اخبار عمانية: الفطيسي يؤكد عمق العلاقات البحرية التي تربط السلطنة بسنغافورة





الفطيسي يؤكد عمق العلاقات البحرية التي تربط السلطنة بسنغافورة

انطلاق أعمال مؤتمر الكونجرس العالمي الأول للتراث البحري بمشاركة السلطنة

سنغافورة- العمانية: بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ترأس معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات وفد السلطنة المشارك في أعمال مؤتمر الكونجرس العالمي الأول للتراث البحري الذي يقام في جمهورية سنغافورة بمنتجع (سنتوزا) العالمي.

والسلطنة ممثلة في وزارة النقل والمواصلات هي الراعي الرئيسي للمؤتمر.

وقد افتتحت أعمال المؤتمر أمس بكلمة ترحيبية قدمها كوجي سيكي أمين عام سابق لمنظمة البحار الدولية وكلمة افتتاحية للدكتور جانيل بوثوتشيري وزير الدولة الأول بوزارة المواصلات ووزارة الاتصالات والمعلومات السنغافورية.

وأكد معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات في كلمة المؤتمر الرئيسية على عمق العلاقات البحرية القديمة التي تربط السلطنة بسنغافورة ثم قدم عرضًا مرئيًا للتسلسل الزمني لتاريخ عُمان عبر العصور تطرق إلى علاقات السلطنة المختلفة مع دول المنطقة ودول العالم والنشاط الاقتصادي والتجاري البحري للسلطنة عبر التاريخ وإسهاماتها في التواصل الحضاري ونقل القيم والأخلاق والثقافات بين الدول الذي جعل لها مكانةً خاصةً بين الحضارات.

وأكد معاليه على الاهتمام الذي توليه حكومة السلطنة لمختلف مجالات النشاط البحري والاقتصاد الأزرق تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- للحفاظ على مكانة السلطنة التاريخية في مجال النشاط البحري.

وأشار معالي وزير النقل والاتصالات إلى أن المؤتمر يأتي من أجل التواصل العالمي وتسليط الضوء على أهمية التاريخ والتراث البحري في نمو القطاع البحري وفي تنميته مستقبلًا مبينًا أن التاريخ يحمل الكثير من الأشياء التي يمكن من خلالها استقراء المستقبل وأن المؤتمر يبرز دور السلطنة التاريخي كونها دولة بحرية عظيمة ولها تاريخ كبير في التجارة والتواصل الحضاري بين الدول.

وأشار إلى أن حكومة السلطنة خلال العهد الزاهر لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-‏ تولي اهتمامًا كبيرًا لإبراز الدور العماني بشكل عصري وحديث من خلال الموانئ الكبيرة المنتشرة على السواحل العمانية والأسطول البحري الذي تمتلكه السلطنة من ناقلات عملاقة ومن خلال المؤسسات البحرية كالحوض الجاف إضافة إلى الرحلات الحضارية التي قامت بها سفينة فلك السلامة وشباب عمان وغيرها من السفن.

يلتقي نظيره السنغافوري

التقى معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات معالي الدكتور لام بين مين، وزير الدولة للنقل بجمهورية سنغافورة على هامش مشاركة السلطنة في أعمال مؤتمر كونجرس التراث البحري الأول المنعقد في العاصمة السنغافورية. تم خلال اللقاء استعراض وتعزيز مجالات التعاون القائمة بين البلدين فيما يتعلق بقطاع النقل والقطاع اللوجستي، بالإضافة إلى بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك.. كما استعرض معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات التطورات التي يشهدها القطاع في مختلف المجالات. حضر اللقاء قنصل عام السلطنة بسنغافورة وعدد من المسؤولين.

ويهدف المؤتمر الذي يعقد لأول مرة إلى تسليط الضوء على أهمية التراث البحري العالمي والطرق البحرية والمساعي العالمية لتعزيز التعاون بين الدول لضمان مستقبل مستدام من أجل فهم أفضل للتراث البحري المشترك.

ويأتي تنظيم مؤتمر الكونجرس العالمي للتراث البحري بالتعاون مع الكونجرس الدولي للمتاحف البحرية والغرفة الدولية للشحن والمنظمة البحرية الدولية واتحاد شمال أمريكا لحماية البيئة البحرية.

يحضر المؤتمر أكثر من ٣٠٠ مشارك يمثلون الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في الشؤون البحرية كشركات النقل البحري والتأمين وممثلي الموانئ البحرية والمراكز التعليمية البحرية والمتاحف والخبراء المختصين في الشؤون البحرية.

وسيعقد على هامش المؤتمر العديد من اللقاءات والنقاشات التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتعارف بين المشاركين والمهتمين في قطاع الشؤون البحرية.

وتأتي إقامة مؤتمر الكونجرس العالمي للتراث البحري تزامنا مع الذكرى السنوية ال٢٠٠ لتأسيس الدولة السنغافورية الحديثة التي تعتبر مركزًا عالميًا رئيسيًا للشحن والتمويل والتجارة.

الليلة السلطنة «ضيف خاص» في معرض باريس بشعار «السلام في الكتب المفتوحة»

على وقع أنغام الأوركسترا السمفونية العمانية.. وحكايات التاريخ الطويل

الليلة عند الساعة السادسة والنصف من مساء مدينة النور والثقافة باريس ستعزف الأوركسترا السمفونية العمانية معزوفة السلام، التي سيلتفت لها العالم ويصيخ لعذوبتها وتناغم آلاتها السمع.. ورويدا رويدا ستفتح الكتب العمانية صفحاتها على تاريخ حضارة كبيرة ممتدة لمئات القرون في عمق الثقافة الإنسانية وسيملأ ذلك التاريخ معرض باريس الدولي للكتاب، ويشغله لخمسة أيام كاملة بحكايات الشرق وسحره العذب حين تحضر عُمان بكل تفاصيل ثقافتها وحضارتها ضيفًا خاصًا على معرض باريس الدولي للكتاب الذي يعتبر واحدًا من أهم معارض الكتب في العالم.

ستكون ثيمة السلام وفق النهج العماني المعلم الأبرز والضيف الملفت الذي يستحق أن يسمع ويرى، وهو القادم من عمق المشرق العربي بتنوع ثقافته وأصالتها وإرث حضاري غني بكل المفردات.

وتفتتح السلطنة الليلة مشاركتها «ضيفًا خاصًا» على المعرض بتدشين الركن العماني الذي يقام على مساحة تزيد على 300 متر مربع في قلب المعرض الدولي وتحت عنوان بارز محملا بالدلالات الثقافية والسياسية «السلام من خلال الكتب المفتوحة» وستحضر ثيمة السلام بكثرة في المشاركة العمانية في المعرض سواء من خلال المعروضات أو حتى من خلال الفعاليات والحوارات المصاحبة. ويستمر المعرض حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.

ويرأس وفد السلطنة في المعرض معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وبمشاركة وحضور عدد من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة وجمع من المثقفين والأدباء والناشرين.

واعتبر معرض باريس الدولي للكتاب اختيار السلطنة كضيف خاص عليه بأنه «تتويج لتاريخ طويل من التبادلات الثقافية بين عمان وفرنسا، والاعتراف بالدور الرائد للكتاب العماني في المشهد الثقافي الإقليمي» وفق ما جاء على موقع المعرض على شبكة المعلومات الدولية.

موضحًا أن «مشاركة عُمان المعروفة بتفتحها، وتنوعها الثقافي، وتاريخها الألفي، وعيشها معا على أساس نموذج للديمقراطية التشاركية والشاملة والهادئة، ستسمح للزوار الفرنسيين والأوروبيين باستكشاف سحر هذا البلد».

وتشارك السلطنة بجناح متكامل للمفردات الثقافية والحضارية العمانية بدءًا بالمخطوطات القديمة التي تمثل جانبًا مهمًا من جوانب الإرث الحضاري العماني وليس انتهاء بأكثر من 190 عنوانا في مختلف العلوم والفنون الإنسانية بعضها باللغة الإنجليزية إضافة إلى 37 عنوانًا مترجمًا للغة الفرنسية. كما تحضر الفنون الموسيقية في جناح السلطنة من خلال مشاركة الأوركسترا السمفونية العمانية التي ستعطي مشاركة السلطنة طابعا مميزا وتخاطب الفرنسيين بلغة يتقنونها عبر وسيط الموسيقى وأنغامها العذبة. كما تحضر الفنون التشكيلية واللوحات الضوئية لتعطي ملمحًا من ملامح تطور الفنون في السلطنة وإمكانيات الفنان والمبدع العماني. كما ستحضر المشغولات اليدوية العمانية باعتبارها ملمحًا آخر من ملامح التطور الحضاري العماني عبر سياقات الزمن.

إضافة إلى ذلك ستكون هناك ندوات ثقافية وفكرية وأمسيات شعرية وندوات حوارية سياسية تستقصي تاريخ العلاقات العمانية الفرنسية.

وكانت وزارة الإعلام قد أعلنت في مسقط وباريس تفاصيل البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركتها في المعرض والمتمثل في أكثر من 20 فعالية ثقافية.

وتبدأ الفعاليات الثقافية المصاحبة غدًا بمحاضرة بعنوان «اللغة العربية واللغة الفرنسية التأثير والتأثر» يقدمها الباحث حسن الرمضاني، تتبعها محاضرة بعنوان «الطفولة وتربيتها ورعايتها في عُمان» يشارك فيها الدكتور عامر العيسري والوزير الفرنسي السابق بيار جوكس.

وبعد ظهر الغد تقام ندوة بعنوان «كيف تكون السينما في خدمة الآثار: علم التنقيب في السلطنة بين الحماية والتحديات» ويعرض خلال ذلك فيديو مستمد من فيلم «عمان كنز مضمار» يتحدث في الندوة البروفيسور غييوم جرنيز من جامعة السوربون وبلانش غيشو رئيسة جمعية منتجي السينما والتلفزيون وهي منتجة الفيلم «عمان كنز مضمار».

ومن بين الفعاليات الثقافية البارزة التي ستقام غدًا، وتعتبر من بين أهم الفعاليات ندوة احتفائية بمناسبة مرور ربع قرن على صدور العدد الأول من مجلة نزوى. ويشارك في الندوة رئيس تحريرها الشاعر سيف الرحبي الذي عاش جزءًا من حياته في مدينة باريس، كما تشارك في الندوة منسقة التحرير هدى الجهورية إضافة إلى الدكتور عيسى مخلوف والدكتور الهواري غزالي. ويشهد اليوم الأول من أيام الفعاليات المصاحبة تنظيم أمسية شعرية تشارك فيها الشاعر شميسة النعمانية وفاطمة بنت إحسان اللواتية والشاعر حسن المطروشي. كما يشهد هذا اليوم تنظيم عدد من حفلات التوقيع على مجموعة من الكتب العمانية بحضور مؤلفيها. وحفلات التوقيع في معارض الكتب الدولية تلقى إقبالًا كبيرًا ورواجًا منقطع النضير وفرصة لالتقاء القارئ بمؤلف الكتاب الذي يعجبه، وتكون فرصة لفتح حوارات حول الكتب وعالمها الواسع.

وتقام غدا ندوة حوارية حول «العلاقات العمانية الفرنسية بين الأمس والغد» يشارك فيها معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية والوزير الفرنسي السابق هيرفي دوشاريت وجان ماري بوكل رئيس جمعية الصداقة مع دول الخليج في مجلس الشيوخ، ورونو سالان سفير فرنسا في السلطنة والمؤرخ إكزافييه بيجان بيللوكوك والباحث مارك لافيرنيي.

وفي فترة ما بعد الظهر من اليوم نفسه تقام احتفالية بكتاب «كاتب في جبال سلطنة عمان» للرحالة والكاتب الفرنسي جان كريستوف روفان. كما تقام محاضرة بعنوان «تنوع الشعر والأدب في عمان وتطوره» يقدمها الشاعر سعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب والأدباء في السلطنة.

فيما تقدم الباحثة الدكتورة عائشة الدرمكية محاضرة بعنوان «مرتكزات الثقافة وقيم المعرفة في عمان». وفي صباح الأحد يقدم محمد بن سليمان الكندي رئيس جمعية السينما والمسرح العمانية محاضرة بعنوان «التحولات في إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة في سلطنة عمان»، كما تقام ندوة بعنوان «سلطنة عمان: حين تلتقي السياحة مع الثقافة» تشارك فيها مديرة المكتب السياحي العماني في فرنسا رانيا خضر وروكيو جوليفي المديرة العامة لمكتب الطيران العماني في فرنسا وميشال إيف لابي أحد رواد السياحة في السلطنة وآن دو فانديير، وهي فنانة فوتوجرافية والرسامة جيرالدين غارسون. كما تقدم الكاتبة ميشيل بارو هيتيي والمصور ميشال هيتيي والروائية فابيين هربان محاضرة بعنوان «اكتشاف التاريخ سيرًا على طريق عمان».

وفي يوم الاثنين يقدم الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية محاضرة بعنوان «الإعلام العماني ودوره التنويري»، فيما يقدم محمد بن عبدالله البرومي محاضرة بعنوان «فوائد اللبان العماني»، ويقدم الدكتور أحمد البوسعيدي رئيس جمعية التصوير الضوئي محاضرة بعنوان «التصوير الضوئي العماني من خلال كتاب إنجازات»، وتختتم الفعاليات بمحاضرة عن فيلم «عمان للمغامرة عنوان» يقدمها الدكتور خالد عبدالملك وجيروم ياشكين.

وإضافة إلى الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية فإن للأوركسترا السمفونية العمانية برنامج مشاركة حافل في باريس حيث يبدأ برنامجها بفقرات تقدمها في حفل افتتاح المعرض مساء اليوم، وتشارك غدا في حفل العشاء الرسمي الذي ينظمه وزير الإعلام بمناسبة مشاركة السلطنة في المحفل الدولي، وتعود الأوركسترا مساء السبت للعزف داخل جناح السلطنة بالمعرض ومساء الأحد ستكون ضيفًا خاصًا على معهد العالم العربي في باريس.

كما ستقدم فرقة «أنغام عمانية تجوب العالم» مقطوعات موسيقية في حفل العشاء الرسمي وفي متحف مارموتان مونيه، وفي جناح المعرض مساء يوم السبت ويوم الأحد في معهد العالم العربي برفقة الأوركسترا السمفونية العمانية في «الأوديتوريوم».

يذكر أن اختيار السلطنة ضيفًا خاصًا على معرض باريس للكتاب اعترافا من هذا المعرض العريق القفزة النوعية التي تحققها السلطنة في مختلف المجالات الثقافية والسمعة الطيبة للسلطنة في مختلف المجالات وخاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية المتوازنة القائمة على احترام الآخر واحترام خيارته وعدم التدخل في شؤونه.

ماذا قال موقع المعرض عن السلطنة ؟

قال موقع معرض باريس الدولي للكتاب في المساحة التي خصصها عن السلطنة: إن المؤسسات الثقافية في عُمان «عملت بجد على مدى السنوات الماضية لتسليط الضوء على الوضع الثقافي للسلطنة و«الكنوز الثقافية» الخاصة بها من منظور محلي وعالمي، وكذلك تنظيم فعاليات أخرى تهدف إلى تطوير المنتج الفني والأدبي والفكري للسلطنة، وتنفيذ خطط وبرامج لتعزيز المبدعين والموهوبين من الشباب، ونشر كتاباتهم».

واشتمل الموقع على استعراض لتاريخ العلاقات العمانية الفرنسية خلال عهد السلطان فيصل بن تركي، وتم توثيق العمق التاريخي للعلاقات بين السلطنة وفرنسا من قبل العديد من الكتب منذ أوائل القرن السابع عشر. كما استعرض الموقع تفاصيل رسالة بعثها نابليون بونابرت إلى سيد سلطان بن أحمد البوسعيدي بتاريخ 25 يناير 1799، يقول فيها: «أنا أكتب هذه الرسالة لأعلمكم بشيء عرفتموه بالفعل- حقيقة أن الجيش الفرنسي وصل إلى مصر. وبما أنك كنت دائمًا صديقًا لنا، أود أن أؤكد لك رغبتي في حماية جميع السفن العمانية، وأن السفن العمانية ستتمتع بحمايتنا إذا وصلت إلى السويس».

وتتمتع السلطنة بعلاقات تاريخية طيبة مع فرنسا توجت حديثًا بالكثير من الاتفاقيات للتعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية. وتتعاون السلطنة والجمهورية الفرنسية كثيرًا في مجالات التنقيب عن الآثار ومجالات المتاحف وتنظيمها وتبادل المحتويات المتحفية.

وينتظر أن تسجل هذه المشاركة تعريفًا دقيقًا بالسلطنة وبتاريخها وثقافتها في واحد من أهم المحافل الدولية الثقافية خاصة أن المعرض يعتبر أهم قبلة في أوروبا للباحثين والمثقفين والكتّاب وصناع الكتاب والنشر في العالم.

الجيش السلطاني ينفذ التمرين التدريبي «خنجر عمان» مع القوات البريطانية بالوسطى

مستوى رفيع من الأداء والروح المعنوية العالية

نفذت وحدات من الجيش السلطاني العماني التمرين العماني البريطاني ( خنجر عُمان)، وبإسناد من سلاح الجو السلطاني العماني، وبمشاركة وحدات من القوات الملكية البريطانية، وقد أقيمت مجريات التمرين على المناطق التدريبية بمحافظة الوسطى بحضور اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني، وعدد من كبار القادة والضباط بالقوات الملكية البريطانية وكبار ضباط الجيش السلطاني العماني. حيث نفذت القوات المشاركة في فعاليات التمرين من الجانبين العماني والبريطاني الخطط المرسومة للتمرين، وبما يحقق الأهداف التدريبية المتوخاة من فعالياته، والتي أظهر خلالها المشاركون مستوى رفيعاً من الأداء والروح المعنوية العالية، وقد عكست مجريات أحداث التمرين ما يتميز به منتسبو الجيش السلطاني العماني من الكفاءة والقدرات الدالة على مستوى التدريب والتأهيل العالي، والقدرة على الانسجام في تنفيذ المهام المشتركة.

وقد أشاد اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني بمستوى الأداء للقوات المشاركة في فعاليات التمرين (خنجر عمان) من الجانبين المتمثلَين في وحدات من الجيش السلطاني العماني ووحدات من القوات الملكية البريطانية، الأمر الذي مكنها من تنفيذ كافة الإجراءات المقررة خلال مختلف مراحل التمرين، مبديا قائد الجيش السلطاني العماني ارتياحه للمستوى العالي للجندي العماني وقدرته على العمل جنبا إلى جنب مع نظرائه في الجانب البريطاني وبكل مهنية وكفاءة واحتراف، مؤكدا بأن التمازج والتنسيق وفي مختلف المستويات وصل إلى معدلات عالية ولتدعو للفخر والاعتزاز ووفق معايير الكفاءة العسكرية والجاهزية العملياتية المنشودة، سواء أكان ذلك على مستوى الأفراد والمعدات أو الخطط، وهذا ما ظهر وبشكل جلي خلال فعاليات هذا التمرين، وكذلك التمارين التدريبية الأخرى مع دول شقيقة وصديقة شارك فيها الجيش السلطاني العماني.

وحول فعاليات التمرين المشترك تحدث العقيد الركن حامد بن أحمد سكرون مدير التدريب بالجيش السلطاني العماني قائلاً: « يعد تمرين ( خنجر عمان ) مصدرا مهما لتقييم أداء وقدرة الوحدات القتالية والمسانِدة وسبل تطويرها للأفضل من خلال التمارين المشتركة الموحدة، وقد حقق هذا التمرين الانسجام لوحدات المشاة الآلية والمدرعة للعمل كقوة مشتركة ونُسقت الجهود لتكامل القدرات مع مزج قوة النار وسرعة الاستجابة». كما تحدث العقيد الركن منصور بن علي العامري قائد كتيبة الصحراء قائلا:« إن تمرين (خنجر عمان ) هو تمرين مشترك ميداني بين عدد من وحدات الجيش السلطاني العماني بإسناد جوي من سلاح الجو السلطاني العماني، ووحدات من القوات البرية للجيش البريطاني بعناصرها المتنوعة الصنوف من الجيش البريطاني، وقد جرت فعالياته بكل إتقان من كافة الوحدات المشتركة للجانبين العماني والبريطاني».

من جهته قال العقيد الركن ديكي تايلر مدير التمرين بالجانب البريطاني:« إن حجم منطقة التمرين ومسرح العمليات أسهما في تنفيذ مراحل المعركة مع القوات العمانية وتحقيق التمازج بين القوات المشاركة، وآمل أن نستمر في تبادل الخبرات العسكرية مع قوات السلطان المسلحة، حيث إن العلاقات العمانية البريطانية التاريخية كانت ولا تزال وطيدة».

وأوضح المقدم هاورد قائد كتيبة المدرعات بالقوات الملكية البريطانية قائلا:« إن هذا التمرين كان مفيداً جدا لقواتنا المشاركة حيث أن مسرح العمليات ملائم جدا وقد تمكنا من تنفيذ عمليات تدريبية متنوعة ناجحة ضمن سيناريو التمرين.   

