برامج الطفولة وحثه على الاستثمار في مجال تعليم الأطفال ورعايتهم.

كما تحدث عن دور المنظمات والأنظمة التعليمية في الدول العالمية والعربية في إيجاد تعـــــاون مشترك وتشبيك إلكتروني وتكــــــوين قاعدة بيانات متكاملة تساعد على تطوير الخدمات المقدمة للأطفال.

ثم خصص المحاضر جزءا من محاضرته لتوضيح الجهود والمستجدات القائمة في السلطنة بمجال رعاية الطفولة وتعليمها بدءا من النطق السامي الذي يؤكد على رعاية النشء وتعليمهم ذكورا وإناثا والاهتمام بالتعليم والسعي لتطويره وتحسينه ورفع مستواه، وتحديث المعارف وتعميقها وإثرائها وتكييفها مع عالم دائم التغيير. كما شارك في الندوة كمعقب بيير جوكس وزير الدفاع والداخلية الأسبق خلال حكومة فرانسوا ميتران الذي أشاد بجهود السلطنة في مجال رعاية الطفولة وتعليمها، كما أكد على أهمية القوانين التي تسنها السلطنة في هذا المجال.

الشعر يحلق فوق باريس

وشارك ثلاثة شعراء هم حسن المطروشي وشميسة النعماني وفاطمة بنت إحسان في أمسية شعرية في الجناح حلقوا فيها بالشعر عاليا في سماوات باريس، وقرأ الشعراء نصوصا كانت قد ترجمت للغة الفرنسية ولذلك قُرئت النصوص باللغتين العربية والفرنسية الأمر الذي أوصل الشعر صورة وإحساسا للحضور من العرب والفرنسيين.

كما شرع الشعراء والكتاب في حفل توقيع على إصداراتهم المترجمة للغة الفرنسية والتي لقيت تجاوبا جيدا من قبل زوار جناح السلطنة الذين تعرفوا على نماذج من الأدب العماني وشاركوا في طرح الكثير من الأسئلة حوله وحول اهتماماته.

وكان جناح السلطنة قد شهد خلال اليوم الثاني والثالث من أيام المعرض إقبالا جيدا من قبل الزوار الذي واصلوا التعرف على الثقافة العمانية وشدتهم كثيرا الكتب التاريخية المترجمة للغة الفرنسية والتي قدمت عمان باعتبارها نموذجا في صناعة السلام وفي حياة التعايش والوئام.

كما شهد ركن الفنون التشكيلية والرسم والخط العربي إقبالا كبيرا من قبل زوار معرض باريس حتى أنهم شكلوا زحاما كبيرا أمام مدخل الجناح.

وقال المشرفون على أركان المعرض ان الزوار الفرنسيين والأوروبيين يطرحون أسئلة كثيرة حول عُمان وتاريخها وطبيعتها والمواقع السياحية فيها وإمكانيــــة زيارتها وأفضل الفصول لذلك. كما يسأل بعضهم الآخر عن الأدب العماني والمنتج الكتابي في مختلف الفنون الثقافية والعلوم الإنسانية. وتم توزيع مئات الإصدارات التعريفية بالسلطنة على الزوار.

كما شد الزوار الأفلام التي عرضت عن السلطنة والتي أبهرت الفرنسيين وكشـــــفت لهم عن بلاد خيالية بالنسبة لهم سواء من حيث تباين الطبيعة الجغرافية بين البحر والجبل والصحاري وما يمثله ذلك من تنوع أو بيـــــن التراث المعماري الذي تتميز به الســــلطنة.

 Image result for ‫رئيس جمعية المشروعات الفرنسية: الدقم منطقة الفرص والإمكانيات‬‎

رئيس جمعية المشروعات الفرنسية: الدقم منطقة الفرص والإمكانيات

وفد تجاري فرنسي يطلع على فرص الاستثمار

قام وفد تجاري فرنسي برئاسة فريدريك سانشيز رئيس جمعية المشروعات الفرنسية «ميديف إنترناشيونال بزيارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حيث اطلع على المشاريع التي يتم إنشاؤها بالمنطقة والفرص الاستثمارية المتوفرة بها.

جاءت هذه الزيارة بعد النجاح الذي حققته الزيارات المتبادلة منذ بداية العام الماضي بين هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والشركات الفرنسية والتي أسفرت عن تأسيس تحالف من 5 شركات فرنسية كبرى لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة بالدقم.

وأبدى فريدريك سانشيز رئيس جمعية المشروعات الفرنسية إعجابه بما شاهده من مشاريع في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مشيرا إلى أن الهدف من زيارة المنطقة هو اجتذاب الشركات الفرنسية إلى السلطنة بشكل عام وإلى الدقم بشكل خاص.

وأكد أن اللقاءات التي تمت مع مسؤولي هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كانت ناجحة، وقال: إن الزيارة أتاحت لنا التعرف عن قرب على المنطقة ومزاياها الاستثمارية، منوها باللقاءات المشتركة بين الجانبين العماني والفرنسي مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تساهم في تقوية العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين.

فرص وإمكانيات

وقال فريدريك سانشيز ان الدقم منطقة بها الكثير من الفرص والامكانيات التي يمكن ان نكون جزءا من تطويرها، وهذا أمر رائع في المنطقة حيث انها تمتلك رؤية واضحة نحو التطور والنمو، كما أن بها العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز. نمتلك قرابة 20 شركة فرنسية يمكنها الاستفادة من فرص الأعمال بهذا القطاع وعقد شراكات مع الشركات العمانية، كما ان هذه الزيارة مكنتنا أيضا من الالتقاء بعدد من المؤسسات العمانية في مسقط والاطلاع على إمكانية توسيع حجم الأعمال في السلطنة بشكل عام.

واختتم تصريحه قائلا: في الحقيقة كانت اللقاءات الثنائية مفعمة بالإيجابية وأنا أعتقد ان المستثمرين الفرنسيين سوف يقدمون على الاستثمار في المنطقة.

الاطلاع على إمكانيات المنطقة

واطلع الوفد التجاري الفرنسي خلال زيارته للدقم على المجسم الشامل للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما قام بزيارة شركة عمان للحوض الجاف، وميناء الدقم، ومصفاة الدقم، والمنطقة السياحية، وعدد من المناطق الاستثمارية الأخرى.

وتم خلال الزيارة تقديم عروض مرئية من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء»، وشركة ميناء الدقم، وشركة عمان للحوض الجاف، وشركة النفط العمانية، وشركة وان فانج العمانية التي تقوم بتطوير المدينة الصناعية الصينية العمانية بالدقم.