يبدو أن المنطقة كلها أصبحت أو دخلت علنا في قلب معركة النفط والغاز... يجب ان نفاوض كأقوياء وقانون الانتخاب مفخرة وأهم انجاز سياسي في العقود الماضية

نصرالله في مهرجان حفظنا الوصية للقادة الشهداء: موحدون في الدعوة للحفاظ على حقوق لبنان وحدوده وعدم التفريط بها، ويجب أن نبقى موحدين، حيث هي أهم عامل للانتصار وتحقيق الإنجاز في هذه المعركة.




يبدو أن المنطقة كلها أصبحت أو دخلت علنا في قلب معركة النفط والغاز... يجب ان نفاوض كأقوياء وقانون الانتخاب مفخرة وأهم انجاز سياسي في العقود الماضية

نصرالله في مهرجان حفظنا الوصية للقادة الشهداء: موحدون في الدعوة للحفاظ على حقوق لبنان وحدوده وعدم التفريط بها، ويجب أن نبقى موحدين، حيث هي أهم عامل للانتصار وتحقيق الإنجاز في هذه المعركة.

الجمعة 16 شباط 2018

لبنان - القى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في مهرجان "حفظنا الوصية" للقادة الشهداء في مجمع سيد الشهداء الرويس قال فيها:"ارحب بكم جميعا في هذا الحفل الكريم والعزيز في هذه الذكرى المجيدة من ذكرياتنا وأشكركم على هذا الحضور.

وحفظنا الوصية، عنوان إحيائنا لذكرى قادتنا الشهداء لهذا العام. وحفظنا الوصية، ونحن نخرج أو نكاد نخرج من أقسى حربٍ دولية وإقليمية على المقاومة وعلى محور المقاومة وعلى قضية المقاومة المركزية والتي هي فلسطين والقدس. حفظنا المقاومة، بعد أن خرجنا منتصرين من حرب تموز وصمدنا بعدها.

واليوم نقول لقادتنا الشهداء، لسيدنا وأستاذنا وهادينا ومرشدنا وحبيبنا سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي ولزوجته العالمة، الفاضلة، الجليلة، الشهيدة، السيدة أم ياسر، ومعهما حسين الطفل الشهيد، ولأخيه النموذج والقدوة شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب، ولقائدنا الجهادي الكبير المعلم الحاج عماد مغنية، الحاج رضوان، نقول لهم دائما كانت وصيتكم المقاومة، حفظها، قوتها، بقاؤها، عنفوانها، كرامتها، عزتها، قدرتها على صنع الانتصارات والانجازات، هذه دائما كانت الوصية، وكما صنعتم أنتم هذه المقاومة، بجهادكم، بسهركم، بتعبكم، بتضحياتكم، بدموعكم وفي نهاية المطاف بدمائكم الزكية، جاء من بعدكم من يحفظ الوصية، من قادة شهداء مضوا على طريقكم أنتم، في كل الميادين والساحات، بالتضحيات والجهاد والسهر والتعب والدموع والدماء، الدماء التي سالت فكانت بعدكم قوافل الشهداء تتتالى وتتوالى، والدماء التي ما زالت تجري في العروق وتملأ كل الميادين دون خوف أو وجل أو وهن أو ضعف.

يا قادتنا وسادتنا الكبار، هذه مسيرتكم اليوم بالـ 2018، هذه مسيرتكم أكثر من أي يوم مضى تضج بالحياة والحيوية والروح والثقة والأمل والمعنويات والقوة وبالرجال والنساء والصغار والكبار والآمال والأحلام العظيمة".

اضاف السيد نصرالله:"في ذكرى قادتنا الشهداء السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد، نستحضر فكرهم، عقلهم، خطهم، أهدافهم، أولوياتهم، ونقول هذا هو حزبكم ما زال يحمل هذا الفكر والعقل والخط والأهداف والأولويات، أنتم كنتم وما زلتم وستبقون قادة المقاومة وهداة طريقنا ودروبنا. أنتم حددتم العدو الذي ما زال عدونا، أنتم رسمتم الطريق الذي ما زلنا نسير فيه، أنتم أعلنتم الأهداف التي ما زلنا نحملها، أنتم بأنفاسكم الزكية بعثتم روحا وعزما وإرادة وقوة ما زالت تمتلئ بها صدورنا. وفي دربكم هذا كما حفظنا الوصية سوف نبقى نحفظ الوصية. نحن اليوم أحوج ما نكون يا سادتنا وقادتنا إلى ما كنتم عليه وإلى ما تركتموه لنا من إرث إنساني وإيماني وجهادي وأخلاقي، لأن التحديات بعدكم كبرت وتعاظمت وتكبر وتتعاظم كل يوم.

أيها الأخوة والأخوات، تأتي هذه الذكرى وأمامنا استحقاقات كبيرة ومهمة، أنا كالعادة سأتكلم:

أولا: في قضية الصراع القائم فعلا، والاستحقاق الذي الآن يشغل بال اللبنانيين جميعا.

في ما يتعلق بقضية الحدود البرية والحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية والثروات النفطية للبنان وخصوصا في مياه الجنوب، أولا يبدو أن المنطقة كلها - يعني دعونا نضع الإطار لا نقول فقط كأنه هناك مشكلة في المنطقة اسمها المنطقة الاقتصادية اللبنانية والبلوك التاسع الذي تحدث عنه وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان، دعونا نرى الإطار الأوسع - يبدو أن المنطقة كلها أصبحت أو دخلت علنا في قلب معركة النفط والغاز، وموضوعنا ليس موضوعا منفصلا وأنا أريد أن أقول هذه المقدمة لكي أقول: لا أحد يدير هذا الموضوع كأنه قضية منفصلة، طبعا له أسباب كثيرة، الصراع على النفط والغاز في المنطقة مسألة معروفة لا تحتاج إلى شرح، وكذلك الأطماع، لكن الذي أعطى دفعا قويا لهذه المعركة في هذه المرحلة هو وجود إدارة كإدارة ترامب، بهذه العقلية المادية وبهذا الجشع والطمع المعلن بلا خجل، (هو يقول إنه جشع ولا يستحي بنفسه)، المعركة التي فتحها الإسرائيلي على حقوق لبنان المائية والبلوك 9 وغيره هذا عنوان.

اليوم في داخل فلسطين المحتلة، في الصحافة والإعلام الإسرائيلي، في مراكز الدراسات المتخصصة، أحاديث وتقارير ودراسات عن كميات هائلة من النفط والغاز في الجولان السوري المحتل، ويجب أن تفترضوا ـ بفعل الجوار ـ في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لذلك الموضوع عنده غير قابل للنقاش، ولذلك نجد أن الاسرائيلي يحاول أن يستغل فرصة وجود ترامب والإدارة الأميركية الحالية والوضع العربي العام والصراع في سوريا ليحصل على قرار أميركي أو دولي لضم الجولان إلى الكيان الاسرائيلي لأن الجولان لم يعد فقط قضية أمن قومي ولا قضية خزان مياه هائل بل دخل أيضا في معركة الغاز والنفط.

أيضا إذا ذهبنا إلى سوريا، هناك أسباب عديدة لما حصل في سوريا، لكن الأهم أن بعض القادة العرب والأجانب وبعض الجنرالات الكبار ـ إذا كنتم تتابعون من عدة أشهر حتى في السنة الماضية ـ صدرت تقارير عديدة تتحدث عن أن ما في سوريا من ثروة نفطية وغازية في أرضها وفي بحرها هو أمر هائل وكبير، ولذلك يعتبر هذا من أحد الأسباب في الصراع على سوريا. السبب الأساسي هو موضوع المقاومة ومحور المقاومة، النظام الذي هو خارج إرادة الإدارة الأميركية، الذي لم يستسلم لإسرائيل. كل هذه الاعتبارات لكن هم قالوا والآن سيقولون وهذا الموضوع سيكبر في المرحلة المقبلة، إن أحد الأسباب هو الذي له علاقة بالنفط والغاز في سوريا، في الأرض والبحر.

الاحتلال الأمريكي لشرق سوريا (شرق الفرات) صعودا من بعد البوكمال باتجاه الحدود العراقية، صعودا باتجاه الحسكة والقامشلي، نتجه غربا إلى منبج، الآن توجد قواعد أمريكية هناك. الأمريكيون قالوا في السابق إنه عند الانتهاء من داعش سيغادرون هذه المنطقة، انتهت داعش ولم يغادروا، وبقي جزء بسيط من داعش هم يحافظون عليه وهم يؤمنون له الملاذ الآمن وهم يمنعون أي أحد من المس بداعش، يمنعون المقاومة ويمنعون الجيش العربي السوري وحتى الروس، والصدام الأخير على هذه الخلفية، بل في ميزانية البنتاغون ـ مثل ما قرأنا ـ يوجد أكثر من 500 مليون دولار إلى 750 مليون دولار تحت عنوان قوات سوريا الديمقراطية وتحت عنوان وحدات الحماية الكردية ويصل المبلغ الى ما يقارب 750 مليون دولار في مطلع عام 2018، وهذا من أجل ماذا؟ الديمقراطية في سوريا؟ حماية الأكراد، الذين للأسف يجب أن أنصحهم بأن يبتعدوا عن التجارب السابقة. الأمريكيون يستخدمونكم أدوات في صراعهم وفي معركتهم مع النظام في سوريا ومع الجمهورية الإسلامية ومع روسيا ومع محور المقاومة حتى في جوانب أخرى وفي نهاية المطاف سيعملون بمصلحتهم ويتخلون عنكم ويبيعونكم في سوق النخاسة.

هذا المبلغ الكبير من المال لماذا؟ ويقولون إنهم باقون. حتى في قاعدة التنف هم باقون. داعش انتهت وأخرجت بالكامل من البادية السورية وهم باقون في التنف وشرق نهر الفرات لماذا؟ لأن أهم آبار النفط والغاز في سوريا موجودة في شرق سوريا. إدارة ترامب الآن ترى العراق بعيون نفطية. العراق عند ترامب وإدارة ترامب هو عبارة عن حقول نفط، ليس شعب وناس ودولة ونظام ومستقبل وأمن وبلد خارج من حرب كارثية هائلة تركت آثارا خطيرة على بنيته التحتية، ترامب يرى العراق كنفط وآبار نفط وهو أعلن خلال حملته الانتخابية (النفط): نحن أخطأنا ويجب أن نعيد إرسال قوات وأن نحافظ على آبار النفط. لذلك يجب على العراقيين أن ينتبهوا جيدا لان هذا الرجل يقوم بالإيفاء بوعوده الانتخابية، والأمر الذي أقدم عليه بموضوع القدس لم يكن صغيرا على الإطلاق، وأهان واعتدى على كرامة مليارين مسلم ومسيحي بالحد الأدنى. لذلك اليوم إدارة ترامب بموضوع العراق تقول نحن لن نعيد أخطاء الماضي والأخطاء التي ارتكبتها إدارة أوباما.

إذا المقاربة في العراق هي نفطية، نضيف أنه بين تركيا وقبرص بدأ الاشكال حول النفط، ومنذ أشهر الازمة الخليجية يقال ـ ولعله صحيح ـ إن الخلفية الحقيقية هي السيطرة من قبل بعض الدولة الخليجية على ثروة قطر الغازية والنفطية. وأنتم تعلمون أن قطر تملك كميات كبيرة جدا.

إذا يوجد معركة نفط وغاز، ويديرها الأمريكي، في شرق الفرات يديرها الأمريكي، وفي العراق أيضا الأمريكي، وفي الخليج أيضا، وجميع الناس تعلم أن المشكلة بين السعودية ودولة قطر والإمارات وقطر إذا أراد ترامب أن تنتهي فستنتهي في ساعتين. وهذا الأمر كل الناس تعلمه. اليوم في الموضوع الاسرائيلي أيضا المسألة تدار بالخلفية نفسها والعقلية نفسها.

أحببت أن أبدأ بهذه المقدمة لأقول للبنانيين جميعا أننا اليوم أمام معركة يجب أن نقاربها بشكل مختلف. في يوم من الأيام عندما قام العدو الاسرائيلي باحتلال جنوب لبنان أو بعد انسحابه الى الشروط الحدودي في عام 2000، من الممكن أن البعض من اللبنانيين اعتبر أن هذه المعركة ليست معركتهم، وهذه المعركة هي لأهل الجنوب ومعركة أهل البقاع مثلا. هذا أمر مضى واليوم الثروة النفطية الموجودة في الجنوب كبقية الثروة النفطية الموجودة في لبنان هي للبنانيين جميعا وهي ملك اللبنانيين وستدخل في صندوق مال اللبنانيين والشعب اللبناني الذي يتراكم عليه الديون، ومن الممكن أن تتجاوز 80 مليار دولار والآن سنقوم بجلب 17 مليار دولار دين ومن الممكن أن يصل إلى 100 مليار ويتجاوز ال 100 مليار في السنوات المقبلة، ولا يوجد

لدى لبنان مصادر وموارد، ولعل الأمل الوحيد هو في هذه الثروة النفطية والغازية الموجودة في مياهنا وبحرنا ـ وكما تبين ـ الموجودة ايضا في أرضنا، وهذا الملف يجب أن يُفتح وسأتكلم في هذا الملف لاحقا".

وتابع:"هذه الثروة للبنان وهذا الأمل للبنان وهذا طريق الخلاص للبنان وهذا الاستحقاق يمكن أن يضع الاقتصاد اللبناني ومعيشة اللبنانيين وحياة اللبنانيين على طريق واعد ومختلف. كيف سنتعاطى مع هذه المعركة، البلوك 9 هي معركة الجنوب؟ كلا فهي معركة كل لبنان، المنطقة الاقتصادية في الجنوب مع فلسطين المحتلة هي معركة الجنوب؟ كلا هي معركة كل اللبنانيين.

ثانيا: يجب أن نعلم أن الموضع الأساسي للنزاع اليوم هو ليس الحدود البرية، الحدود البرية الحل لها سهل جدا والموضوع الأساسي هو الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية والمياه. الأمريكان وغيرهم يريدون إعطاءنا حقنا السهل الذي يسمى بالنقاط المتنازع عليها عند الحدود البرية ليأخذوا الحق الصعب في البحر وفي المياه والنفط، وهذا يجب أن ننتبه إليه. الآن ما يجري أن العدو يقوم بتشييد جدار وطالما أن الجدار ليس ضمن الاراضي اللبنانية يعني يقوم بتشييده في الأراضي الفلسطينية فهذا جزء من الاحتلال وجزء من ممارسات الاحتلال وهو قام بتشييد جدار داخل فلسطين المحتلة وهذا بحث آخر.

حتى الأن لم يلمس الأرض اللبنانية لذلك بالإعلام يجب أن لا ..يعني عندما يقال إن الدولة، إن المجلس الدفاع الاعلى أتخذ قرارا والإسرائيلي مازال يبني بالجدار لا يوجد تناقض، لأن الجدار ما زال يُبنى خارج الأراضي اللبنانية، المسألة تصير عندما يبدأ البناء على الأرض اللبنانية المسماة المتنازع عليها، الدولة اللبنانية مجلس الدفاع الأعلى وفي لقاء سابق قبله، الرؤساء الثلاثة اتفقوا وأتخذ قرار بأن لبنان سيواجه، الآن يومها نرى ما الذي سوف يصير، لكن الآن المسألة ليست مسألة حدود برية بل مسألة الحدود البحرية والمياه.

ثالثا: اللبنانيون حتى الآن كانوا موحدين، وما زالوا موحدين في هذه المعركة، معركة الحدود البحرية والحقوق النفطية يعني نقول نفط وغاز كي نوفر علينا الكلام.

موحدون في الدعوة إلى الحفاظ على حقوق لبنان وحدوده وعدم التفريط بها، يجب أن نبقى موحدين، لأن وحدة الموقف اللبناني الرسمي والشعبي هي أهم، هي أهم ولا اقول الاهم، هي أهم عامل للانتصار في هذه المعركة، ولتحقيق الإنجاز في هذه المعركة. يجب على المسؤولين اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية أن لا تسمح للشياطين أن تلعب بين اللبنانيين لتفرق صفوفهم أو تمزق موقفهم، وأقصد بالشياطين الأمريكان، هم الشياطين على مستوى الوسوسة في هذا الملف.

رابعا: قلنا سابقا، إننا ملتزمون منذ العام 2000 وما زلنا ملتزمين أنه من موقع المقاومة نحن لا نتدخل في ترسيم الحدود البرية ولا في ترسيم الحدود البحرية، هذه مسؤولية الدولة، وبالتالي نحن قلنا للمسؤولين ما هو رأينا وما هو موقفنا، وقلنا نحن لا نتدخل لا بالأمتار ولا بالكيلومترات ولا بالطول ولا بالعرض، هذه هي مسؤولية الدولة، في العام 2000 أنا أذكركم أنا قلت عشية الانتصار نحن كمقاومة ملتزمون بكل شبر من الأرض اللبنانية التي تقول الدولة اللبنانية أنها أرض لبنانية، لست أنا المقاومة أقول انها أرض لبنانية، طبعا خلفية موقف حزب الله في هذه المسألة لا أريد ان أتحدث عنها، لكن هذا هو الموقف.

اليوم أيضا أجدد، ما دمنا في قلب هذه المعركة، لنقول: نحن خارج هذا النقاش، الحدود البرية والحدود البحرية وحقوق لبنان تحددها الدولة ومؤسسات الدولة، وهذا يعني هذا ليس امتيازا ، أنا لا أعطي امتيازا، كلا هذه مسؤوليتهم، الدفاع عن البلد مسؤولية الدولة والمقاومة جاءت كبدل عن ضائع، جاءت لتملأ الفراغ، لا نعطي امتيازا، هذه مسؤولية الدولة ، لكن أيضا هذه المسؤولية تعني أن على المسؤولين اليوم في الدولة وعلى مؤسسات الدولة في هذا الملف التاريخي والاقتصادي والحياتي الحساس للبنانيين أن يكونوا بمستوى الثقة وبمستوى الأمانة وعلى درجة عالية من الشجاعة وتحمل المسؤولية، والشعب اللبناني الآن يتطلع إليكم، نحن جميعا معنيون ان ندعم الدولة وموقفها، أن نساندها وأن نقف إلى جانبها، في كل ما تريد وفي كل ما تطلب، لكن الدولة معنية أيضا أن يكون لها الموقف الراسخ والقوي والثابت.

خامسا: وهذه هي نقطة مهمة جدا، أن تتعامل الدولة ومعها الشعب اللبناني في هذا الملف من موقع أننا أقوياء ولسنا ضعفاء، إذا كان اللبنانيون يعتبرون أنفسهم ضعافا فهذا هو أول الوهن، خسرنا المعركة، ماذا يقولون عندنا في الضيع؟ " تخبزوا بالافراح"، خلصت، إذا في دواخل القيادات الرسمية اللبنانية والمسؤولين الرسميين اللبنانيين، إذا في دواخلهم يوجد إحساس بالخوف أو بالوهن أو بالضعف أو كنا غير قادرين على عمل شيء، أو يوجد ضغط عالمي ودولي علينا لا نستطيع أن نتحمله، قوموا إلينا لنفرط بحقوقنا وحدودنا وثرواتنا وسيادتنا، وهذا أول الوهن وهذا هو طريق الخسارة.

أريد أن أقول للجميع: نحن لبنان ولا أتكلم عن المقاومة فقط، إذا كنا موحدين وبما نملك من مقدرات وطاقات، نحن أقوياء، ويجب أن نُفاوض كأقوياء، ويجب أن يُتابع هذا الملف كأقوياء، وإسرائيل التي تهددكم أنتم تستطيعون أن تهددوها، والأمريكي إذا اتى وقال لكم: يجب أن تتجاوبوا معي كي أرد إسرائيل عنكم، قولوا للأمريكي يجب أن تعمل بمطالبنا كي نرد حزب الله عن إسرائيل.

الإسرائيلي يعلم والأمريكي يعلم، الذي أتى ليتكلم عن موضوع حزب الله، يعلم، وأريد أن أقول للبنانيين: ان القوة الوحيدة لديكم، مع الاحتفاظ بالمعادلة الذهبية، لكن في هذه المعركة، معركة النفط والغاز، القوة الوحيدة لديكم أيها اللبنانيون هي المقاومة، لأن الجيش اللبناني ممنوع عليه أن يمتلك صواريخ أرض- أرض أو أرض - بحر أو أرض - جو، ليس لأنه ضعيف، الجيش

اللبناني من قيادته وضباطه ورتبائه وجنوده على مستوى عالٍ من الشجاعة والشهامة وتحمل المسؤولية، لكن ممنوع عليه هذا السلاح، من الذي يمنع هذا السلاح عن الجيش اللبناني؟ الامريكان وسوف أرجع إلى ذلك بعد قليل.

إذا، اليوم يستطيع لبنان وأي لبناني أن يقف وأن يقول: كلا، على مهلكم، إذا أردتم أن تمنعوننا فإننا سنمنعكم، وإذا قصفتمونا سوف نقصفكم، وإذا ضربتمونا سوف نضربكم، ونملك الشجاعة ونملك القوة ونملك القدرة وعدونا يعلم ذلك، وهذا ليس مجرد خطابات منذ الزمن العربي الرديء، وليس تهديدا بالهواء، الإسرائيلي يعلم ، لذلك ما نتمناه أن تتعاطى الدولة وأنتم أقوياء، أنتم فقط خذوا قرار، ونحن في هذا تحت الأمر، دعونا نجرب، لنعمل تجربة، أنتم أقوياء، الآن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني الرسمي يأخذ قرار أن محطات الغاز والنفط الفلانية في البحر الفلسطيني الذي تغتصبه إسرائيل كيان العدو ممنوع أن تشتغل، أنا أعدكم خلال ساعات قليلة أنها لا تعود تشتغل.

يعني نحن يجب أن نتصرف أن هذه هي حقوقنا، ولا أحد يتفضل بها علينا، هذه حقوقنا ويجب أن نحصل عليها ونحن أقوياء وقادرون أن نحصل عليها.

سادسا: الوسيط الحالي، الدولة حرة أن تقبل الوسيط الذي تريده، نحن لن نضع فيتو، حتى كقوة سياسية أو كوزراء موجودين في الحكومة اللبنانية لن نضع فيتو، خير، أنتم استقبلتم الأمريكان و"موسطين" الأمريكان وتتكلمون مع الأمريكان، ماشي الحال، لكن نريد نلفت أن الأمريكي ليس وسيطا نزيها، وخصوصا إذا كان الطرف الآخر للوساطة هو الكيان الإسرائيلي، وتريدون دليلا؟ اسمعوا السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وكل الفلسطينيين، الذين قالوا بالفم الملآن على كل المنابر: أمريكا ليست وسيطا نزيها، وبعد الذي فعله ترامب بالقدس هل يوجد بعد نقاش؟ أميركا ليست وسيطا نزيها، وعليكم أن تتصرفوا مع الوسيط الأميركي أنه محامٍ للإسرائيلي، أصلا لا يوجد ثلاثة، اللبناني يفاوض الإسرائيلي الذي يمثله تيلرسون أو ساترفيلد أو إكس، هذه هي الحقيقة، وبالتالي لا تعولوا على هذه الوساطة، والأميركي لا يريد مصلحة اللبنانيين قطعا، هو يريد مصلحة الصهاينة، وهو يريد أن يأخذ أقصى ما يمكن من مياهنا وثرواتنا لمصلحة الصهاينة. بهذه الخلفية يجب أن ننتبه عندما نفاوض هؤلاء الأمريكيين، بل أكثر من ذلك، يا إخواننا ويا ناسنا ويا أخواتنا أيها الشعب اللبناني: كلكم تعرفون ماذا جرى هذا الأسبوع، هذا لا يحتاج إلى معلومات خاصة، أنه ماذا حدث مع الرؤساء ومع المسؤولين ومع الوزراء؟ هذا هم الأمريكان تكلموا عنه في العلن، أصلا لم تكن وليست هناك وساطة امريكية، الأمريكيون جاءوا للإبلاغ وللإملاء وللتهديد، ويا لبنان إذا لم تقبل بكذا وكذا الآن لن أدخل بالتفاصيل، ما في حدود وما في نفط وما في ماء ولا شركات تأتي، هذا وسيط هذا أتى ليبلغ رسائل تهديد للبنانيين، ويجب أن تقبلوا بكذا وإن لم تقبلوا فكذا وكذا. هذا وسيط، على كلٍ، حتى شكليات الوساطة هم لم يحافظوا عليها.

أريد أن أنهي هذا الجزء من الكلمة لأقول: نحن أمام استحقاق تاريخي ومهم جدا للبنان واقتصاده ومستقبله وسيادته ويجب أن نتصرف كلبنانيين جميعا موحدين وبوعي وبمسؤولية وشجاعة وأمانة وأن نؤمن بحقنا وأن نؤمن بقوتنا وأن لا نُخدع عن حقوقنا ولا نؤخذ بالتهويل والتهديد، وإنا لمنتصرون إن شاء الله.

أكيد الوحدة، والثبات، والصمود، والإخلاص والتمسك بالحقوق تجلب النصر هذا ليس فيه نقاش. نعم الأمور تستغرق وقتا وتحدث تجاذبات ومشادات لكن الأمور تنتهي إلى خير.

والنقطة الثانية أيضا بالسياق الإسرائيلي، يجب أن نبقى بكل الأحوال في الموضوع الإسرائيلي مع لبنان في كل المنطقة يجب أن نبقى يقظين وحذرين على أكثر من خط.

وقال نصرالله:"لست أنا اليوم أقول كمقاومة لأنني أنا متهم بالموضوع الإسرائيلي، الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية أثبتت من خلال التحقيقات والاعتقالات والأدلة الحسية أن الإسرائيليين هم الذين نفذوا هذه العملية واعتقلوا أشخاصا ومن فر إلى تركيا جاءوا به وهذا طبعا جهد مشكور للحكومة اللبنانية وللأجهزة الأمنية اللبنانية.

هذه إسرائيل نفذت عملية على الأرض اللبنانية وفي صيدا، وعملية اغتيال. هذا اعتداء على الأمن اللبناني، على السيادة اللبنانية وعلى الناس في لبنان. بالنهاية لبناني، فلسطيني، سوري، أي مقيم على الأرض اللبنانية هو مسؤولية الدولة اللبنانية. والآن الدولة ماذا ستفعل؟ الإسرائيلي سيكمل بهذا المسار أو لا يكمل هذا المسار؟ أنا قلت هذا مسار خطر وأعود وأقول هذا مسار خطير يحتاج لموقف وخطة، ولا يمكن التغاضي عن هذا المسار.

رغم أن البعض حاول أن يخفف، لكن هناك بدايات ومؤشرات إسرائيلية للتحريض على اغتيالات أخرى في لبنان. لست أنا الذي تحدثت عنها، الأجهزة الأمنية الرسمية تحدثت عنها والقضاء اللبناني تحدث عنها وهناك موقوفون عند القضاء اللبناني، ولو نفذت هذه الاغتيالات مع الوضع الموجود في لبنان لأخذت لبنان إلى الفتنة الداخلية. هذا ليس موضوعا أمنيا، هذا أمن قومي وأمن شخصي وأمن اجتماعي والذي تريدونه، الدولة ماذا ستفعل في هذا الموضوع؟ هذا بالحقيقة يحتاج إلى متابعة.

في موضوع الاستباحة الجوية للسماء. أليس لبنان دولة؟ لا يجوز بالأدبيات، وهذا لاحظته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بالأدبيات الرسمية اللبنانية نحن نتحدث عن أرض وبحر، هل نحن دولة ليس لديها سماء؟ نحن ليس لدينا سماء؟ تنازلنا وسلمنا بالسيادة الإسرائيلية على أجوائنا؟ السيادة الجوية إن صح التعبير.

الاستباحة الجوية يوميا وساعاتيا ويُعتدى من أجواء لبنان على سورية وعلى دول الجوار. هذا كيف سيتم التعامل معه؟ نحن هنا لا نتحدث عن أنه تعالوا لنتحرك، حتى لا يخرج أحد ويقول إن السيد يريد توريطنا أيضا بالحرب السورية. انظروا، سورية تدافع عن نفسها.

هنا ندخل إلى ما حدث الأسبوع الماضي بكلمتين: سورية تدافع عن نفسها: ما حصل الأسبوع الماضي طبعا هو إنجاز عسكري نوعي كبير جدا وبالتأكيد ما بعده ليس كما قبله وبالتأكيد بالحد الأدنى الأدنى الأدنى الأدنى الأدنى مهما تواضعنا بدلالات الحدث بالنسبة للاسرائيلي لم يعد يأخذ راحته كما حصل في موضوع البحر يوم ساعر خمسة في حرب تموز. الآن الإسرائيلي يجري حساباته ويقيس بالأمتار أين يقرب أين يبعد أين يأتي أين يذهب بالحركة الجوية.

ما أريد قوله هنا: نتيجة التشويه الذي حصل خلال أسبوع، تعرفون هناك سياق يسير من سنوات اسمه التوهين بكل شيء اسمه فيه سورية، أنه في هذا التصدي الآن لماذا سقطت الطائرة الإسرائيلية، هذه المعركة كيف جرت؟ يقولون إن هذا قرار إيراني وهذا قرار روسي. هذا "كلام فاضي". القرار بالتصدي للطائرات والصواريخ الإسرائيلية في سماء سورية هو قرار سوري، قرار القيادة السورية، قرار السيد الرئيس بشار الأسد فقط. الحلفاء أخذوا علما أنه نحن عممنا هذا القرار، خذوا علما، كونوا بالصورة، هذا القرا ر بالتنفيذ. على أساس أن هذا من باب الاستهانة بكل شيء اسمه جيش سوري واسمه جيوش عربية واسمه عرب و"اسمه مدري شو". والله من الذي أسقط الطائرة؟ من الجالس على الدفاعات الجوية وأسقط الطائرة؟ هؤلاء الإيرانيون، لا هؤلاء الروس، شوي تنزلوا هؤلاء حزب الله. لا "حبيباتي" الذي أسقط الطائرة والجالس على الدفاعات الجوية في سورية هم ضباط وجنود الجيش العربي السوري البواسل.

نحن خلال السنوات السبع اختلطنا معهم أكثر مما كانوا في لبنان. عندما كانوا في لبنان لم نكن أصحاب كثيرا. نحن اختلطنا معهم أكثر ووجدنا لدى الضباط والجنود في الجيش العربي السوري من العلم والمعرفة والخبرة واليقظة والشجاعة والدقة ما يضعه في مستوى راقٍ وعالٍ جدا.

نعود إلينا. ماذا عن هذه الاستباحة؟ حتى متى ستستمر؟ عندما جاء تيرلسون أمس وقبله جاءه ساترفلد ممكن أحد ـ نحن طبعا لا نتوقع أبدا ـ لكن لأحد أن يفترض أنه والله جاء الأمريكي يقول للمسؤولين اللبنانيين نحن معكم وإلى جانبكم وسنمنع إسرائيل من تفجير الوضع الأمني في لبنان ولن نسمح لإسرائيل أن تخترق سيادتكم وسنعطيكم حقوقكم بالمياه. مثلا ميزانية البنتاغون كم طلبوا لإسرائيل؟ لا أعرف إن وافقوا عليها أم لا. طلب البنتاغون مساعدة لإسرائيل ولعلها مساعدة عسكرية 3 مليار و300 مليون دولار، يا أخي ممكن أنا أكون مشتبه ب300 مليون يا أخي بلا 300 مليون ثلاثة مليار دولار مساعدة عسكرية لإسرائيل، الجيش اللبناني أميركا تدعمه وتساعده وستساعده، كم؟ 40 مليون دولار، 50 مليون دولار، يا اخي 100 و150 مليون دولار، يعني هم يضحكون على من؟

يعطي أهم طائرات استراتيجية اميركية لاسرائيل، ولبنان ليس لا يعطى طائرات، لا يعطى دفاع جوي فقط ليدافع عن نفسه، يحمي نفسه، يحمي سيادته.

بكل الأحوال، أنا ما أقوله هنا إنه في هذه المرحلة كلا، الموضوع الاسرائيلي لا أعتقد أنه هناك في لبنان من يناقش، في عام 1982 حزب الله وحركة امل والقيادات السياسية والأحزاب الوطنية والإسلامية واجهها كثير من الأصوات، صار هناك نقاش في البلد، إسرائيل عدو، ليست عدوا، لها أطماع، ليس لها أطماع، حسنا، انتهينا، اليوم بعد الذي حصل ويحصل، هل هناك لبناني يناقش في أطماع إسرائيل بلبنان؟! لا يوجد، لا أعتقد أنه يوجد أحد يناقش، هل من أحد يناقش على انه بناء على هذه الاطماع يوجد تهديدات إسرائيلية للبنان؟ يفترض أن لا يناقش أحد، هذا الموضوع له علاقة بسلاح حزب الله، الاميركي بدل أن يأتي ليعالج الاسباب، هو يريد أن يعالج النتيجة.

حسنا، أنتقل إلى الوضع الاقليمي في نقطتين أو ثلاث سريعات من السياق نفسه.

فلسطين: استمرار الحصار الأمريكي للشعب الفلسطيني، منع المساعدات عن السلطة الفلسطينية التي هي بالنهاية تحمل مسؤوليات معينة في الموضوع الاجتماعي والحياتي والمالي الخ... وضع حركات مقاومة فلسطينية وقادة حركات مقاومة فلسطينية على لوائح الارهاب، عقوبات جديدة في مجلس النواب الاميركي على حركات فلسطينية، والمزيد من الضغط، لكن الذي يبقى يمثل عامل الأمل الذي يجب أن نؤكد عليه وندعمه بقوة هو الإجماع الفلسطيني في رفض قرار ترامب، والإجماع الفلسطيني في رفض الخضوع لصفقة القرن، وهذه هي المواقف المعلنة.

والشعب الفلسطيني الذي قدم خلال الأسابيع القليلة الماضية نماذج، أكتفي بثلاثة أسماء:

الشهيد ابن الشهيد، الشهيد أحمد جرار، هذا نموذج راقٍ عالٍ، هذا يجب أن تقف عنده كل الأمة وليس فقط الشعب الفلسطيني، شاب واحد، كادر، وقف في مواجهة الجيش الإسرائيلي والعنجهية الإسرائيلية، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية. حسنا، هذا المقاتل قضي له بالشهادة، طبعا الشهيد احمد ايضا، ومنطق والدته، الذي سمعناه كلنا على وسائل الإعلام.

اثنان: الفتاة عهد التميمي، موقف جريء، شجاع، هذه الفتاة التي تصفع الجنود الإسرائيليين وتقف في وجههم وبالمحكمة تقف، وأمها وأبوها يقولون لها كوني صامدة وقوية وشجاعة وثابتة.

واردف:"نحن في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية نعبر عن اعتزازنا وتحياتنا وافتخارنا وحبنا وإيماننا بهذه الثورة الإسلامية المباركة، بهذا النظام الإسلامي المبارك، ووقوفه إلى جانب لبنان وفلسطين وسورية والعراق والبحرين واليمن وشعوب الأمة العربية وحقوق العرب والمسلمين وتحمل التبعات في هذا الوقوف والصمود. ونوجه باسمكم جميعا كل التحايا إلى سماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، وإلى كل المسؤولين في الجمهورية الإسلامية وإلى أبناء هذا الشعب العزيز فردا فردا.

وهنا طبعا بين هلالين، هذا إن شاء الله نتوسع فيه لاحقا لأنهم يشتغلون عليه، الاميركيون يأتون ليساعدونا كلبنانيين، ليمنعوا التدخل الإيراني في لبنان. سأكتفي بجملة برسم كل اللبنانيين: دلوني على التدخل الإيراني في لبنان؟ دلوني على تدخل واحد فقط، أقبل بمثل واحد أن حزب الله يمثل المصالح الإيرانية، ما هي المصلحة الإيرانية التي يخدمها حزب الله في لبنان وهي ليست مصلحة لبنانية؟ هذا ظلم كبير أن يقال هذا. أنا اقول لكم ونحن حلفاء إيران وأصدقاء إيران ونعتز ونفتخر بهذه العلاقة الاستراتيجية العقائدية الإيمانية، فلتصفوها كيفما يحلو لكم، إيران لا تتدخل في لبنان في شيء على الاطلاق، أبدا، لا بالاستحقاق الرئاسي، لا هي تقول ضعوا فيتو على الرئيس فلان أو فلتأتوا بفلان رئيسا، بينما يوجد دول تضع فيتو وترفع فيتو، إيران لا تفعل ذلك. الآن هناك انتخابات نيابية في لبنان، أين يتدخل الإيراني في الانتخابات النيابية في لبنان، ولكن أحدد لكم عواصم وسفارات ودول، سنأتي بعد قليل على الاستحقاق النيابي. على كل لا أريد أن أطيل بهذه النقطة، فلندع الشعارات وما شاكل، أعطني مثلا، أين تدخلت ايران في الشأن الداخلي اللبناني؟ أين قررت إيران بالنيابة عن اللبنانيين؟

هذا سؤال أول، والسؤال الثاني، أعطني مثلا واحدا عن عمل قام به حزب الله ليس لمصلحة لبنان وإنما لمصلحة ايران؟ ونخرج من الادعاءات العريضة، إيران بالنسبة للبنان، هي حليف وشقيق وأخ وصديق، هي لا تريد لهذا اللبنان إلا كل الخير وهي قدمت كل ما تستطيع، وحاضرة أن تقدم ليس فقط في البعد المقاوم، في تسليح الجيش، في البعد الانمائي، في موضوع النفط، في موضوع الكهرباء، ولكن أنا قلت سابقا وأعيد وأقول لكم أيها ا?



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط