الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال كلمة باجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة (يالاوا) غرب تركيا الرئيس التركي يدعو لليقظة لمواجهة استهداف المسلمين "من الداخل" الرئيس التركي ينتقد "تغاضي" الاعلام الغربي عن الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين 16/12/2017 انقرة - انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت "تغاضي وسائل الاعلام الغربية" عن انتهاكات الجنود الاسرائيليين بحق الفلسطينيين المتظاهرين ضد القرار الأمريكي حول القدس. وقال اردوغان في كلمة باجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة (يالاوا) غرب تركيا ان "الاعلام الغربي لا يبرز ممارسات الجنود الاسرائيليين غير الانسانية بحق الأبرياء العزل الذين يحاولون حماية حقوقهم بأيديهم العارية وأصواتهم". وأضاف "لو ظهرت صور ممارسات جنود الاحتلال بحق المحتجين الفلسطينيين من أي بلد آخر في العالم وليس من اسرائيل لأبرز الاعلام الغربي تلك الصور عبر شاشاته وبالعناوين العريضة لعدة شهور". ودعا مجلس الأمن والأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياتهما ازاء القدس بعد اعتراف الادارة الامريكية بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل مؤكدا ان بلاده "ستضغط على الجهات المعنية للقيام بالمطلوب وفق القانون". واعتبر ان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعد مكافأة على "ارهاب الدولة" الذي تمارسه اسرائيل ضد الفلسطينيين ووصمة عار على الإنسانية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن قبل أسبوع الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل ووجه بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب الى المدينة الفلسطينية المحتلة ما اثار ردود فعل عربية واسلامية ودولية رافضة. من جهة أخرى، دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت الى اليقظة والاستعداد لمواجهة الهجمات الرامية لتدمير المسلمين من الداخل. وقال اردوغان في كلمة خلال حفل توزيع جوائز حول دراسات الحديث والسيرة ان "العالم الاسلامي يتعرض لمؤامرات تستهدف اعادة تشكيله بالدم والدموع والنزاع بين الاخوة لمصلحة الآخرين". وأضاف "عندما يكون المسلمون على خلاف وينشغلون بالنزاع فيما بينهم تستغل التنظيمات الارهابية ذلك ودول مثل اسرائيل التي تمارس ارهاب الدولة". وجدد الرئيس التركي في هذا السياق ادانته لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وكان ترامب قد قرر في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووجه بالاعداد لنقل سفارة بلاده اليها وهو ما أثار غضب المسلمين واستياء العديد من الدول وسط تحذيرات من تداعيات هذا القرار على مسار السلام في الشرق الأوسط. |
