الشهادة والشهداء” يوم الـ Anzac Day في كنيسة مار شربل

المطران طربيه: Anzac Day  علامة واضحة لنبذ العنف ولغة الحرب




الشهادة والشهداء يوم الـ Anzac Dayفي كنيسة مار شربل

المطران طربيه: Anzac Day  علامة واضحة لنبذ العنف ولغة الحرب

بمناسبة ذكرى الـAnzac Day، وتفعيلاً لسنة "الشهادة والشهداء" الّتي أطلقها صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، وتبيانًا لمشاركة بعض الجنود من أصلٍ لبنانيّ في الدفاع عن الحريّات، أقيم في كنيسة مار شربل قدّاسًا إحتفاليًّا ترأسه صاحب السيادة راعي الأبرشيّة المارونيّة في أوستراليا المطران أنطوان شربل-  طربيه السامي الإحترام عاونه في رئيس الدير الأب لويس الفرخ ورهبان الدير.

 

   من اليمين: الاب غصن، الاب موسى، الاب الفرخ، المطران طربية، السيد جرجس والاب طعمة

"الشهادة والشهداء" عنوان جامع بين الأوطان والكنائس. تحت هذا هو العنوان أتَت  المبادرة الّتي أطلقها رئيس الدير وجمهوره الكريم إنطلاقًا من أنّ الكنيسة المارونيّة منذ نشأتها عانت الإضطهاد وقدّمت الشهداء على مرّ تاريخها. وهكذا ففي الشهادة تتّحد كنيستنا مع الكنائس المسيحيّة الأخرى، لأنّ الشهادة في المسيحيّة لهي تراث مشترك وأنموذج لعيش أمانة الإنجيل والإيمان بالمسيح .

وما هذه الذكرى اليوم، الـ Anzac Day، ما هي إلاّ مناسبة لتجديد إلتزامنا المسيحيّ بالشهادة والإستعداد لتأديتها حتى الشهادة، شهادة الدمّ. فالإستشهاد المسيحيّ ليس هو سعيًا وراء الموت، إنّما هو الثبات على الإيمانِ بالمسيحِ حتى الموت.

وكلّ ذلك من أجل إنتصار السلام على الحرب والأخوّة على العداوة، والعدالة على الظلم.

وأخيرًا بعد نهاية القدّاس وتجسيدًا لمعاني الشهادة والمشاركة فيها، تمّ مباركة لوحة تذكاريّة تجسّد وتبيّن التاريخ المشترك والحضارة المشتركة والثقافة المشتركة بين أوستراليا ولبنان تحت عنوان الشهادة. وتخليدًا للذكرى سوف يتمّ وضع هذه اللّوحة في حرم المدرسة كتاريخ مجيد يقدّم للأجيال الصاعدة لوعيِ واستنهاض الذاكرة من أجل الإستمراريّة.

وفي كلمة ألقاها صاحب السيادة بالمناسبة حيّا فيها رئيس الدير ورهبانه على هذه المبادرة الملفتة والّتي تعبّر عن الشراكة الحقيقيّة بين لبنان وأوستراليا. كما وركّز سيادته على أنّ هذه الذكرة الّتي تعيّدها أوستراليا ما هي إلاّ علامةً واضحة لنبذ العنف والحرب. لأنّه ليس بالحروب تحلّ المشاكل. وما الحروب وثقافة القتل إلاّ وهي تشكّل انتهاكًا لكرامة الشخص البشريّ، وتعطيل مشروع الخلاص الّذي أقامه الربّ يسوع.

كما وشارك في المناسبة رئيس الرابطة المارونيّة الأستاذ باخوس جرجس وعقيلته وحشد من المؤمنين.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط