غضب في أستراليا من الشراكة مع قطر

كوري برونادري عضو مجلس الشيوخ الأسترالي: "لا يجب السماح لقطر بحماية أمنها الغذائي بينما يتعرض أمننا القومي للخطر"




غضب في أستراليا من الشراكة مع قطر

كوري برونادري عضو مجلس الشيوخ الأسترالي: "لا يجب السماح لقطر بحماية أمنها الغذائي بينما يتعرض أمننا القومي للخطر"

15/08/2017

سيدني: انتقدت صحيفة «ذي أستراليان» الشراكة بين قناة «إيه بي سي» (ABC) المملوكة للحكومة الأسترالية، وشبكة «الجزيرة» القطرية، في تقرير حمل عنوان «عار أن تنام قناة ABC

مع أعدائنا» وكتبته الصحفية جينيفر أوريل. وقالت الصحيفة: إن أستراليا بهذا الشكل تمول دعاية «الجزيرة» التي تقتل جنودنا في أفغانستان، مضيفة: عندما يعود الجنود الأستراليون من أفغانستان لن ينالوا استقبال الأبطال، ستتحول قناة بلادهم العمومية إلى مرآة لقناة «الجزيرة» القطرية. وعن الأسباب التي تجعل مصداقية القناة الوطنية الأسترالية ضعيفة بعد الاتفاق الأخير، تقول الصحيفة إن «الجزيرة» ملك للأسرة الحاكمة في قطر التي تؤوي قادة «طالبان» والحركات المتشددة وتمول الجماعات المتطرفة التي تحاربها أستراليا وفقدت في سبيل ذلك 42 جندياً خلال هذه الحرب إلى جانب اكثر من 2200 أمريكي لتحرير أفغانستان من الإرهاب. وترى الصحيفة أن قناة «إيه بي سي» التي يمولها الشعب الأسترالي بدل أن تنظم للحرب ضد التطرف العالمي، اختارت الانضمام في تغطيتها للحرب على الإرهاب حسب الرؤية القطرية وسياساتها الخارجية.

وتضيف الصحيفة أن «الجزيرة» تعمل على تشويه نشاط القوات الأسترالية لمحاربة الإرهاب، وتعمل بشكل متواصل على التقليل من خطر التنظيمات المتطرفة على العالم الحر. وقالت إنه من غير المعقول أن يمول الأستراليون أخباراً من إنتاج قناة تقف مع أعداء أستراليا وفي ظروف الحرب يمكن أن نسمي هذه الأخبار مواد دعائية، مشيرة إلى ان ديفيد كيركباتريك كتب في صحيفة «نيويورك تايمز»: «لقد ساعدت قطر لسنوات عديدة في دعم مجموعة من الجماعات المتطرفة في المنطقة من خلال توفير الملاذ الآمن والوساطة الدبلوماسية والمساعدات المالية وفي بعض الحالات الأسلحة».

وقالت كاتبة المقال أوريل إن علاقة قطر بحركة طالبان مشكلة كبيرة. وفي عام 2013، افتتح المكتب السياسي الأفغاني لحركة طالبان في الدوحة. وقد قطع مساعد وزير الخارجية القطري الشريط في حفل الافتتاح الرسمي لما أصبح يعرف باسم سفارة طالبان. ودعم مسؤولو إدارة أوباما تأسيسها، وبموجب اتفاق تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وقطر، أطلقت الإدارة سراح خمسة من قادة طالبان من خليج جوانتانامو مقابل جندي أمريكي محتجز لدى طالبان، وهو باو برجداهل.

ولم يكن الرفض للتعاون مع مؤسسة قطرية هو الأول، إذ هناك مطالبات على مستوى رسمي بحظر مؤسسات كبرى مثل شركة «حصاد» الغذائية وطيران القطرية خاصة وأن قطر تمتلك 300 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الرئيسية قي أستراليا لتوفير الغذاء.

وكان هناك مشرعون أستراليون طالبوا مع بداية الأزمة القطرية بإجبار قطر على بيع تلك الأراضي، قائلين «لا يجب السماح لقطر بحماية أمنها الغذائي بينما يتعرض أمننا القومي للخطر»، وفي هذا الصدد قال كوري برونادري عضو مجلس الشيوخ الأسترالي: «لماذا نسمح لممول إرهاب مرخص من قبل الدولة أن يستثمر في قطاعنا الزراعي؛ وأيضا في مناحٍ أخرى في بلادنا، والقطريون ربما يكونون مهتمين بالأمن الغذائي بينما يجب على أستراليا أن تهتم بأمنها الوطني لماذا نسمح بحدوث هذا في أراضينا؟». وأضاف «لا أعلم كيف يسمح لأي كان أن يبرر لحكومة يصنفها جيرانها على أنها دولة داعمة للإرهاب أن تستثمر في بلادنا» في إشارة إلى الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهابية التي تعتبر قطر دولة داعمة للإرهاب.

وطالب المشرعون الأستراليون أيضا بمنع الخطوط الجوية القطرية من التحليق في الأجواء الأسترالية، أو رعاية أي فريق رياضي أسترالي. وكان عضو البرلمان الأسترالي روبرت بروكشير بعث برسالة إلى وزيرة الخارجية في بلاده جولي بيشوب يطالبها بالتدقيق في احتمالية استخدام قطر لأصول أسترالية في تكوين ثروات قد تستخدم في تمويل الإرهاب في الوقت الذي سخر فيه عضو مجلس الشيوخ العمالي اليكس جلاتير من العلاقة بين كانبيرا والدوحة، وأبدى استغرابه من إنفاق مبلغ 7 ملايين دولار على توسيع سفارة بلاده في الدوحة في الوقت الذي يغادر فيه البعض قطر بسبب دعمها للإرهاب.

من جانبه قال كوري برونادري «اذا كانت قطر تدعم هؤلاء لقتل شعبنا لتدمير حياتنا باسم «الخلافة الإسلامية العالمية» لدينا الحق أن نقول لا نريدكم هنا لا نريد استثماراتكم في بلادنا لأنها تعرض مصالحنا الوطنية للخطر». قال متعجباً «اذاً لماذا نغض الطرف عن «حصاد» الغذائية الشركة المملوكة لقطر التي تملك 3 آلاف كيلو متر مربع من الأراضي الزراعية الخصبة لقد حان الوقت أن نقول كفى ثم كفى».



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط