عظة المطران انطوان-شربل طربيه

في اليوبيل ال 50 سنة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات




عظة المطران انطوان - شربل طربية

في اليوبيل الـ 50 سنة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات

السبت 13 تشرين الاول 2018

حضرة النائب العام المونسنيور مارسلينو يوسف المحترم

حضرة الاخت ماري انطوانيت سعادة الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات

The Honourable Ray Williams MP, Minister for Multiculturalism

Mr and Mrs Charbel Macaron, Consul General of Lebanon in NSW

Honourable Members of Parliament, State and Federal

Mr and Mrs Anthony Khoury, Honorary Consul General of People's Republic of Bangladesh

Mr Daryl Melhem, Chairperson of the Board for MaroniteCare

Dr Anthony Hashem, President of the Maronite Catholic society

حضرة المونسنيور والاباء الاجلاء

أخواتي راهبات العائلة المقدسة المارونيات الفاضلات،

ايّها الاخوة والاخوات بالرب يسوع المسيح

1.       يا لها من فرحة يوبيلية عامرة في قلوب وضمائر أجيال ووجوه عبرت على مدى خمسين عاماً وهي تشهد من هنا ومن علُ على إنجازات موهبة روحية مكللة بالعناية الإلهية.

2.       يا لها من فرحة يوبيلية يفخر بها مؤسسكن السعيد الذكر المثلث الرحمة البطريرك الياس الحويك تلك الهامة الوطنية التي أعطت الكثير للبنان والشرق وللكنيسة المارونية في أرجاء المسكونة.

3.       يا لها من فرحة يوبيلية تتكلل اليوم بحضور الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات حضرة الأم ماري أنطوانيت سعاده الجزيلة الإحترام وحولها راهباتها الفاضلات المناضلات في خدمة تربية الأجيال ورعاية المسنين وخدمة الرعايا.

4.       يا لها من فرحة تغمر قلوبنا جميعاً مكللة بعواطف الشكر والإمتنان لكنّ جميعاً على ما بنيتموه وحققتموه من إنجازات كبيرة في هذه الأبرشية المباركة المؤسسة على صخرة المسيح رأس إيماننا ومحور رجائنا الصالح.

وهنا لا بد من التوقف عند المحطات الاساسيّة في مسيرة الخمسين سنة من تاريخ  جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في ابرشيتنا. انطلقت هذه المسيرة في 10 تشرين الاول 1968 مع وصول الراهبات: جوليات غريّب، ماري ده روزير  وماري هنريات داريدو الى مار مارون ردفرن. بعد سنتين اي سنة 1970 تم انشاء مدرسة مار مارون في ردفرن.  سنة 1973 تم انشاء مدرسة سيدة لبنان في هاريس بارك، والتي اصبحت اليوم مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات. وفي سنة 1976 تم انشاء مركز العناية بالاطفال (شايلد كير) في بلمور. بعد ذلك وفي سنة 1988 تمّ شراء دير مار مارون في دالويش هيل، ونقل المدرسة اليه. ومن الرسالة التربوية، انطلقت الراهبات الى الرسالة الانسانية وخدمة المسنين: ففي سنة 1991 تمّ انشاء دار العجزة في دالويش هيل وفي سنة  2007 أنشاء  مركز ثاني للعجزة في دالويش هيل. إِنَّها فعلا حَبَّةِ الخَردَل التي زرعت في ارض اوستراليا الحبيبة منذ خمسين سنة، وقد اِرتَفَعَت وصارَت من أَكبَرَ البُقولِ تثمر عملا رسوليا وروحيا وتشهد للانجيل الشهادة الحقة.

5.       فها أنتن اليوم رهبات العيلة على مثال عائلة الناصرة، لخدمة العائلة خاصة في حقلي التربية والاهتمام بالمسنين. وأنتنّ إلى جانب راعي الأبرشية والكهنة في هذه المهمة الشاقة التي لا يخفى على أحد ما تتعرض له عائلاتنا من تحديات تربوية وأخلاقية وروحية واجتماعية. لقد قبلتنّ التحدي ولا زلتنّ في المعترك كالجنديات الصالحات والعذارى الحكيمات في خدمة بشارة الإنجيل.

6.       انتنّ بنات البطريرك الحويك العظيم الذي كان يحمل هم العائلة وقد أراد الحفاظ عليها من خلال تأسيس جمعيّة راهبات العائلة لتكون على مثال العائلة المقدسة في خدمة العائلة وفي خدمة كل إنسان.

 

7.       أنتن بنات بطريرك العناية الإلهية التي تلجأن إليها امام كل صعوبة وامتحان، خصوصا في هذه الايام، وتتكلن عليها في كل أعمالكن، ولذلك أتت هذه الأعمال بالنجاحات والإزدهار على كل صعيد في أستراليا ولبنان وأينما وجدت راهبة من راهبات العائلة المقدسة المارونيات.

8.       أنتن باقة ورود في الأبرشية (زينة الابرشية كما تعودنا نقول) يفوح عطرها مع شهر الوردية الموافق مع اختتام احتفالات يوبيل الخمسين هذا. نحن نعلم كم حضوركن محبب للجميع وكلنا نشكركن بصوت واحد على جميع ما تقمن به من خدمات وتضحيات في سبيل نشر الرسالة المسيحية.

9.       نصلي معكن كي يظهر الله قريباً قداسة المؤسس ليعتلي المذابح شفيعاً ومثالاً يقتدي به كل انسان في محبة وطنه وكنيسته. ونصلي أيضاً معكن من أجل كل الأخوات اللواتي خدمن في هذه الأبرشية على مدى السنوات الخمسين وكل الأخوات اللواتي انتقلن إلى الأخدار السماوية، ونخص بالذكر  الاختين، جوليات غريّب وماري دي روزير.

10.     ها قد مرت خمسون سنة من الخدمة والعطاء في أبرشية أستراليا المارونية، ولا تزال الخدمة مستمرة بنعمة الله والتزامكنّ وسخائكنّ اللامحدود.

11. I could not conclude these reflections without saying few words in English to express my gratitude to you, the Maronite sisters of the Holy Family, for your presence and ministry here in the Maronite diocese of Australia over the last 50 years. From 1968 until 2018, we have a beautiful story to tell, many accomplishments and successes, and a blessed journey that we are all very grateful for.

12. Over these past five decades, your mission has grown and developed. But at the heart of your work and at the centre of your mission there is the presence of our Lord Jesus-Christ, in your lives as individuals and congregation. The charisma of your congregation as expressed by your founder his Beatitude Patriarch Elias Howayek, is a deep spirituality conveyed in giving and serving the family to follow the example of the Holy Family of Nazareth. This charisma is expressed in your service in the parishes, in the schools and in the ministry of nursing homes.

13. Thank you for providing this service to our Maronite church with, dedication serenity, and love. Congratulations on your Golden jubilee. May this beautiful and life-giving ministry continue for years to come!

 

14.     ختاماً، نرفع الصلاة مع بعضنا البعض،  لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، طالبين من الله لهن، المزيد من  الشهادة الانجيلية والنجاح والإزدهار في العمل الرسولي والانساني. ونسأل الله بحرارة وإيمان كي يرسل فعلة لحصاده ودعوات رهبانية مقدسة لأنه فيها ومن خلالها نعيش الشهادة لملكوت الله على ارضنا، وتتجلى بالوقت عينه، علامة رضى الله علينا من السماء. ومع انطلاقة مسيرة خمسين سنة جديدة نجدد التهاني لأخواتنا الراهبات الفاضلات بهذا  اليوبيل الذهبي طالبين من الله المزيد من النعم والبركات الالهية عليهنّ وعلى الكنيسة الجامعة.  آمين.

رسالة من المطران انطوان-شربل طربيه

الى أبناء وبنات الكنيسة المارونية

أيها الأحباء في المسيح يسوع،

منذ نشر مقالتين في احدى الصحف الاوسترالية خلال الأسبوع الماضي، وأنا في حالة تفكير وصلاة.

الكهنة والرهبان والراهبات في كنيستنا، والعديد من المتطوعين العاملين معهم، هم أشخاص ملتزمون جداً حتى التضحية بالذات. بدعمكم يصنعون الخير في هذا العالم، إلى كل محتاج، وليس للموارنة فحسب.

أنا حزين جداً ومجروح في الصميم، لما تضمناه هذان المقالان المذكوران أعلاه من ظلم وتشويه بالسمعة على جاليتنا ومتطوعينا وانجازاتنا.

ولكن أؤكد لكم أنني والأبرشية نتعامل مع هذه المسألة بأقصى درجة من الجدية. فنحن نعمل مع مستشارين أخصائيين لضمان التوصل إلى كشف الحقيقة الكامنة وراء هذه الأمور، من اجل تحقيق العدالة وترميم ما تم تشويهه من السمعة. ويترافق هذا مع انفتاحنا على التغيير المطلوب، تزامنا مع التغيير الاجتماعي الحاصل في عالمنا، للتأكيد على استمرارية ونجاح رسالة الكنيسة.

ليس من السهل اتباع هذا المسار، ولكن علينا ان نعرف ونعترف أن الرب يسوع معنا، ولا يترك أبداً قطيعه وحيداً. "لا تخف أيها القطيع الصغير" (لوقا 12: 32)  يقول الرب، "أنا معكم دائمًا حتى منتهى الدهر" (متى 20:28).

في هذا الشهر المخصص لإكرام أمنا العذراء مريم سلطانة الوردية المقدسة، أدعوكم جميعا لتنضمّوا إليّ يوم الجمعة     19 تشرين الأول 2018 لتمضية هذا النهار في الصيام والعبادة والصلاة، من اجل جلاء الحقيقة الكاملة، وبشكل نزيه وعادل وغير مجتزأ. وسيتم اعلامكم بكل جديد تباعاً.

أصلي كي تبقى جاليتنا المارونية متحدة فيما بينها، وموحّدة في محبة الله الاب والابن والروح القدس. أمين.

+ المطران أنطوان-شربل طربيه

راعي أبرشية أوستراليا المارونية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط