الوفد النيابي اللبناني يستكمل لقاءاته في واشنطن

باسيل محذرا من التوطين: هذا هو الخطر اليوم




باسيل محذرا من التوطين: هذا هو الخطر اليوم

18 تموز 2019 -

شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في افتتاح الاجتماع الوزاري في واشنطن، ضمن إطار المؤتمر الثاني لتعزيز الحريات الدينية، وقال في كلمته: "أشارك للمرة الثانية في مؤتمر حرية الأديان، الذي تنظمه وزارة الخارجية الأميركية مشكورة، ومشاركتي هذه ليست فقط من باب علاقة بلدي بالولايات المتحدة وحبي لهذه المدينة الجميلة، ومن باب اهتمامي الكبير بمسألة حرية الأديان وحماية الأقليات والحفاظ على التنوع والشراكة في الشرق الأوسط. الله خلقنا مختلفين ومتنوعين، فإذا بالإنسانية تتشكل من ألوان مختلفة، وأعراق مختلفة، وإذا بالإنسان يختار أديانا متعددة، فمنهم من يعبد الإله الواحد ومنهم من يعبد الآلهة المتعددة ومنهم من لا يؤمن بإله ويعيش إنسانيته من دون دين، فلا إله أفضل من الله طالما الله واحد، فكلنا تجمعنا الإنسانية، ويحمينا القانون وتنظم حياتنا العادات والتقاليد".

أضاف: "أنا آت إليكم من لبنان بلد التعايش في ما بين الأديان، والبلد الوحيد في المنطقة الذي أبى إلا أن تكون السلطة مقسمة مناصفة في ما بين الأديان، فلا تشعر أقلية بسطوة أكثرية، ولا تهدر حقوق طائفة من قبل أخرى، ولا يسيطر العدد على حساب الشراكة، فنحن في لبنان أوقفنا العد، لأننا توافقنا على العيش المشترك، وجدنا الصيغة المناسبة ليشعر كل منا أنه قوي ويعيش في أمان، ووجدنا أن حقوق الأقليات لا تحفظها إلا المشاركة في السلطة والوجود الفعلي في مركز القرار، فكلما كان النظام تشاركيا، كلما اطمأنت الأقليات الى مستقبلها، وابتعدت عن الهجرة الى دول تشبهها عرقيا أو إثنيا أو دينيا، فالمشاركة في أجهزة الدولة الأمنية والقضائية والإدارية تعطي الطمأنينة لعناصر المجتمع كافة، وتصبح هذه الأجهزة أكثر عدالة وينتظم عملها، فلا تجنح نحو التطرف والتمييز بين مكونات الشعب على أساس العرق أو الدين أو اللون".

وتابع: "لقد عانت منطقة الشرق الأوسط على مر التاريخ من الإضطهاد على أساس الدين، فالمنطقة بحد ذاتها جمعت الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، كما تفرع من هذه الديانات مذاهب متعددة، أعطت طابعا متميزا لمنطقتنا ولكن في نفس الوقت شكلت منطلقا للكثير من النزاعات الدموية التي أدت الى تصاعد الإرهاب. فكان الصراع بين اليهود وروما، ومن ثم المسيحي - الإسلامي، ومن ثم اليهودي - العربي، ومن ثم العربي - العربي، والسني - الشيعي وصولا الى أحداث الفلاشا في إسرائيل وثورتهم على التمييز العنصري داخل المجتمع الإسرائيلي".

وختم: "في خضم كل هذه الأحداث يقف لبنان شامخا، حيث يشكل نموذج الحكم فيه منطلقا صلبا للتشارك في الحكم والمحافظة على حرية ممارسة الأديان. قد يقول البعض إن هذا النظام هش وتعرض لاهتزازات وصلت الى حد شل البلد، وهذا صحيح لكن إرادة العيش معا هي أقوى من هشاشة النظام، وهي الأساس في نجاح النموذج اللبناني. فلبنان لن يكون كما هو في حال فقد مكونا من مكونات مجتمعه ونسيجه الإجتماعي، والخطر الأساسي في ذلك هو التوطين أو إدماج النازحين واللاجئين، واللبنانيون يريدون العيش معا والإستفادة من تنوعهم وتعدديتهم. لذلك أدعوكم جميعا الى مساعدة لبنان للحفاظ على تنوعه ونظامه حتى لا يسقط النموذج ويحل مكانه ظلام الآحادية. النظام اللبناني القائم على حرية الأديان هو حاجة للانسانية، حافظوا عليه".

                      Image result for ‫الوفد النيابي اللبناني يستكمل لقاءاته في واشنطن‬‎    

الوفد النيابي اللبناني يستكمل لقاءاته في واشنطن

18 تموز 2019

لبنان- استكمل الوفد النيابي اللبناني لقاءاته في العاصمة الاميركية واشنطن، حيث التقى النائبان علي بزي واغوب بقرادونيان في مقر الكونغرس النائبين شارلي كرايست وغاريت غريفس وهما من أصول لبنانية وتباحثوا في وضع لبنان والمنطقة انطلاقا من الرؤية اللبنانية للملفات ذات الصلة بموضوع النازحين السوريين والقضية الفلسطينية والعقوبات والسيادة اللبنانية على موارده وحدوده البرية والبحرية.

وفي مقر المعهد الوطني الديمقراطي في واشنطن وفي حضور رئيس المعهد السفير ديفيد ميتشل وامام عدة وفود برلمانية اجنبية خاطب النائب علي بزي الوفود بضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لأنها نبض الشعوب وإرادتها الحرة، منتقدا بعض السياسات الحكومية التي ترمي إلى اخضاع وارهاب المواطنين والأوطان وممارسة سياسة المعايير المزدوجة بعيدا عن القيم والمبادىء وسيادة الدول والكيانات والأفراد، وأعتبر بزي ان من يرسم الخرائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط يضع أمامه مصلحة إسرائيل ولا يقيم وزنا أو اعتبارا حتى للقرارات الدولية ذات الصلة بالمنطقة. وأكد بزي ان مثل هذه السياسات تشكل انتهاكا لجوهر الديمقراطية واغتصابا لقيمها ومبادئها.





 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط