رسالة من سيادة المطران أنطوان شربل طربيه تعقيباً على نتيجة الاستفتاء البريدي الوطني حول الزواج

"لا شيء يغيّر من إيماننا بأن الزواج هو اتحادٌ خاص بين رجل وامرأة، سرٌّ مقدس مباركٌ من الله".




رسالة من سيادة المطران أنطوان شربل طربيه تعقيباً على نتيجة الاستفتاء البريدي الوطني حول الزواج

"لا شيء يغيّر من إيماننا بأن الزواج هو اتحادٌ خاص بين رجل وامرأة، سرٌّ مقدس مباركٌ من الله".

16 تشرين الثاني 2017

أصدقائي الأحباء،

فيما أعبّر بطبيعة الحال عن خيبة أملي لنتيجة الاستفتاء البريدي الوطني على تغيير التحديد القانوني للزواج، والتي تم إعلانها أمس، أود أيضاً التعبير عن احترامي لقرار الشعب الأسترالي.

كما قلت في رسالتي قبل بضعة أسابيع، "الحقيقة لا تتغيّر مع الوقت. الحقيقة تصمد أمام التغيّرات والنزعات الاجتماعية". لا شيء يغيّر من إيماننا بأن الزواج هو اتحادٌ خاص بين رجل وامرأة، سرٌّ مقدس مباركٌ من الله. لذا تغيير القانون المدني لا يغيّر شيء من المفهوم الكاثوليكي لطبيعة الزواج.

نحترم كرامة كل إنسان، وأعمالنا الرعوية والروحية وخدماتنا الاجتماعية والانسانية متوافرة لجميع الأشخاص الذين يحتاجون إليها، أياً كانت توجهاتهم الجنسية، فإننا نرحب بالجميع في كنائسنا ومجتمعاتنا.

وفي الوقت الذي أكتب فيه هذه الرسالة، يناقش مجلس الشيوخ الأسترالي مشروع قانون لتشريع زواج المثليين. لا يجب أن تشكل نتيجة هذا الاستفتاء حجة للانتقاص من الحريات الأساسية وخصوصاً حقوق الأهل بأن تكون لهم كلمة الفصل في البرامج المدرسية التي يجري تعليمها لأولادهم. نأمل بأن تحمي القوانين الجديدة حريتيْ التعبير والمعتقد الديني، وتدافع عن حقوق الأهل، وتحمي أطفال أستراليا من التعرض لتربية راديكالية حول الجنس والنوع الجنسي. لقد ظهر جلياً أن 4 ملايين و800 ألف أسترالي على الأقل من الذين صوّتوا ضد إعادة تحديد الزواج يشاركوننا هذا القلق.

أود أن أشكر مئات الموارنة الأستراليين الذين عملوا بلا كلل ولا ملل خلال الأسابيع الماضية للدفاع عن الزواج، وأشكر أيضاً جميع المتبرعين الذين دعموا الحملة. وأريد ان أؤكد لكم جميعاً ان جهودكم لن تذهب سدى.  لقد تعرضتم للتهجم ووُصفتم بشكل سلبي، ولكنكم واصلتم الدفاع عن معتقداتكم الروحية  وقيمكم العائلية. لقد نشرتم الوعي حول التداعيات الممكنة لتغيير تحديد الزواج.  لذلك أود أن أشكركم من كل قلبي على الدور الكبير والمهم الذي قمتم به.

سنواصل الانتصار للحقيقة، حتى ولو كنا آخر الصامدين. لن نتهاون أبداً في التزامنا خدمة العائلة وحمايتها.

نجدد ثقتنا بالرب الذي حمى كنيسته على مدى القرون، ونتطلع إلى المستقبل برجاء مسيحاني، ونصلي لكي يكبر أولادنا في مجتمع يدعم القيم ويحمي الحريات.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط