قصفت القوات العراقية مواقع تابعة للدولة قبيل الهجوم

الجيش العراقي يعلن احرازه انتصارات مبكرة أثناء تقدمه صوب غرب الموصل




قصفت القوات العراقية مواقع تابعة للدولة قبيل الهجوم

الجيش العراقي يعلن احرازه انتصارات مبكرة أثناء تقدمه صوب غرب الموصل

شنت قوات الحكومة العراقية هجوما لتحرير الأجزاء الغربية من مدينة الموصل من قبضة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.

وتشارك مئات من العربات العسكرية مدعومة بقوة جوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الدولة الإسلامية في الهجوم؛ إذ عبرت صباح الأحد مناطق صحراوية باتجاه مواقع تابعة للدولة الإسلامية.

واستولت القوات العراقية على عدة قرى جنوبي الموصل خلال انطلاق العملية العسكرية، وهي قريبة جدا من مطار الموصل.

وتعالت مخاوف بشأن سلامة الآلاف من المدنيين العالقين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وقال مصدر امني في الحشد العشائري ان خمسة جنود عراقيين اصيبوا اثر انفجار سيارة ملغومة استهدفت ثكنة صغيرة للجيش في حي النبي يونس في الساحل الشرقي للموصل.

كما اصيب عدد من المدنيين اثر انفجار قنبلتين القتهما طائرة بدون طيار في سوق بحي الميثاق جنوب شرقي الموصل بحسب نفس المصدر.

"انتصارات أولية"

وذكر موقع مركز نينوى الاعلامي التابع لمحافظ نينوى السابق اثيل النجيفي ان "قوات من الشرطة الاتحادية والجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب قوامها 52 ألف عنصر عراقي يشاركون في العمليات العسكرية التي انطلقت اليوم الاحد لتحرير الجانب الايمن لمدينة الموصل، بدعم جوي من قبل القوة الجوية العراقية وطيران الجيش والتحالف الدولي ممثلا في الطيران الامريكي والبريطاني والفرنسي والكندي.

وقالت خلية الاعلام الحربي ان الشرطة الاتحادية حررت قريتي الكنيطرة (21 كم جنوب الموصل) والابيض (17 كم جنوب الموصل) جنوب البوسيف في الساحل الايمن للموصل .

وقال قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله إن الشرطة الاتحادية حررت قرية عذبة على الطريق الرابط بين الموصل وبغداد وحررت قرية اللزاكة على الطريق القديم حمام العليل المفضي إلى الموصل وسيطرت على محطة الكهرباء الرئيسية في لزاكة ورفعت العلم العراقي فوق المباني الموجودة هناك.

وأضاف أنها حررت أيضا قرى الكافور و الجماسة وقرية البجواري وسيطرت على نقطة تفتيش العقرب على الطريق الرابط بين بغداد والموصل الجديد ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات.

وأعلن مصدر أمني في الحشد العشائري أن انتحاريا فجر حزاما ناسفا في حي الزهور (7 كم شمال شرق مركز مدينة الموصل) في الساحل الأيسر للمدينة ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الحشد و3 مدنيين في حصيلة أولية.

وأعلن مصدر عسكري في خلية الإعلام الحربي عن وقوع تفجير انتحاري ثان في الساحل الأيسر للموصل في حي النبي يونس (4.5 كم إلى الشرق من مركز مدينة الموصل).

ولم تتوفر بعد أي تفاصيل أخرى عن الهجوم.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن رسميا عن بدء الهجوم بعد يوم من تحذير صادر عن الأمم المتحدة من نفاد المستلزمات الأساسية لدى مئات الآلاف من سكان المناطق الغربية من المدينة.

وقال العبادي في خطاب متلفز قصير "قواتنا تبدأ تحرير المواطنين من إرهاب داعش للأبد".

وأضاف "نعلن بدء مرحلة جديدة في العملية. نحن قادمون يانينوى لتحرير الجانب الغربي من الموصل."

وبالرغم من أن القوات العراقية استعادت السيطرة على الأجزاء الشرقية من الموصل، فإنها قد تواجه تحديات أكبر في استعادة الأجزاء الغربية من المدينة بسبب شوارعها الضيقة وأزقتها المتعرجة.

وأسقِطت في وقت سابق على سكان هذه المناطق منشورات تعلن عن بدء الهجوم وتحث المدنيين على ضرورة اتخاذ إجراءات الحذر.

ويقول مراسل بي بي سي، كينتين سوميرفيل، الذي يرافق القوات العراقية في تغريدة إن طائرات أمريكية تشن غارات جوية على ضواحي المدينة الغربية بينما بدأت قوات خاصة التقدم نحو هذه المناطق.

نعلن بدء مرحلة جديدة في العملية. نحن قادمون يانينوى لتحرير الجانب الغربي من الموصلحيدر العبادي, رئيس وزراء العراق

وتطوق الآن القوات العراقية الأجزاء الغربية من الموصل في حين تواصل طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصف مواقع تنظيم الدولة.

ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي، سيبيستيان أشر، إن استعادة السيطرة على الموصل لم يكن أبدا هدفا عسكريا صرفا متمثلا في طرد عناصر التنظيم من المدينة وإنما في تقليل الخسائر المدنية وتجنب حوادث الانتقام بهدف استعادة ثقة السكان ليس في المدينة فحسب وإنما في عموم العراق.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل، ثانية كبريات مدن العراق، منذ صيف عام 2014.

ويعتقد أن تنظيم الدولة خلال أوج تمدده في غربي وشمالي العراق، سيطر على نحو 210 ألف كيلومتر مربع أي تقريبا مساحة المملكة المتحدة لكنه خسر الكثير من هذه الأراضي.

وكان الجيش العراقي والمقاتلون المتحالفون معه قد أكدوا استعادة الشطر الشرقي من المدينة.

وقالت الأمم المتحدة إن كثيرا من المحلات التجارية قد أغلق، مع انقطاع المياه واضطراب في خدمة التيار الكهربائي.

وبدأت عملية طرد مسلحي تنظيم الدولة من الموصل في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غير أن القوات العراقية لم تنجح في استعادة الشطر الشرقي من المدينة سوى الشهر الماضي بعد قتال شرس من مسلحي التنظيم المتشددة.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط