نرفض ان يستغل موريسون قضية شعب فلسطين!





نرفض ان يستغل موريسون قضية شعب فلسطين!

لم تكن استراليا بحاجة الى قصة جديدة لتثبت من خلالها أنها مع السياسة الاميركية اينما كانت واينما حلّت في الحل والترحال.

وهذه السياسة كانت ولا تزال مبنية على وجود استراليا وبقاء كيانها في محيطها الخطر وليس على تقلبات سياسية آنية قد تطرأ من حين الى آخر.

أما اليوم، حيث برزت قصة ترحيب رئيس الوزراء الاسترالي بنقل السفارة الاسترالية من تل أبيب الى القدس تجاوباً مع سياسة الرئيس الاميركي رونالد ترامب.

في رأينا، هذا الأمر يجب ان لا يكون مستهجناً ليثير ردود فعل عربية في الداخل والخارج من كل حدب وصوب.

من الواضح اليوم، ان رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون، أراد ان يستغل قرار ترامب في السياسة الاسترالية الداخلية المتعلقة بكسب أصوات الجالية اليهودية البالغة 13 بالمئة في عملية انتخابات منطقة (ونتورث) الفرعية، حيث ان الفوز في هذا المقعد هناك قد يؤمن الاكثرية للحزب الحاكم بصوت واحد ضد المعارضة العمالية.

لذلك، ان قصة الفوز في الانتخابات الفرعية بالنسبة لـ موريسون هي قصة مهمة للغاية لأنها تؤدي الى البقاء او الرحيل في حكومة البلد.

لذلك، اذا كنا نريد ان نقيّم ردود الفعل العربية حول هذا الأمر، فهي تعتبر ردود لازمة وملحّة، حيث لا يمكن أن نوافق موريسون على استغلال قضية شعب فلسطين المشرّد منذ عشرات السنين في توازنات انتخابية في الداخل الاسترالي.

واذا كنا نريد ان نكون جدّيين اكثر في هذه المسألة، نريد ان نطالب الجاليات العربية في استراليا بالعمل السياسي الجدّي الموحّد لفرض الوجود، خاصة في الاوقات الصعبة، وليس بالبيانات والاحتجاجات المتطايرة من هنا وهناك.

حتى الآن، نحن بحاجة لمن يجمع المغتربين العرب للدفاع عن قضية محقة في استراليا وليس للبيانات المتباكية التي لا تجدي نفعاً!

                                                        (الميدل ايست تايمز)