المتحف الوطني يحتضن «يوم الإرميتاج».. ويكشف أسرار المقتنيات الشرقية

ضمن إطار التعاون العماني- الروسي في مجال المتاحف

توقيع اتفاقية تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية .. والمعرض يستقبل زواره حتى نهاية مايو المقبل

تغطية- شذى البلوشية

دشن المتحف الوطني صباح أمس «يوم الإرميتاج» تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، ورئيس مجلس أمناء المتحف، بحضور مجموعة من أصحاب المعالي والسعادة، والمهتمين بالجمالية الأثرية والمقتنيات الثمينة، متضمنا مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية.

حيث بدأ حفل الافتتاح بكلمة ألقاها عن المتحف الوطني جمال بن حسن الموسوي مدير عام المتحف، كما ألقى البروفيسور الدكتور ميخائيل بيوتروفيسكي كلمة من متحف الإرميتاج، وتم أيضا خلال الافتتاح توقيع اتفاقية بين المتحفين في مجال تدريب وتأهيل موظفي المتحف الوطني في روسيا، وقعها من جانب المتحف الوطني جمال الموسوي، ومن جانب متحف الإرميتاج وقعها البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي.

وافتتح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق بعدها معرض الإرميتاج الذي تضمن بين طياته مجموعة مختلفة ومتنوعة من المقتنيات الأثرية الثمينة، والكنوز الوطنية الروسية التي تعود بتاريخها القديم لسنوات مضت، حيث يبدأ المعرض بنبذة مختصرة للزائر حول متحف الإرميتاج الأثري الذي تحتضنه مدينة الإرميتاج في سانت بطرسبرغ في روسيا، وهو أهم وأكبر وأقدم المتاحف على مستوى العالم، ويحوي بين طياته أكثر من ثلاثة ملايين تحفة فنية وتأسس في 1764م، ويجذب إليه السياح كواجهة سياحية بارزة في روسيا مستقبلا في السنة الواحدة ما يزيد عن 5 ملايين زائر، وهو متحف ضخم له 10 مبان مختلفة لها طرازها القديم والتراثي، ويحوي بين جنباته مجموعة من الأثريات والمقتنيات من مختلف الدول والعصور القديمة، والحضارات الكبرى كالإغريقية والرومانية، ويعمل في المتحف ما يقارب 2500 شخص.

المعرض حوى بعض القطع الأثرية الثمينة التي يحتضنها معرض الإرميتاج، وهي حافظة تبغ عليها صورة كاترين العظمى، حيث تعد هذه القطعة من أكثر القطع الملفتة للنظر من ضمن مجموعة المجوهرات، حيث تتميز بغطاء ألماسي، تتوسطه صورة كاترين العظمى، وتعتبر هذه القطعة محاكاة للقطعة الأصلية، وقد صنعت هذه الحافظة بيد الصائغ الفرنسي جان فرانسوا خافيير بوديه.

كما احتلت المزهرية المعروضة حيزا مميزا وجاذبا للزوار للتعرف على جمالية الخزف الأسباني- المغربي، وعليها ميدالية تحوي رسما لنسر ذي رأسين ونقوش باللغة العربية بعبارة «لا إله إلا الله» مكررة أربع مرات، كما تحتوي المزهرية على التروس المذهبة على الجوانب ذات النقوش المزخرفة المائلة التي تشبه خط النسخ، بالإضافة إلى شعار بني نصر وهي آخر أسرة مسلمة حاكمة في غرناطة الإسبانية، وتميزت المزهرية بالزخارف المغربية من الأرابيسك بنقوش هندسية.

واحتوى المعرض على سيف منحن قدمته القيصرة كاترين الثانية إلى الكونت أليكسي شيسمينسكي – أورلوف، حيث يعد السيف نموذجا للأسلحة الاحتفالية، وهو ذو نصل حديدي بغمد خشبي مغطى بجلد أسود عليه زخرفة من الذهب، ومطعّم بالياقوت والألماس والمينا، ويحمل مقبضه ميدالية بشعار الإمبراطورة كاترين العظمى، مصنوعة من الألماس والياقوت، بالإضافة إلى أنه زين بنقوش من طبقات الذهب على شكل باقات ورد وأغصان مزخرفة بالأحجار الكريمة.

وتضمن يوم الإرميتاج عدة فعاليات مصاحبة، أبرزها محاضرة باللغة العربية بعنوان «أسرار المقتنيات الشرقية في متحف الإرميتاج» قدمها البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي مدير عام الإرميتاج، بالإضافة إلى ورشتي عمل في مجال الحفظ والصون قدمها كلا من الخبير ماكسيم لابشن، والخبيرة داريا سميرنوفا، والخبير سورين اساتشيريان.

وتناول البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي مدير عام الإرميتاج في محاضرته مجموعة متنوعة من النقاط البارزة حول القطع الأثرية الشرقية التي يحويها متحف الإرميتاج بين جنباته، حيث استعرض في بداية المحاضرة أبرز القاعات المختلفة التي تحوي المقتنيات الشرقية أبرزها القاعات التي تحوي الفن العثماني، وقاعات الخلافة، والقسم الإيراني الذي يحوي الفن الإسلامي، والفن السوساني، بالإضافة إلى قسم الدولة الإسلامية في روسيا.

وقدم البروفيسور مجموعة من الصور والنماذج للمقتنيات الأثرية الشرقية الموجودة في المتحف من منحوتات، وقدور، وأوان، وخيام تعتبر مخزنا مفتوحا، بالإضافة إلى باب ذي نقوش بارزة ومميزة لضريح الملك تيمور في سمرقند، وخزانة مجوهرات، وأسلحة، وذهب يوناني، ومخطوطات شرقية وأدوات للكتابة، ويحوي المتحف كذلك معرضا عن رحلة ابن بطوطة، كما تطرق مدير عام متحف الإرميتاج إلى تاريخ وصول تلك المقتنيات إلى المتحف، كما عرض بعض القطع النادرة التي سرد أيضا قصتها التاريخية إجمالا.

ويعد متحف الإرميتاج جاذبا لزواره من مختلف جهات العالم، حيث استضاف في يوليو الماضي المبادرة الوطنية «يوم عمان» التي أقيمت بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، واستعرضت خلالها 6 وثائق تاريخية تشهد بعمق العلاقات العمانية الروسية، واستمرت الفعالية مقامة في روسيا 3 أشهر متواصلة، كما تأتي استضافة المتحف الوطني لـ«يوم الإرميتاج» توثيقا للعلاقات المستمرة بين الدولتين، كما تقرب الفعالية المهتمين بالفن المعماري والجمالية الأثرية في المقتنيات الثمينة النادرة من العصور القديمة، نحو الكنوز التي يضمها المتحف بين أركانه، كما أن استضافة وفد روسي متخصص في مجال المتاحف، وخبراء من أهم متحف في العالم وهو الإرميتاج، يعكس مدى الأهمية المتحفية والتراثية التي يتمتع بها المتحف الوطني، كما أن حضور الوفد الروسي يعرف عن قرب بالمقتنيات الأثرية التي يحويها المتحف الوطني، والإرث العظيم للسلطنة، وتقريبا للثقافة العمانية وتعريفا بها.

تجدر الإشارة إلى أن معرض الإرميتاج مستمر في فتح أبوابه أمام الزوار في المتحف الوطني، مستقطبا مختلف الجهات والأعمار، ومتاح أيضا لطلبة المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك حتى 31 من مايو المقبل.

                                         Image result for ‫السياحة: نسعى لاستثمار الفرص الكبيرة لاختيار السلطنة شريكًا رسميًا لبورصة برلين 2020‬‎   

السياحة: نسعى لاستثمار الفرص الكبيرة لاختيار السلطنة شريكًا رسميًا لبورصة برلين 2020

اختتام معرض السفر العالمي

اختتمت في العاصمة الألمانية برلين فعاليات معرض بورصة السفر العالمي (آي تي بي) في دورته الرابعة والخمسين بمشاركة السلطنة التي تم اختيارها لتكون شريكًا رسميًا لبورصة برلين 2020 من قبل اللجنة المنظمة للمعرض.

وقال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج بوزارة السياحة: إن اختيار السلطنة شريكًا رسميًا لبورصة السفر العالمي ببرلين 2020 يعد تتويجًا للجهود الترويجية التي تبذلها الحكومة ممثلة في وزارة السياحة على الصعيد الدولي.

وأضاف المعمري: إن مثل هذه الفعاليات ستفتح آفاقًا جديدةً للترويج السياحي للسلطنة على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال البرامج المتخصصة والفعاليات والأنشطة التي سوف تقيمها اللجنة المنظمة والحملات الترويجية والإعلامية في المواقع والحسابات والمطبوعات والملصقات التابعة للمعرض مما سيتوفر مجالًا كبيرًا للتعريف بالسلطنة والترويج لمقوماتها ومشروعاتها ومنتجها السياحي لينعكس إيجابًا على القطاع السياحي العماني ومؤسساته ومنشآته عبر زيادة تدفق السياح والأشغال في المنشأة الفندقية.

وأعرب عن تطلعه من خلال القطاع السياحي والجهات ذات العلاقة إلى استثمار الفرص الكبيرة التي سيمنحها اختيار السلطنة شريكًا رسميًا لبورصة السفر العالمي ببرلين 2020 عبر المشاركة الفاعلة في هذا الحدث وتوحيد وتكامل الجهود والبرامج والعمل المشترك بين الجميع. وأشار إلى أن بورصة برلين 2020 ستشهد المشاركة السياحية الأكبر للسلطنة في هذا الملتقى سعيًا للترويج عن مقومات السلطنة السياحية ومفرداتها الحضارية والطبيعية وقيم الشعب العُماني وإرثه الثقافي الذي يشكل هوية وجودة المنتج السياحي العُماني.

ويعد اختيار السلطنة شريكًا رسميًا لبورصة السفر العالمي في برلين 2020 حدثًا سياحيًا كبيرًا على مستوى العالم وتتويجًا للجهود الترويجية التي تبذلها وزارة السياحة، حيث ستساهم هذه الشراكة الرسمية في تعزيز عملية الترويج السياحي للسلطنة من خلال الأنشطة والفعاليات المصاحبة لبورصة برلين ‏وعبر الحملات الترويجية والقنوات الإعلامية والمواقع الإلكترونية والمساحات الإعلانية التي تمنحها هذه الشراكة الاستراتيجية مع بورصة برلين إضافة إلى ما توفره من منصات ترويجية متخصصة للسلطنة من خلال المشاركة في معارض ITB الشريكة الأخرى في الصين وسنغافورة في عام 2020.

ويعتبر معرض بورصة السفر العالمي (آي تي بي برلين) المعرض الأكبر من نوعه على مستوى العالم في مجال السفر والسياحة وتوفر منصاته الترويجية وقنواته الإعلامية والإلكترونية ومطبوعاته وفعالياته التسويقية على مدار عام كامل فرص الوصول إلى نحو 570 مليون شخص في الأسواق السياحية الأوروبية لوحدها فضلًا عن 19 مليونًا من العاملين المختصين في صناعة السياحة العالمية من المرتبطين ببورصة السفر العالمي ببرلين وبمعارضها الشريكة من صناع القرار والهيئات والوزارات والمنظمات الدولية والوكالات وشركات الطيران والمنشآت الفندقية ومكاتب السفر والسياحة ومنظمي الرحلات ووسائل الإعلام المتخصصة وغيرها.

يذكر أن السلطنة شاركت في فعاليات المعرض -الذي أقيم على مدى 5 أيام- بجناح أشرفت عليه وزارة السياحة وضم 44 مؤسسة ومنشأة من القطاع السياحي العُماني من بينها 4 مؤسسات صغيرة ومتوسطة إضافة إلى شركة الطيران العماني.

وشهدت المشاركة العديد من الاجتماعات واللقاءات الرسمية لوفد السلطنة الذي ترأسه معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة مع رؤساء الوفود والمسؤولين والمستثمرين وممثلي المنظمات السياحية الدولية إضافة إلى الفعاليات واللقاءات والاجتماعات واتفاقيات العمل الثنائية والمشتركة لمؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني مع نظرائها من مختلف دول العالم.

                                         Image result for ‫المتحف الوطني يحتضن «يوم الإرميتاج».. ويكشف أسرار المقتنيات الشرقية‬‎    

 Image result for ‫الجيش السلطاني ينفذ التمرين التدريبي «خنجر عمان» مع القوات البريطانية بالوسطى‬‎

 Image result for ‫الليلة السلطنة «ضيف خاص» في معرض باريس بشعار «السلام في الكتب المفتوحة»‬‎